هَلْ ثَبَتَ شَيْءٌ فِي تَحْدِيدِ أَيَّامِ الحِجَامَةِ؟
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[02 - 04 - 03, 12:23 م]ـ
http://alsaha.fares.net/[email protected]@.1dd351bc
هَلْ ثَبَتَ شَيْءٌ فِي تَحْدِيدِ أَيَّامِ الحِجَامَةِ؟
الحمد لله وبعد.
كنت في نقاش مع أحد الحجاميين، وطلبت منه أن يحجمني، فأجاب بأن أوقات الحجامة يوم سبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين، فقلت له: لم يثبت في هذا الباب شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم، فأحببتُ نشر هذه الفائدة العلمية من خلال كلام أهل الفن.
وسأكتفي بما ذكره أهل العلم في هذا الباب.
قال العقيلي في " الضعفاء " (1/ 150): وليس في هذا الباب في اختيار يوم للحجامة شيء يثبت.ا. هـ.
ونقل عمر الموصلي في " المغني عن الحفظ والكتاب " (ص 517 جنة المرتاب) عن العقيلي الكلام السابق وأضاف: " وقال عبد الرحمن بن مهدي: " ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها شيء إلا أنه أمر بها ".ا. هـ.
وكفى بهذين الإمامين حجة.
من كان لديه إضافة فلا يبخل علينا بارك الله فيكم.
ـ[ابن غانم]ــــــــ[03 - 04 - 03, 07:18 م]ـ
ممن حكم بثبوت حديث الحجامة في سبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين محمد الحمود في تحقيقه لرسالة البوصيري في الحجامة: فيما ورد عن شفيع الخلق يوم القيامة أنه احتجم وأمر بالحجامة 0 وكذلك إبراهيم الحازمي في كتابه الحجامة وفوائدها وكذلك عبدالحميد العربي الجزائري في رسالته إبلاغ الفهامة بفوائد الحجامة وذكر مايؤيد ذلك من الآثار عن الصحابة والتابعين ومن كلام الأطباء 0
ـ[بو الوليد]ــــــــ[04 - 04 - 03, 12:33 ص]ـ
حديث ابن عباس في تحديد أيام الحجامة الفاضلة لا يصح وقد ضعفه الترمذي بقوله: هذا حديث غريب.
وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف.
وأعله أبو حاتم في العلل (2463) أو حديثا نحوه و العلة واحدة بعباد وذكر أنه ربما أخذ أحاديثه عن عكرمة من ابن أبي يحيى عن داود بن الحصين عن عكرمة.
قلت: إبراهيم بن أبي يحيى متروك، وداود أنكر حديثه عن عكرمة ابن المديني وأبو داود كما في التهذيب.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 04 - 03, 04:45 ص]ـ
الشيخ عبد الله زقيل وفقه الله
الحديث قد يصح من فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أما من قوله فهو غير صحيح لما فيه من رواية عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس
و راجع غير مأمور
تخريج الحديث في المسند (5/ 340) ط الرسالة
وكذلك للفائدة أيضا مسند أبي داود الطيالسي (4/ 388) رقم 2788، تحقيق محمد بن عبد المحسن التركي
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[04 - 04 - 03, 09:26 ص]ـ
الأخ خالد بن عمر.
لم افهم عبارتك: الحديث قد يصح من فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟
هل تقصد في أيام محددة؟
وأنا أعجب من بعض الإخوة في الاستمامة في تصحيح الأحاديث عن طريق كلام المتأخرين، والله المستعان.
جئت بكلام جبال في علم العلل، وكفى بـ" عبد الرحمن بن مهدي " " حية الوادي " في إعلال الأحاديث.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[04 - 04 - 03, 09:45 ص]ـ
وممن ضعف هذه الأحاديث كذلك الإمام أحمد وهو كذلك ظاهر صنيع البخاري رحمه الله
قال البخاري رحمه الله في صحيحه (5694)
باب أي ساعة يحتجم واحتجم أبو موسى ليلا
حدثنا سعيد بن تليد قال حدثني ابن وهب قال أخبرني عمرو وغيره أن بكيرا حدثه أن عاصم بن عمر بن قتادة حدثه أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عاد المقنع ثم قال لا أبرح حتى تحتجم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن فيه شفاء
قال الحافظ في الفتح شارحا لهذا الحديث
قوله: (باب أية ساعة يحتجم) في رواية الكشميهني " أي ساعة " بلا هاء , والمراد بالساعة في الترجمة مطلق الزمان لا خصوص الساعة المتعارفة. قوله (واحتجم أبو موسى ليلا) تقدم موصولا في كتاب الصيام , وفيه أن امتناعه من الحجامة نهارا كان بسبب الصيام لئلا يدخله خلل , وإلى ذلك ذهب مالك فكره الحجامة للصائم لئلا يغرر بصومه , لا لكون الحجامة تفطر الصائم. وقد تقدم البحث في حديث " أفطر الحاجم والمحجوم " هناك.وورد في الأوقات اللائقة بالحجامة أحاديث ليس فيها شيء على شرطه , فكأنه أشار إلى أنها تصنع عند الاحتياج ولا تتقيد بوقت دون وقت , لأنه ذكر الاحتجام ليلا.
¥