تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 05 - 03, 12:32 ص]ـ

كتب بواسطة محمّد في 20 - 05 - 2003 21:24

كاتب الرسالة الأصلية قلت بل أول من صنف في الأصول الإمام أبو يوسف كما نقل ذلك ابن النديم في الفهرست فليراجع ... وكذا في كتاب الخراج فقد استند أبو يوسف رضي الله عنه إلى قواعد أصولية ...

وجود قواعد أصولية عنده لا يعني أنه قد ألف كتاباً في الأصول. وأما ما نقله ابن النديم عن بعض الأحناف فلم تصح دعواهم، وهذا الكتاب لا يعرفه أحد.

كاتب الرسالة الأصلية:

[أنا أتكلم عن رازي (الشيعي الذي ألف في السحر وعبادة الكواكب!) والبلقاني (الذي أجاز أن يكون في هذه الأمة من هو أفضل من نبيها!) والكرخي (المعتزلي الحنفي) والقيرواني (الباطني) والسهروردي (الذي كفره علماء حلب) والآمدي (الذي كان لا يصلي!) والغزالي (الذي اعترف بأن بضاعته في الحديث مزجاة) والجويني (الذي لم يطلع على الصحيحين) وأمثالهم.]

< br />

ما شاء الله، هل هؤلاء في النار؟ ما أرى إلا هذوا من القول كما هذت الشيعة في الصحابة، ولو أردت أن أفرد لكل محقق من هؤلاء الذين ذكرت في ذكر أقوال الثقات فيه لما اتسع المقام، والعجيب هذا التعدي على أئمة أعلام قد نقلوا لنا الشريعة وبذلوا في سبيل هذا الدين وتلقاهم كبار الأئمة بالقبول والثناء، فكيف يصح منك، ومن تكون أنت لكي تجرح في إمام الحرمين وهو من هو كما ذكر الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير ..

أين الطعن يا أخ حسن؟ وماذا أفعل إن كان الجويني لم يطلع على الصحيحين؟ إن كنت قد ذكرت ما ذكره العلماء الكبار عنه وهو حقيقة صحيحة، فلا يعني هذا أني أطعن به.

فالغزالي حجة الإسلام، ولا أريد أن أكلف نفسي عناء النقل دلالة على هذا .. وأخذه الصحاح ووفاته وعلى صدره صحيح البخاري مثبتة في ترجمته فلتراجع، والموسوعة الإسلامية الضخمة أعني إحياء علوم الدين قد تلقتها الأمة بعلمائها وعوامها وأصبحت كملح الطعام لا يخلو منه بيت عامر، وقد أخذ عناية المحدثين تخريجا وشرحا لا سيما تخريج الحافظ العراقي له، وشرح المحدث الزبيدي ......

لولا كثرة الموضوعات بشكل غير مسبوق في هذا الكتاب لما أجهد العراقي نفسه السنين الطويلة في تخريجه. وكم من حديث فيه لم يجد له أصلاً ولا سنداً.

وهل أنا زدت على أن نقلت ما قاله علماء الإسلام عن جهل الغزالي في علم الحديث؟ كل ما ذكرته هو نقل عن غيري. وسأعيده لك (رغم كراهيتي لهذا الإسلوب) لتعيد قراءته لأني لا أظنك فعلت أول مرة، وإلا لم تكن لتستدرك علي.

والغزالي صادقٌ في مقولته (في أن بضاعته في الحديث مزاجة). قال الذهبي عن الغزالي: «ولم يكن له علم بالآثار ولا خبرة بالسنن النبوية ... ». وقال الذهبي نقلاً عن المازري في كلامه عن "الإحياء" للغزالي: «وفيه كثير من الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم، لفّق (الغزالي) فيه الثابت بغير الثابت. وكذا ما أورد عن السلف لا يمكن ثبوته كله». وقال أبو الفرج ابن الجوزي صنف أبو حامد الإحياء: «وملأه بالأحاديث الباطلة ولم يعلم بطلانها وتكلم على الكشف وخرج عن قانون الفقه».

و قال الإمام المالكي أبو بكر الطرطوشي: «شحن أبو حامد الإحياء بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلا أعلم كتابا على بسيط الأرض أكثر كذبا منه. ثم شبكه بمذاهب الفلاسفة ومعاني رسائل إخوان الصفا وهم النبوة مكتسبة وزعموا أن المعجزات حيل ومخاريق». وقال محمد بن الوليد الطرطوشي عن الغزالي: «فلما عمل الإحياء، عمد يتكلم في علوم الأحوال ومرامز الصوفية أنيس بها ولا خبير بمعرفتها. فسقط على أم رأسه. وشحن كتابه بالموضوعات». وقال الذهبي: «أما الإحياء ففيه من الأحاديث الباطلة جملة».

قال أبو الفرج بن الجوزي في المنتظم 9: 169: أخذ في تصنيف كتاب (الإحياء) في القدس ثم أتمه بدمشق إلا أنه وضعه على مذهب الصوفية وترك فيه قانون الفقه مثل إنه ذكر في محو الجاه ومجاهدة النفس: إن رجلا أراد محو جاهه فدخل الحمام فلبس ثياب غيره، ثم لبس ثيابه فوقها، ثم خرج يمشي على محل حتى لحقوه فأخذوها منه وسمي سارق الحمام، وذكر مثل هذا على سبيل التعليم للمريدين قبيح، لأن الفقه يحكم بقبح هذا فإنه متى كان للحمام حافظ وسرق سارق قطع، ثم لا يحل لمسلم أن يتعرض بأمر يأثم الناس به في حقه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير