ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[28 - 06 - 03, 10:25 ص]ـ
وقال وفقه الله لكل خير ص112:
(أنه جعله في المرتبة الرابعة، ومن ذكر هذا الاتفاق ومن نقله؟)
قلت: يقال في هذا ما قلته في الملاحظة الثالثة.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[28 - 06 - 03, 10:26 ص]ـ
وقال حفظه الله ص114:
(أن قصة حديث (دجلة ودجيل) لم يذكر عبد الله بن رواها له فربما كانت لا تصح عنه، قال الذهبي رحمه الله تعقيباً على كلامه:
قلت: لم يذكر عبد الله من حدثه بهذا عن المحاربي فهو إن صح أن المحاربي حدث به قوي الإسناد على نكارته) اهـ).
ثم قال الشيخ ناصر معلقاً في الحاشية:
(لا يقوى لمن ذكره الإمام أحمد وابن معين وغيرهما عن هذا الحديث، وإنما الشاهد من كلام الذهبي هو تشكيكه في صحة الراوية عن المحاربي لجهالة الناقل).
قلت: استنكار الإمام أحمد كان للمتن لا للسند، فلا يعارض به كلام الذهبي.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[28 - 06 - 03, 10:27 ص]ـ
وقال حفظه الله ص 115 متحدثاً عن حميد:
(قد ذكره المتقدمون بالتدليس عن أنس خاصة)
قلت: قد ذكر الشيخ في الصفحة التي تليها ذكره بالتدليس مطلقاً عن البخاري وابن حبان، أما كون البخاري قد ذكر هذا في أحاديث حميد عن أنس، وأن ابن حبان قال بعد قوله: (وكان يدلس) قال: (سمع من أنس بن مالك ثمانية عشر حديثاً وسمع الباقي من ثابت فدلس عنه)، فهذا لا يتم الاستدلال القاطع به، فإنه محتمل، فإن ثلاثة أرباع حديثه إنما هي عن أنس، فكان الظاهر والمشهور من تدليسه ما كان عن أنس.
ثم إن إعلال البخاري أحاديثه عن أنس بأنه كان يدلس، يفهم منه أن تدليسه قاعدة طبقها البخاري على حديثه عن أنس، فهذا دال على عموم تدليسه.
على أن أحداً من المتقدمين لم ينف تدليسه عن غير أنس.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 05:12 ص]ـ
وقال رعاه الله ص 122:
(فقد كان الثوري يصحح تفسيره، وأشار إلى صحته يحيى بن معين).
قلت: وفي صحيح البخاري الكثير من عنعنته عن مجاهد، ومن ذلك أحاديث في التفسير.
وقد صحح الترمذي كذلك أحاديث في التفسير من رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 05:14 ص]ـ
وقال وفقه الله ص 123:
(قال عنه ابن خزيمة: مدلس)
قلت: لو نقل الشيخ كلام ابن خزيمة كاملاً لكان أجدى لمقصوده، قال ابن خزيمة: (كان في القلب من هذا الإسناد شيء فإن حبيب بن أبي ثابت مدلس ولم أقف هل سمع حبيب هذا الخبر من محمد بن علي أم لا ثم نظرت فإذا أبو عوانة رواه عن حصين عن حبيب بن أبي ثابت قال حدثني محمد بن علي) انتهى كلام ابن خزيمة.
وفي عبارة ابن خزيمة (كان في القلب منه شيء) ما يفهم منه أن عنعنة حبيب يحتاط فيها فقط، وليس ردها هو القاعدة.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 05:27 ص]ـ
وقال حفظه الله ص 124:
(وقال البيهقي: (كان مدلس).
هذا مجموع ما وقفت عليه من وصف المتقدمين له بالتدليس، وقد ترجم له غير واحد من الأئمة ولم يذكروه بتدليس مطلقاً، وإنما يذكرون عدم سماعه لمثل عروة بن الزبير).
قلت: إن كان يقصد أن كل من ترجم له لم يذكره بتدليس مطلق، سيرد عليه ما نقله عن ابن حبان.
هذا والبيهقي في الموضع الذي نقل عنه الشيخ قد أعل حديثاً من روايته عن طاووس، مع أن أحداً لم يطعن في لقائه بطاووس، بل حديثه عنه مخرج في صحيح مسلم، وقد صحح الترمذي حديثه عن طاووس، ولا سيما أنه سمع من شيخ طاووس وهو ابن عباس كما أثبته له علي بن المديني.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 05:30 ص]ـ
وقال عفا الله عنه ص124:
(وإنما يذكرون عدم سماعه لمثل عروة بن الزبير، وأن له أحاديث عن عطاء لا يتابع عليها)
قلت: ما دخل تفرده عن عطاء بمسائل الاتصال في السند؟ نعم، قد يفهم من ذكرهم عدم سماعه ممن فوقه أن المقصود بالتدليس الإرسال الخفي، أما تفرده عن عطاء فما شأنه؟
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 05:31 ص]ـ
وقال غفر الله له ص 125:
(أن من وصفه بالتدليس لم يذكر أنه مكثر، بل في قول ابن حبان (على تدليس فيه) إشارة إلى قلته).
قلت: قد لا تفهم هذه الإشارة، إن علمنا أنه قالها بعد قوله: (وكان من خيار الكوفيين ومتقنيهم على تدليس فيه).
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 05:39 ص]ـ
وقال وفقه الله ص 125:
(أن قوله (يعني وأسقطته من الوسط) هو من تفسير الحافظ لكلام حبيب، وهو قد يحتمل هذا التفسير، وقد يحتمل غيره بأنه يرويه مثلاً ولا يرجع إلى الأعمش ليتأكد منه).
قلت: نعم هذا الاحتمال وارد، ولكنه يضعف إن أخذنا بما قاله أبو جعفر النحاس في كتابه الناسخ والمنسوخ فيما ذكره عنه مغلطاي في إكماله 3/ 359:
(لا تقوم بحديثه حجة لمذهبه، وكان مذهبه أنه قال: إذا حدثني رجل عنك بحديث، ثم حدثت به عنك كنت صادقاً).
فهذه العبارة تفيد إسقاط الواسطة، لأنه تعرض فيها للصدق، ولا مدخل للصدق في التأكد من صاحب الخبر، وهو الاحتمال الذي ذكره الشيخ ناصر.
وهذا يكون إن ثبتت هذه العبارة عن حبيب.
¥