[أرجو تخريج أثر "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج لسانه للصبيان يمازحهم]
ـ[عبودي]ــــــــ[11 - 04 - 03, 03:23 ص]ـ
أرجو من الفضلاء الذابين عن سنة المصطفى تخريج أثر "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج لسانه للصبيان يمازحهم"
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[11 - 04 - 03, 05:05 ص]ـ
في معنى هذا الحديث:
حديث: ((كان رسول الله ليدلع لسانه للحسن بن علي فيرى الصبي حمرة لسانه فيبهش إليه)).
هذا حديث حسن.
أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (12/ 408/5596) و (15/ 431/6975)، وأبو الشيخ ابن حيان في "أخلاق النبي" (1/ 491/184 - دار المسلم)، والبغوي في "شرح السنة" (13/ 180/3603) – كما في "الصحيحة" (70) – من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة به.
قلت: وهذا إسناد حسن.
وقد رواه عن محمد بن عمرو: [محمد بن بشر بن الفرافصة العبدي، وخالد بن عبد الله بن عبد الرحمن أبو الهيثم الواسطي].
وخالفهما يزيد بن هارون، وعبدة بن سليمان الكلابي، فروياه عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة مرسلاً.
أخرجه هناد في "الزهد" (2/ 618/1330)، وأبو أحمد العسكري في "تصحيفات المحدثين" (1/ 383 - 384).
قلت: فيحتمل أن يكون محمد بن عمر رواه مرةً هكذا، ومرةً هكذا، وذلك لثقة من روى عنه الوجهين.
والحديث حسنه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (70).
ـ[عبودي]ــــــــ[11 - 04 - 03, 05:24 ص]ـ
أحمد لك صنيعك يأحمد وسلملك الباري يا بن سالم وبارك الله في أرض الكنانة مصر
واشكرك أخرى على مسارعتك في الخيرات وأرجو أن تنتبه إلى سؤالات مرة أخرى لنفيد الناس وأنت السبب (أخوك أبو عبدالله النجدي)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[11 - 04 - 03, 07:13 م]ـ
الظاهر في الحديث الإرسال، وحجة أن محمد بن عمرو عنده الوجهان ..
فهي مطية الأصوليين ..
وأما المحدثون فنادراً جداً ما يقولون بهذا، كأن يكون الذي اختلف عليه من كبار الحفاظ كالزهري ونحوه .. والله أعلم.
ـ[عبودي]ــــــــ[12 - 04 - 03, 02:03 ص]ـ
شكرا لك أبا الوليد المشاركة وحس النقد الحديثي والدراية أراه في الصنعة الحديثية حيث الإرسل المرجح عندك. والبر للمتقدم في التخريج وهو المصري. علماً أن تخريج الشيخ (أحمد المصري) نقل وليس ترجيحاً عفى الله عن الجميع أما ترجيحك فأظن أن أبا الحسن الدارقطني لايبتغي به بدلا وخاصة إذا كان الأمر في حال هؤلاء الذين لم يأخذا في الاتقان مأخذا. جمعنا الله مع من تكلم في سنته آمين في جنات النعيم
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[12 - 04 - 03, 03:27 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
1 - بالنسبة للتخريج السابق هو اجتهاد مني.
2 - بالنسبة لتخريج الشيخ الألباني في الصحيحة: فإن الشيخ لم يقف على الطريق المرسلة، ولذلك لم يتكلم إلا على إسناد الطريق الموصولة، وأقول هذا حتى لا يُتوهم أن الشيخ رجح الموصول على المرسل.
3 - بالنسبة للترجيح بين هذين الطريقين - الموصولة والمرسلة - فأقول:
لا يمكن الترجيح بين هذين الطريقين، وذلك لتساوي من روى الموصول مع من روى الإرسال في العدد وفي الإتقان، فلا يخرج هذا الحديث عن أحد أمرين:
(الأول): أن يكون الحديث مضطرباً، اضطرب فيه محمد بن عمرو.
(الثاني): أن يكون محمد بن عمرو تارة يرويه مرسلاً، وتارة ينشط فيرويه موصولاً.
والراجح عندي هو (الثاني) حتى الآن، ومن كان عنده رأي آخر فليبديه، والله هو الهادي إلى سبيل الرشاد.
ولا زلت أنبه أن التخريج السابق هو اجتهاد مني؛ حتى لا يُنسب إلى الشيخ الألباني رحمه الله؛ فالشيخ رحمه الله من أكثر من تقوّل عليه الأقاويل، فلله دره، اللهم ارحمه واغفر له، وأسكنه جنة الفردوس يا رب العالمين.
ـ[الحمادي]ــــــــ[12 - 04 - 03, 11:25 ص]ـ
كلام الأخ المصري وفقه الله؛ كلامٌ جيد، فيبعد - في نظري - ترجيح الإرسال على الوصل، لأن رواة الوجهين ثقات ... فيكون الإشكال من محمد بن عمرو بن علقمة، إذ هو أدنى مرتبة ممن روى عنه هذا الحديث؛ ولذلك:
إما أن يكون محمد قد اضطرب في روايته لهذا الحديث.
أو يكون قد روى الوجهين.
والذي أميل إليه ... أن محمد بن عمرو قد اضطرب في روايته لهذا الحديث، فإن محمداً ليس من الحفاظ الأثبات حتى يقال إنه روى الوجهين، بل قد تُكُلم في حفظه - كما هو معلوم -
ولذا قال الإمام أحمد:
(كان محمد بن عمرو يحدث بأحاديث فيرسلها؛ ويسندها لأقوام آخرين
قال: وهو مضطرب الحديث، والعلاء أحب إلي منه).
وقال ابن معين: (مازال الناس يتقون حديث محمد بن عمرو.
قيل له: ما علة ذلك؟
قال: كان مرة يحدث عن أبي سلمة بالشيء رأيه، ثم يحدث به مرة أخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة).
هذا الذي يبدو لي، والله أعلم بالصواب.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[24 - 08 - 07, 02:45 ص]ـ
3 - بالنسبة للترجيح بين هذين الطريقين - الموصولة والمرسلة - فأقول:
لا يمكن الترجيح بين هذين الطريقين، وذلك لتساوي من روى الموصول مع من روى الإرسال في العدد وفي الإتقان، فلا يخرج هذا الحديث عن أحد أمرين:
(الأول): أن يكون الحديث مضطرباً، اضطرب فيه محمد بن عمرو.
(الثاني): أن يكون محمد بن عمرو تارة يرويه مرسلاً، وتارة ينشط فيرويه موصولاً.
والراجح عندي هو (الثاني) حتى الآن، ومن كان عنده رأي آخر فليبديه، والله هو الهادي إلى سبيل الرشاد.
هذا ما كتبتُه قديماً، والآن أقول:
الذي يترجح لي الآن هو اضطراب "محمد بن عمرو" في هذا الحديث، وهو ما تفضل بتوضيحة الأخ الفاضل "الحمادي".
وبعد تضعيفي لهذا الحديث عرضتُ تخريج هذا الحديث قديماً على فضيلة الشيخ "مصطفى بن العدوي" - حفظه الله - فقال لي: ((هل أعلّ هذا الحديث أحد من الأئمة؟))
فأجبتُه آنذاك فقلت: لا.
فقال: الأولى بك أن تكتب ((رجاله ثقات)) بدلاً أن تكتب ((هذا حديث ضعيف)).
¥