ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[13 - 12 - 04, 10:21 م]ـ
لم يعزو هذا الحديث لأحمد: الشيخ صالح العصيمي - حفظه الله - في الدر النضيد (ص 129)، ولا الشيخ فريح البهلال في تخريج أحاديث منتقدة في كتاب التوحيد (ص 91).
لكن هل تطرقا لنسبة الحديث للمسند .. أما لا؟ هذا أمر.
الأمر الآخر .. لعل عدم الذكر لعدم وجوده .. لأنهما ممن عرف بالتدقيق والبحث الجيد.
فائدة: بالرجوع إلى المصدرين السابقين سيطلع القارئ الكريم إلى من حَسَّن الحديث، ومن ضعفه؛ ولكن الكثير قد يجهل ما قاله الشيخ سليمان العلوان - حفظه الله - في التبيان (ص 11): ما رواه الترمذي وغيره عن عدي ... وسنده ضعيف، ولكن له شاهد عند ابن جرير موقوفاً من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن أبي البختري، عن حذيفة، وفي صحته نظر، ولكن تفسير الآية بما ذُكِرَ مشهورٌ بين أهل التفاسير، ليس فيهم من يدفعه.
أحسنت أخي أبا معاذ ولا عدمنا فوائدك.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[14 - 12 - 04, 12:13 ص]ـ
في فهرس ابن عساكر للصحابة الذين لهم أحاديث في المسند (تحقيق الدكتور عامر حسن صبري)
يوجد عشرة من الصحابة لا يوجد لهم حديث واحد في المسند المطبوع
وهذا يدل على أن المسند لا زال يحتاج إلىخدمة جيدة
وحسب ما علمت انه حتى مسند الرسالة لا يخلو من سقط
وهذا يدل على الحاجة التامة لخروج المسند بتحقيق المكنز
وهو فيما يبدو سيكون فلكي السعر
ما بذل جهد مبارك .. لكن أيضا البحث عن السقط مهم جدا ..
أشكر لك فائدتك غفر الله لك.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[14 - 12 - 04, 12:20 ص]ـ
شيخنا الكريم .. نفع الله بكم ..
قرأت على عجل .. وقد وجدت في بحثكم شيئا مما كنت أبحث عنه منذ زمن نفع الله بكم ..
لا حرمكم الله الأجر والمثوبة ..
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[14 - 12 - 04, 02:31 ص]ـ
إخوتي الكرام / السلام عليكم
حديث عدي بن حاتم هذا لم يخرجه أحمد في مسنده قطعًا، ولا أقصد مسنده بالطبعة الميمنية الناقصة، وعندما يروي ابن كثير، أو غيره، من طريق أحمد، فليس معناه أنه في المسند، بل في كتبه الأخرى، وهي كثيرة.
أما ما جاء في كتاب الصديق الدكتور عامر حسن صبري، وقد شهدت ولادة هذا الكتاب عندما زارني الدكتور عامر أثناء إقامتي في بغداد، فهي لمسانيد أخرى سقطت من المسند المطبوع، وتقع تحديدًا في آخر القسم الخامس عشر من مسند الأنصار، وأول السادس عشر، ولم يسقط حديثٌ واحدٌ من مسندعدي بن حاتم.
ثم، ولله الحمد، وبعد جمع المخطوطات، والمخطوطات المساعدة، لمسند أحمد، تم، بفضل الله، استدراك جميع ما وقع من سقط، وذلك في طبعة عالم الكتب لمسند أحمد، والصادرة عام 1998، ثم أخذها عن هذه الطبعة الإخوة في مركز التحقيق بمؤسسة الرسالة، بإذن من أصحاب طبعة عالم الكتب، وأودعوها في طبعتهم.
فأصبح عندنا الآن طبعتان كاملتان متقنتان لمسند الإمام أحمد، عالم الكتب، في إحدى عشر مجلدًا، ومؤسسة الرسالة في خمسين مجلدا.
وجاري الآن إخراج نسخة ثالثة لهذا الكتاب العظيم، على هذا المستوى من الإتقان، وذلك في جمعية المكنز الإسلامي بالقاهرة.
ومن فضل الله ورحمته أن كاتب هذه السطور عمل في هذه الطبعات الثلاث، إشرافا، ومراجعة، وتحقيقًا.
أقول هذا فقط لكي تطمئنوا، فقد خُدِم الكتاب، ولله الحمد.