4 – أبو حمزة، عن ابن عباس. أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 76) قال: " ثنا عمر بن سنان، ثنا الوليد بن عتبة، ثنا بقية، ثنا عبيد – رجلٌ من همدان –، عن قتادة، عن أبي حمزة، عن ابن عباس، قيل: يا رسول الله! الرجل منَّا ينسى الأذان والإقامة، فقال: " إن الله وضع عن أمتي النسيان ".
قال ابن عدي: وعبيد رجلٌ من همدان شيخٌ لبقية، مجهول.
وأخرجه حرب أيضاً – كما في جامع العلوم والحكم (2/ 363) – قال الحافظ: [ورواية بقية عن مشايخه المجاهيل لا تساوي شيئاً].
وأما حديث أبي ذرٍ – رضي الله عنه –: فأخرجه ابن ماجه في السنن (2043) قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي، حدثنا أيوب بن سويد، حدثنا أبو بكر الهذلي، عن شهر بن حوشب، عن أبي ذر الغفاري. قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
قال الحافظ في التلخيص (1/ 282): وفيه شهر بن حوشب، وفي الإسناد انقطاعٌ أيضاً.
قال البوصيري في المصباح (2/ 130): هذا الإسناد ضعيف؛ لاتفاقهم على ضعف أبي بكر الهذلي، وله شاهد من حديث أبي هريرة. رواه الأئمة الستة. اهـ
وأما حديث أبي بكرة – رضي الله عنه –: فأخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/ 123 رقم الترجمة 45) قال: حدثنا مطهر بن أحمد، ثنا عمر بن عبد الله بن الحسن، ثنا أحمد بن خليل. وأخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 150) قال ثنا حذيفة بن الحسن التنيسي، ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم؛ كلاهما قال: ثنا جعفر بن جسر بن فرقد، حدثني أبي، عن الحسن، عن أبي بكرة قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " رفع الله عن هذه الأمة [ثلاثاً]: الخطأ، والنسيان، والأمر يكرهون عليه ". فقال الحسن: يكرهون عليه باللسان؛ فأما اليد فلا.
قال ابن عدي – بعد أنْ ذكر جملةً من الأحاديث التي أنكرها عليه –: ولجعفر بن جسر أحاديث مناكير غير ما ذكرت، ولم أَرَ للمتكلمين في الرجال فيه قولاً، ولا أدري كيف غفلوا عنه؟! لأنَّ عامة ما يرويه منكر، وقد ذكرته لِمَا أنكرت من الأسانيد والمتون التي يرويها؛ ولعل ذاك إنما هو من قبل أبيه، فإنَّ أباه قد تكلم فيه مَنْ تقدَّم ممن يتكلمون في الضعفاء، لأني لم أَرَ يروي جعفر عن غير أبيه. اهـ
قال السخاوي في المقاصد (239): وجعفر وأبوه ضعيفان.
قال ابن كثير في تحفة الطالب (رقم 164): وهذا السند وإنْ كان ضعيفاً لحال جعفر بن جسر وأبيه، إلا أنَّه شاهدٌ للذي قبله.
وأما حديث عقبة بن عامر – رضي الله عنه –: فأخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 494)، وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (8/ 162 رقم 8276) قال: حدثنا موسى بن جمهور، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 357) قال: أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، قال: أنا عبد الله بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان؛ كلهم: عن محمد بن المصفى، ثنا الوليد، عن ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن عقبة بن عامر، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: " وضع (الله) عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
قال الهيثمي في المجمع (6/ 250): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن؛ وفيه ضعف.
وأما حديث ابن عمر – رضي الله عنهما –: فقد رواه عنه نافع، ورواه عن نافع ثلاثة، هم:
الأول: مالك بن أنس، أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (8/ 161 رقم 8274)، والعقيلي في الضعفاء (4/ 1298)، والبيهقي في السنن الكبرى (6/ 84)، وأبو نعيم في الحلية (6/ 388)، من طريق محمد بن المصفَّى، ثنا الوليد بن مسلم، عن مالك. به، بلفظ: " وضع عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
قال الطبراني: ولا روى حديث مالك، عن نافع إلا الوليد.
وقال العقيلي: وهذا يروى من غير هذا الوجه بإسنادٍ جيد.
وقال البيهقي: وكذلك رواه عمر بن سعيد المنبجي، عن محمد بن المصفى؛ والمحفوظ عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن ابن عباس.
وعن الوليد، عن ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن عقبة بن عامر؛ كلاهما عن النبي – صلى الله عليه وسلم –.
¥