تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حدثنا بعض مشايخنا ثم نعس ثم قال له من ذكرت فنعس فقال المستملي لا فأعطيتك به فجمعوا له شيئا فأعطوه فكان بعد ذلك يملي عليهم حتى يملوا وقال أبو بكر محمد بن أحمد بن راشد بن معدان الأصبهاني سمعت محمد بن مسلم بن وارة الرازي يقول عزمت زمانا أن أمسك عن حديث هشام بن عمار لأنه كان يبيع الحديث وقال صالح بن محمد الأسدي كان هشام بن عمار يأخذ على الحديث ولا يحدث ما لم يأخذ فدخلت عليه يوما فقال يا أبا علي حدثني بحديث لعلي بن الجعد فقلت حدثنا بن الجعد قال حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية قال علم مجانا كما علمت مجانا قال تعرضت بي يا أبا علي فقلت ما تعرضت بك بل قصدتك وقال في موضع آخر كنت شارطت هشام بن عمار أن أقرأ عليه كل ليلة بانتخابي ورقة فكنت آخذ الكاغد الفرعوني وأكتب مقرمطا فكان إذا جاء الليل أقرأ عليه إلى أن يصلي العتمة فإذا صلى العتمة يباع وأقرأ عليه فيقول يا صالح ليس هذه ورقة هذه شقة وقال أبو بكر الإسماعيلي عن عبد الله بن محمد بن سيار كان هشام بن عمار يلقن وكان يلقن كل شيء ما كان من حديثه وكان يقول أنا قد أخرجت هذه الأحاديث صحاحا وقال الله تعالى فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه وكان يأخذ على كل ورقتين درهما ويشارط ويقول إن كان الخط دقيقا فليس بيني وبين الدقيق عمل وكان يقول وذاك أني قلت له إن كنت تحفظ فحدث وإن كنت لا تحفظ فلا تلقن ما يلقن فاختلط من ذاك وقال أنا أعرف هذه الأحاديث ثم قال لي بعد ساعة إن كنت تشتهي أن تعلم فأدخل إسنادا في شيء فتفقدت الأسانيد التي فيها قليل اضطراب فجعلت أسأله عنها فكان يمر فيها يعرفها وقال أبو بكر المروذي ذكر أحمد بن حنبل هشام بن عمار فقال طياش خفيف وقال خيثمة بن سليمان سمعت محمد بن عوف الطائي يقول أتينا هشام بن عمار في مزرعة له وهو قاعد على مورج له وقد انكشفت سوءته فقلنا يا شيخ غط عليك فقال رأيتموه لن ترمد أعينكم أبدا وقال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي أخبرني بعض أهل الحديث ببغداد أن هشام بن عمار قال سألت الله سبع حوائج فقضى لي منها ستا والواحدة ما أدري ما صنع فيها سألته أن يغفر لي ولوالدي وهي التي لا أدري ما صنع فيها وسألته أن يرزقني الحج ففعل وسألته أن يعمرني مائة سنة ففعل وسألته أن يجعلني مصدقا على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل وسألته أن يجعل الناس يغدون إلي في طلب العلم ففعل وسألته أن أخطب على منبر دمشق ففعل وسألته أن يرزقني ألف دينار حلالا ففعل قال فقيل له كل شيء قد عرفناه فألف دينار حلال من أين لك قال وجه المتوكل ببعض ولده ليكتب عني لما خرج إلينا ونحن نلبس الأزر ولا نلبس السراويلات فجلست فانكشف ذكري فرآه الغلام فقال استتر يا عم قلت رأيته قال نعم فقلت له أما إنه لا ترمد عينك أبدا إن شاء الله فلما دخل على المتوكل ضحك فسأله فأخبره بما قلت له فقال فأل حسن تفاءل لك به رجل من أهل العلم احملوا إليه ألف دينار فحملت إلي فأتتني مسألة ولا استشراف نفس وقال أبو بكر محمد بن سليمان الربعي عن محمد بن الفيض الغساني سمعت هشام بن عمار بن نصير يقول باع أبي بيتا له بعشرين دينارا وجهزني للحج فلما صرت إلى المدينة أتيت مجلس مالك بن أنس ومعي مسائل أريد أن أسأله عنها فأتيته وهو جالس في هيئة الملوك وغلمان قيام والناس يسألونه وهو يجيبهم فلما انقضى المجلس قال لي بعض أصحاب الحديث سل عن ما معك فقلت له يا أبا عبد الله ما تقول في كذا وكذا فقال حصلنا يا غلام احمله فحملني كما يحمل الصبي وأنا يومئذ غلام مدرك فضربني بدرة مثل درة المعلمين سبع عشرة درة فوقفت أبكي فقال لي مالك بن أنس ما يبكيك أوجعتك هذه يعني الدرة قلت إن أبي باع منزله ووجه بي أتشرف بك وبالسماع منك فضربتني فقال أكتب فحدثني سبعة عشر حديثا وسألته عما كان معي من المسائل فأجابني وقال يعقوب بن إسحاق بن محمود الهروي عن صالح بن محمد الحافظ سمعت هشام بن عمار يقول دخلت على مالك بن أنس فقلت له حدثني فقال اقرأ فقلت لا بل حدثني فقال اقرأ فلما أكثرت عليه قال يا غلام تعال اذهب بهذا فاضربه خمسة عشر قال فذهب بي فضربني خمس عشرة درة ثم جاء بي إليه فقال قد ضربته فقلت له لقد ظلمتني ضربتني خمس عشرة درة بغير جرم لا أجعلك في حل فقال مالك فما كفارته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير