ـ[المهذب]ــــــــ[24 - 05 - 04, 06:23 ص]ـ
للفائدة وللنقاش في هذه المسألة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 03 - 05, 11:13 م]ـ
أردت رفع الموضوع لأهميته، وللإضافة:
قال الشيخ إبراهيم اللاحم - حفظه الله - في كتابه "الاتصال والانقطاع" (ص413، 414): "ومثله - يعني: الروايات المنقطعة التي عرف الواسطة فيها - رواية محمد بن سيرين، عن ابن عباس عدة أحاديث، وهو لم يسمع منه، وإنما سمع من عكرمة مولى ابن عباس، عن ابن عباس، كذا قال خالد الحذاء وشعبة وغيرهما، وأخرج البخاري منها حديثاً واحداً في المتابعات، وساق بعده طريقين آخرين إلى عكرمة، عن ابن عباس، واستظهر ابن حجر أن يكون ابن حجر قصد بإيرادهما الإشارة إلى الانقطاع في السند الأول".
وقال (ص416): "وذكر لأبي حاتم وأبي زرعة حديثٌ من رواية الثوري، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، فقالا: (هذا هو جعفر بن أبي وحشية، ولم يدرك الثوري جعفر بن أبي وحشية، إنما يروي الثوري، عن شعبة، عن أبي بشر جعفر بن وحشية) ".
وقال أيضاً (ص417): "وقال أحمد أيضاً في أحاديث يرويها هشيم، عن القاسم الأعرج: (هشيم لم يسمع من القاسم الأعرج شيئاً، إنما سمعها من أصبغ الوراق)، وأصبغ هو ابن زيد، وقد قواه أكثر الأئمة".
وقال كذلك في الحديث عن الذين سمعوا من شيوخ، غير أنهم رووا أحاديث عنهم بواسطةٍ وأسقطوها (ص419، 420): "ورواية هشام بن حسان، عن الحسن، وعطاء، فهو يرسل عنهما، وما يرسله عن الحسن أخذه من كتب حوشب بن عقيل، وهو ثقة، وما يرسله عن عطاء شيء منه أخذه من قيس بن سعد، وهو ثقة أيضاً، قال ابن المديني: (قال بعضهم: "كتب هشام بن حسان أخذها من حوشب، وأحاديث عطاء شيء منه في المناسك عن قيس بن سعد"). وقال أيضاً: (أحاديث هشام عن الحسن، عامتها تدور على حوشب)، وقال أبو داود: (كانوا يرون أنه أخذ كتب حوشب).
ورواية يونس بن عبيد، عن الحسن البصري، فهو من أصحاب الحسن، وقد روى عن أشياء لم يسمعها منه، وإنما أخذها من أشعث بن عبد الملك الحمراني، وهو ثقة، قال شعبة: (عامة تلك الدقائق - يعني: مسائل الدقائق - التي حدث بها يونس - يعني: ابن عبيد - عن الحسن، إنما كانت عن أشعث - يعني: ابن عبد الملك -)، وقال أحمد في أشعث: (كان عالماً بمسائل الحسن الرقاق، ويقال: ما روى عن يونس فقال: نبئت عن الحسن - إنما أخذه من أشعث بن عبد الملك). ثم إن الأشعث لم يسمعها من الحسن أيضاً، فبينهما حفص بن سليمان المنقري، كما قال شعبة: (إناما فقه مسائل يونس عن الحسن، لأنه كان يقال: أخذها من أشعث، وإنما كثر علم الأشعث لأن أخته كانت تحت حفص بن سليمان مولى بني منقر، وكان نظر في كتبه، وكان حفص أعلمهم بقول الحسن). وقال إسماعيل بن علية: (كنا نرى أن يونس سمعها من أشعث، وأشعث من حفص). وحفص بن سليمان هذا ثقة، من قدماء أصحاب الحسن، ومن المقدمين فيه، بل قدمه ابن المديني على جميع أصحابه".
ولعل هذا يصلح أن يُلغز به.
وقال أيضاً (ص423) "ومن أمثلة ذلك رواية معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس تفسيره، فإن علياً لم يسمع منه بالاتفاق، وقد سمى بعض العلماء الواسطة بينهما، فقيل: الواسطة بينهما مجاهد، وقيل: مجاهد وعكرمة، وقيل: مجاهد وسعيد بن جبير، والثلاثة أئمة ثقات، ولهذا يعد هذا الطريق - رغم انقطاعه - أقوى الطرق في التفسير إلى ابن عباس، وقد اعتمدها البخاري كثيراً فيما يعلقه عن ابن عباس. وقال أحمد في شأن هذه النسخة: (لو أن رجلاً رحل إلى مصر، فانصرف منها بكتاب التأويل لمعاوية بن صالح، ما رأيت رحلته ذهبت باطلاً) ".
انتهى المقصود من كلام الشيخ إبراهيم اللاحم حول الروايات المنقطعة التي عرف الواسطة فيها، وكان ثقة.
وقد سألت الشيخ - حفظه الله - قلت: ماذا عن الروايات المنقطعة الصحيحة؟ قال - بالمعنى -: (هي ليست صحيحة، وإنما يقوونها، قواها العلماء، وقد ذكرت في الكتاب أمثلة منها).
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 04 - 05, 06:52 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ محمد بن عبد الله.
أما رواية عبد الجبار بن وائل بن حجر عن أبيه، فقد أعل البخاري حديثا بها:
قال الترمذي في علله الكبير، رقم (426):
حدثنا علي بن حجر حدثنا معمر بن سليمان الرقي عن الحجاج بن أرطاة عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال استكرهت امرأة على عهد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فدرأ عنها الحد وأقامه على الذي أصابها ولم يذكر أنه جعل لها مهرا.
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الحجاج بن أرطاة لم يسمع من عبد الجبار بن وائل وعبد الجبار لم يسمع من أبيه ولد بعد موت أبيه. أهـ
فلو أن البخاري يرى صحة الرواية ما أعل الحديث بها.
هذا ما أحببت إضافته، والموضوع يحتاج إلى مزيد بحث وتحرير، والله الموفق،،،
¥