تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل تطوف الحائض" حديث عمربن الخطاب رضي الله عنه"]

ـ[السكري]ــــــــ[23 - 05 - 03, 05:07 م]ـ

لفظ الحديث: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال عن الحائض: (ليكن آخر عهدها بالبيت طوافاً).

تخريج الحديث:-

الحديث أخرجه الإمام مالك في الموطأ (1/ 554) من طريق نافع عن ابن عمر عن عمر رضي الله عنهما.

وعنه رواه الإمام الشافعي كما في المسند بترتيب السندي (1/ 575)، ومحمد بن الحسن الشيباني في الحجة (2/ 299) كلاهما عن مالك به.

وأخرجه ابن سعد في الطبقات (5/ 512 - 513) من طريقين في أحدهما "عبدالله بن الحارث" قال ابن سعد: إنما هو الحارث بن عبدالله بن أوس كما حفظ أبوعوانة اهـ.

وأخرجه ابن أبي شيبة في المسند (2/ 71)،وأخرجه الإمام أحمد في المسند (3/ 416 - 417) من ثلاثة طرق؛ في أحدها: عن عمرو بن أوس قال: قال رسول الله .. [كذا في المطبوعة من المسند؛ويبدو أنه تصحيف، إذ قد ذكره ابن حجر في إتحاف المهرة 4/ 417 بهذا الإسناد عن عمرو بن أوس عن الحارث به]، وأخرجه البخاري في التاريخ (2/ 263/2398) من طريقين؛ في أحدهما بإسناده:عن الحجاج أخبرني عبد الملك بن المغيرة عن عمرو بن عبدالله بن أوس عن الحارث من مسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،وأخرجه أبوداود في السنن (2/ 350)، وأخرجه الترمذي في السنن (4/ 14 - 15) دون ذكر سؤال الحارث لعمر، وقال أبو عيسى بعده: حديث الحارث بن عبدالله بن أوس حديث غريب وهكذا روى غير واحد عن الحجاج بن أرطاة مثل هذا وقد خولف الحجاج في بعض هذا الإسناد اهـ.

وأخرجه أبو يعلى في المسند (8/ 201/4762) بإسناده من طريق محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر عن عمر رضي الله عنهما به، دون ذكر سؤال الحارث لعمر.

وأخرجه الطوسي في المستخرج على الترمذي (4/ 216 - 218) وقال: حديث الحارث غريب .. ثم ساق كلام الترمذي.

وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (2/ 232)،وأخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (4/ 1379 - 1383) دون ذكر سؤال عمر من طريق ابن سهم عن ابن المبارك عن الحجاج عن عبدالله بن المغيرة به،وقال بعده: كذا قال "عبدالله بن المغيرة" وهو خطأ، ثم ساقه من طريق عمرو بن هاشم وعباد كلاهما عن الحجاج عن عبد الملك بن المغيرة قال: وهو الصواب اهـ.

واخرجه الطبراني في الكبير (3/ 262/263) من طرق بينها بعض الاختلاف اليسير، وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 785 - 787) من طرق كثيرة؛ منها طريق حبان بن موسى عن ابن المبارك عن الحجاج عن عبد الملك بن المغيرة به على الصواب.

وأخرجه البيهقي في الكبرى (5/ 161) بإسناده من طريقين عن الشافعي وابن بكير كلاهما عن مالك به.

وأخرجه ابن الجوزي في التحقيق (2/ 151/1327) بإسناده من طريق الإمام الترمذي، وأخرجه المزي في تهذيب الكمال (17/ 10) من طريق الطبراني.

وعزاه المنذري في مختصر أبي داود (2/ 430) وكذا المزي في تحفة الأشراف (3/ 86) إلى النسائي عن قتيبة عن أبي عوانة، وتبعهما عليه ابن حجر في الدراية في تخريج أحاديث الهداية (2/ 30/477)، ولم أ‘عثر عليه -على حد بحثي- لا في سننه الكبرى ولا في الصغرى، ورأيت ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (2/ 471) قد ساق لفظ النسائي بلا إسناد ثم قال عنه:هذا الحديث فيه نظر اهـ. ثم وجدته (ولله الحمد) في الكبرى من حديث ابن عمر رضي الله عنهما موقوفاً عليه فالله أعلم.

درجة الحديث:-

الحديث مداره على كل من:ابن عمر،والحارث بن أوس رضي الله عنهما جميعاً عن عمر رضي الله عنه.

فأما حديث ابن عمر:

فلم يروه عنه إلا نافع مولاه، وعن نافع رواه كل من: الإمام مالك وابن إسحاق.

فطريق الإمام مالك صحيحه، وطريق ابن إسحاق حسنة؛ ولكنها تعتضد بمتابعة الإمام مالك فترتقي إلى درجة الصحة والعلم عندالله تعالى.

وأما حديث الحارث:

فقد رواه عنه كل من: الوليد بن عبد الرحمن،وعمرو بن أوس.

فالوليد بن عبدالرحمن (وهو ثقة) لم يروه عنه إلا: يعلى بن عطاء (ثقة)،ولم يروه عن يعلى إلا: أبو عوانة (ثقة) وعنه اشتهر؛ فرواه أحدعشر رجلاً وهم:-

1 - يحيى بن حماد.

2 - بهز بن أسد.

3 - سهل بن بكار.

4 - موسى بن إسماعيل.

5 - قتيبة بن سعيد.

6 - أبوالوليد الطيالسي.

7 - أبو داود الطيالسي.

8 - عمرو بن عون.

9 - محمد بن عيسى الطباع.

10 - عفان بن مسلم.

وهؤلاء كلهم ثقات أثبات، والطرق إليهم صحيحة.

11 - يحيى بن عبدالحميد الحماني، وهو حافظ ولكنه متهم بسرقة الحديث فحديثه ضعيف جداً والعلم عندالله تعالى.

وأما حديث عمرو بن أوس رحمه الله (تابعي ثقة):-

فلم يروه عنه إلا: عبد الرحمن بن البيلماني (ضعيف)، ولم يروه عن عبدالرحمن إلا:عبدالملك بن المغيرة (لم يوثقه إلا ابن حبان)، وعنه رواه كل من:-

1 - الحجاج بن أرطاة - وعنه اشتهر- واختلف عليه فيه.

2 - يزيد بن أبي زياد.

فطريق عمرو بن أوس: مدارها على عبدالملك بن المغيرة عن ابن البيلماني وكلاهما ضعيف، فهي ضعيفة والعلم عند الله تعالى؛ ولكنها ترتقي بمتابعة أبي عوانة إلى درجة الحسن والله تعالى أعلم.

الحكم الإجمالي على الحديث:-

الحديث بهذه الطرق جميعاً صحيح والعلم عند الله تعالى، وقد قال المنذري رحمه الله: والإسناد الذي أخرجه به أبو داود والنسائي حسن، وأخرجه الترمذي بإسناد ضعيف .. اهـ.

شواهد الحديث:-

روى ابن أبي شيبة في المصنف (3/ 357) عن عمر رضي الله عنه أنه كان يرد من خرج ولم يكن آخر عهده بالبيت اهـ

رورى مالك في الموطأ (1/ 369/823) وعنه الشافعي كما في المسند (1/ 131) والبيهقي في الكبرى (5/ 162) أن عمر رضي الله عنه رد رجلاً من مر الظهران لم يكن ودع البيت اهـ.

وفي الباب عن ابن عباس رضي الله عنهما في مسلم أ، رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من حج فليجعل آخر عهده بالبيت، ورخص للنساء).

والحمد لله على كل حال.

أرجو إبداء الملاحظات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير