تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

التعليقات على منهج المتقدمين في التدليس (إقرأ وادع لأبي المريض جزاك الله خيراً)

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[01 - 06 - 03, 04:01 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين.

وبعد:

فإن كتاب منهج المتقدمين في التدليس للشيخ ناصر الفهد من الكتب الجيدة في بابه، وقد بين فيه ما شاع من خطأ في هذا الباب، فجزاه الله خيراً.

وقد رأيت أن الكتب الجيدة هي أولى بنقد ما فيها من أخطاء من غيرها، لأن في ذلك تمحيصاً للفائدة، وهو مركب يسير لقلة ما بها من أخطاء.

فلذا أقدم لك هذه التعليقات على كتاب منهج المتقدمين في التدليس، أنزلها تباعا إن شاء الله.

هذا ورأيي صواب عندي يحتمل الخطأ، ومن رأى مني خطأ فليذكره مشكوراً.

ومن كان لديه تعليق على الكتاب فليثر الموضوع به، على أن لا يستبق الموضوعات التي لم أذكرها تلافياً للتكرار، ويعرف ذلك برقم الصفحة من كتاب الشيخ.

وهذه الملاحظات لم أتقصدها تقصداً، بل علقتها على الكتاب في حين قراءته، ثم أعدت النظر فيها وكتبتها مجدداً.

ومن هذه الملاحظات ما لا ينافي الفكرة التي يقصدها الكاتب، بل هي منصبة على الاستدلال للفكرة.

وجزاكم الله خيراً

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[01 - 06 - 03, 04:02 ص]ـ

قال حفظه الله ص51 حاشية1:

(لا أعني في هذا الكلام أن باب التصحيح والتضعيف أغلق، ولكن الفوائد من معرفة علوم الحديث على منهج المتقدمين متعددة أهمها ثلاثة أمور:

1 - الوقوف على مآخذهم في الحكم على الأحاديث، فإن هذا يحدث من الاطمئنان أكثر مما يحدثه التقليد المحض.

2 - الترجيح بين أقوالهم عند اختلافهم في التصحيح والتضعيف استناداً إلى طرقهم في ذلك.

3 - الحكم على الأحاديث التي لم يبلغنا حكمهم فيها.

أما مزاحمتهم في أحكامهم على الأحاديث فلا والله).

قلت: إن بلغنا عن واحد أو عن جماعة لم تبلغ إجماعاً ولا شبه إجماع حكماً على حديث معين، فما الدليل على وجوب اتباعه في حكمه؟

نعم إننا لنستصعب أن نخالف عالماً من علماء السلف، ولكن المقطوع بصحته عندنا هو نهج السلف، وأحكامهم التي اتفقوا عليها في الأحاديث المعينة، أما قول بعضهم فليس بحجة، وإن كنا نقدمه في التقليد على أقوال المتأخرين، ونتأنا في الاجتهاد قبل مخالفته.

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[01 - 06 - 03, 04:06 ص]ـ

وقال حفظه الله ص60:

(لم يسمع سعيد بن عروبة من: الحكم، ولا من الأعمش، ولا من حماد، ولا من عمرو بن دينار، ولا من هشام بن عروة، ولا من إسماعيل بن أبي خالد، ومن عبيد الله بن عمر، ولا من أبي بشر، ولا من ابن عقيل، ولا من زيد بن أسلم ولا من عمر بن أبي سلمة، ولا من أبي الزناد، وقد حدث عن هؤلاء على التدليس)

وقال معلقاً على ذلك في الحاشية 2:

((قوله (وقد حدث على هؤلاء على التدليس) من قول الذهبي .... والاستدلال قائم على فهم الذهبي لتلك النصوص وعبارات السلف))

إذا كان هذا من فهم الذهبي وكلامه، فلماذا يدرجه في كلام المتقدمين؟

فهم الذهبي هو فهم متأخر، وهو وإن كان من خير المتأخرين، وأعلمهم بكلام السلف وأقربهم إليه، إلا أنه لا يسوغ الاحتجاج بعباراته في هذا المقام.

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[01 - 06 - 03, 04:09 ص]ـ

وقال وفقه الله ص73:

((أنه جعل عنعنته متوقفاً فيها عند قوم ولم يذكرهم، ولم يذكر المتقدمون أحداً توقف في الاحتجاج بعنعنته عمن سمع منه ـ كما سيأتي في الفصل الرابع إن شاء الله تعالى ـ.))

قلت: لعل المقصود بترجمة العلائي عن هذه الطبقة أن من وصل إلى درجتها فهو ممن يتوقف في قبول عنعنته البعض، فالكلام على مجموع الطبقة لا على كل فرد، وهذا هو الذي أفهمه، فإذا توقف بعض الأئمة في عنعنة راومعين، ثم وجدت من هو مثله أو شر منه ألحقته بشرط الطبقة حتى ولو لم ينص أحد على ذلك لفظاً، وهذا فهم قابل للأخذ والرد، وهو عذر العلائي على الأقل.

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[01 - 06 - 03, 04:11 ص]ـ

وقال عفا الله عنه ص83:

(أن الحافظ ابن حجر قال: (مشهور بالتدليس) وذكر أن هذا وصف النسائي له، والنسائي لم يقل أنه مشهور بل قال: (ذكر المدلسين .. ))

قلت: بل معنى كلام ابن حجر أن النسائي وصفه بالتدليس لا بالشهرة بالتدليس التي هي من كلام ابن حجر، فقد قال ابن حجر: (مشهور بالتدليس وصفه به النسائي وغيره)، ولو كان يقصد الشهرة لقال وصفه بها.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 06 - 03, 04:42 ص]ـ

أخانا الحبيب ابن سفران الشريفي جزاك الله خيراً على ملاحظاتك القيمة. وقد كانت لي ملاحظات أيضاً كثيرة على كتاب الشيخ الفهد، حيث أنه قام بإلغاء أحكام التدليس كلية. وأظن أن أخانا "المصلح" ملاحظات قيمة عليه كذلك. لكن عهدي بذلك قديم ومن الصعب الآن البحث عن مواضيعي القديمة.

اللهم اشف والد ابن سفران وردّه سالماً معافا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير