وكلامك فيه الدليل الظاهر على رد حديث المدلس المكثر إذا لم يبين سماعه
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[03 - 06 - 03, 03:53 م]ـ
أخي الكريم المنيف جزاك الله خيرا وبارك فيك.
أخي العزيز هيثم حمدان، جزاك الله خيراً، والله إنه لما يخفف عني أن مثلك يسأل عني.
والسبب في الانقطاع هو مرض الوالد شفاه الله.
أما كلام المتقدمين فهو المعول، وإليه المرجع، فلذلك أعجبني الكتاب.
وكانت عندي إشكالات كثيرة في صنيع الحافظ ابن حجر عندما أقابله بما قاله من قبله، فلما جاء الكتاب وافق شيئاً في النفس.
ولكن الموافقة لا تمنع الاختلاف في بعض الشيء، أو الاختلاف في الاستدلال للمتفق عليه، وأكثر ملاحظاتي في الثاني.
كما أن في استدلال الشيخ أحياناً بكلام المتقدمين بعض النظر، فليس كل مستدل بكلام المتقدمين مصيب لما أراده المتقدمون.
الأخ الفاضل خالد بن عمر جزاك الله خيراً على دعائك الذي سرني ورابطك الذي أفادني.
أخي الكريم ابن معين وفقه الله، صدقت في الثناء على كتاب الشيخ، وملاحظتك قوية، أذكرها إن شاء الله في موضعها مع بيان وجه وعذر للشيخ فيها.
أخي البخاري سدد الله خطاه، الشيخ ناصر لم ينس الشيخ العوني من الذكر والإشادة كما ذكر لك أخي محب العلم.
الأخ الفاضل محب العلم أسبغ الله عليه من نعمه، الشيخ ليس بحاجة لاعتذار، فباقي غرر كتابه تعتذر
وإذا الحبيب أتى بذنب واحد جاءت محاسنه بألف شفيع
والمسألة سهلة لا تحتاج لاعتذار، فإن كان اعتذار فهو لابن حجر بالاحتمال الأظهر لا للفهد بالاحتمال الخفي، والشيخ ناصرهو من نقد ابن حجر، فابن حجر أولى بالعذر.
وجزاك الله خيراً على ما بينت للبخاري، ولقد أصبت، فإني كنت أسمع بذلك قبل طباعة كتاب الشيخ حفظه الله.
أخي الكريم ابن وهب، جزاك الله خيراً واستجاب دعوتك.
أما ما طرحته فهو طرح جيد، يتجاوز الكلام النظري، أسأل الله أ، يوفقك لمزيد البحث الذي تحتاجه المسألة.
أخي فالح العجمي، لا حرمك الله من جنته.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[03 - 06 - 03, 03:55 م]ـ
وقال وفقه الله ص 89 في تتمة حاشية 1 من ص 88:
(فإن هؤلاء الذين ذكرهم ابن حزم بالتدليس وقال إنه يقبل أحاديثهم على أي صيغة كانت ما لم يتيقن أنها مدلسة لو سألت أحدهم ـ كالحسن وقتادة والأعمش وأبي إسحاق والثوري ـ فقلت له: (أيها الإمام المحدث رحمك الله: هل كل ما رويته لنا سمعته،،!!). لقال لك: (منه ما سمعته، ومنه ما حدثته، وإلا فلو سمعت كل ما رويت ما جعلوني مدلساً!!). فأي فرق بين هؤلاء وبين أبي الزبير!!).
قلت: الفرق بينهم هو أن أبا الزبير بناءً على هذه القصة ذو تدليس كثير جداً، بيانه أنه أعلم له على ما سمع، ولو كان تدليسه قليلاً لأعلم له على ما لم يسمع، فيظهر من هذا أن التدليس غالب على روايته.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[03 - 06 - 03, 03:56 م]ـ
وقال حفظه الله بعد ذلك:
(فإن قال ابن حزم: فأبو الزبير تميز لنا ما سمعه مما لم يسمعه وذلك برواية الليث عنه. قلنا: فينبغي لك أن لا تصحح إلا رواية الليث عنه فقط حتى لو صرح بالتحديث، ولن يصح لك من مئات الأحاديث إلا بضعة عشر حديثاً رواها الليث عنه ـ حسب ما ذكره ابن حزم ـ.
فإن قال ابن حزم: ولكنه بتصريح بالتحديث كشف لنا أنه سمعه منه وإن لم يروه الليث قلنا: فقد تبين لك أنه سمع ما لم يروه الليث عنه، فاجعل رواية الليث مسألة مستقلة (كأنه أبو زبير آخر غير مدلس) تقبل مطلقاً ولا يوصف فيها بالتدليس، ثم تعال إلى باقي رواياته فإن منها ما سمعه ومنها ما لم يسمعه تماماً كالأعمش والثوري وقتادة وغيرهم في مروياتهم فينبغي لك على هذا أن لا ترد حديثاً له من غير طريق الليث إلا (ما علمت يقيناً أنه أرسله وما علمت أنه أسقط بعض من في إسناده وتأخذ من حديثه ما لم توقن فيه شيئاً من ذلك). بناءا على ما ذكرته في معاملة رواية المدلس الثقة).
قلت: نقلت الكلام بطوله لعل أحداً يفهم غير ما فهمت.
قال الشيخ: (فينبغي لك أن لا تصحح إلا رواية الليث عنه فقط حتى لو صرح بالتحديث) وأنا لا أدري ما وجه هذا الإلزام، فابن حزم لم يجعل ما لم يروه الليث عن أبي الزبير مدلساً تبين تدليسه، بل احتمال التدليس فيه كثير يرد الحديث المعنعن له، ولكن إن رواه الليث فهو مؤكد سماعه فيه.
وفي الملاحظة السابقة ذكرنا الفرق بينه وبين الأعمش والثوري وقتادة.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[03 - 06 - 03, 03:56 م]ـ
وقال حفظه الله ص91:
(وشعبة قد عرف عنه أنه لا يروي عن شيخ إلا ما كان مسموعاً له، وقد روى عنه هذه المئات).
قلت: بل لم يرو عنه حرفاً، وإنما سمع منه المئات، والشيخ قبل أسطر نقل عن شعبة عدم روايته عنه، ولا يتم له الاستدلال إلا برواية شعبة عنه لا سماعه منه.
¥