تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال أبو نعيم: غريبٌ من حديث مالك. تفرد به: ابن مصفَّى عن الوليد.

قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (2/ 363): وهو عند حذَّاق الحفاظ باطلٌ على مالك، كما أنكره الإمام أحمد وأبو حاتم، وكانا يقولان عن الوليد: إنه كثير الخطأ. ونقل أبو عبيد الآجري عن أبي داود قال: روى الوليد بن مسلم عن مالك عشرة أحاديث ليس لها أصل، منها عن نافع أربعة. قلت: والظاهر، أنَّ منها هذا الحديث، والله أعلم. اهـ

قال الهيثمي في المجمع (6/ 250): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن مصفّى. وثقه أبو حاتم وغيره، وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح.

الثاني: عبيد الله بن عمر، أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 208) قال: ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، ثنا عبيد بن رباح الأيْلي، ثنا خلاَّد بن يحيى، ثنا أبو عقيل، عن عبيد الله بن عمر. به، بلفظ: " تجاوز الله لي في أمتي عن ثلاث خصال: عن ما أخطأت، وعن ما نسيت، وعن ما استكرهت عليه ".

قال ابن عدي: وهذا عبيد بن رباح، قال فيه: عن عبيد الله، وقال غيره: عن خلاَّد، وعن أبي عقيل، عن عبد الله بن عمر، عن نافع.

الثالث: سوادة بن إبراهيم، أخرجه الخطيب في كتاب الرواة عن مالك، في ترجمة سوادة بن إبراهيم عنه؛ وقال سوادة: مجهول، والخبر منكر عن مالك. ذكر ذلك ابن حجر في التلخيص (1/ 282).

وأما حديث ثوبان – رضي الله عنه –: فقد رواه عنه اثنان، هما:

الأول: أبو الأشعث، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (2/ 97 رقم 1430) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، ثنا إسحاق بن إبراهيم أبو النضر، ثنا يزيد بن ربيعة، ثنا أبو الأشعث، عن ثوبان، عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: " إن الله تجاوز عن أمتي ثلاثة: الخطأ، والنسيان، وما أكرهوا عليه ".

وأخرجه أيضاً من طريق يزيد بن ربيعة. الجوزجاني – كما في جامع العلوم والحكم (2/ 363) – قال الحافظ: ويزيد بن ربيعة ضعيفٌ جداً.

قال الحافظ في التلخيص (1/ 282): في إسناده ضعفٌ.

قال الهيثمي في المجمع (6/ 250): رواه الطبراني، وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي، وهو ضعيف.

الثاني: أبو أسماء الرحبي، أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (2/ 152 رقم 1090) قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك، ثنا إسماعيل بن عياش، حدثني راشد بن داود الصنعاني، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان، أنَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: " إن الله تجاوز لأمتي عن الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".

وأما حديث أبي الدرداء – رضي الله عنه –: فأخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 325) قال: ثنا الفضل بن عبد الله الأنطاكي، ثنا هشام بن عمار، ثنا إسماعيل عيَّاش، عن أبي بكرٍ الهذلي، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم –: " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".

قال الحافظ في التلخيص (1/ 282): في إسناده ضعف.

وأما حديث أم الدرداء – رضي الله عنها –: فأخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (2/ 579 ط الباز) قال: حدثنا أبي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا أبو بكر الهذلي، عن شهر، عن أم الدرداء، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: " إنَّ الله تجاوز لأمتي عن ثلاث: عن الخطأ، والنسيان، والاستكراه " قال أبو بكر: فذكرت ذلك للحسن. فقال: أَجَلْ. أَمَا تقرأ بذلك قرآناً؟! " ربنا لا تؤخذنا إن نسينا أو أخطأنا ".

قال ابن رجب: وأبو بكر الهذلي، متروك الحديث.

وأما حديث الحسن البصري، فجاء عنه من خمسة طرق، هي:

الأول: من طريق أبي بكر الهذلي، أخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 323) قال: ثنا الساجي، ثنا أحمد بن سعيد الهمذاني، ثنا إسحاق بن الفرات، عن ابن لهيعة، عن ابن عجلان، عن أبي بكر الهذلي، عن الحسن، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: " تجاوز الله عن أمتي الخطأ، والنسيان، والاستكراه ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير