تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال عن تدليس عبدالملك بن جريج رحمه الله]

ـ[أبو أحمد الجنوبي]ــــــــ[01 - 06 - 03, 07:44 م]ـ

الحمد لله، وبعد:

سؤالي هو / لو كان هناك إسناد متصل رجاله ثقات غير أن فيه عنعنة ابن جريج، ولكنها عن شريكه زياد بن سعد الخراساني، فهل يصبح الإسناد ضعيفا بهذه العنعنة؟ أم ماذا؟

ـ[البخاري]ــــــــ[01 - 06 - 03, 07:52 م]ـ

الأصل في رواية ابن جريج المعنعنة الاتصال حتى يثبت التدليس

هذا هو المنهج الحقّ

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 06 - 03, 09:02 م]ـ

أخي الفاضل أبو أحمد الجنوبي

قال الإمام أحمد بن حنبل: إذا قال ابن جريج "قال فلان" و"قال فلان" و"أُخبرت" جاء بمناكير، وإذا قال "أخبرني" و"سمعت" فحسبك به.

فهذا نص صريح على عدم قبول عنعنة ابن جريج

وقال يحيى بن سعيد القطان: كان ابن جريج صدوقا فإذا قال "حدثني" فهو سماع وإذا قال "أخبرنا" أو "أخبرني" فهو قراءة وإذا قال "قال" فهو شبه الريح.

شبه الريح يعني مردود كأنه لا شيء.

وقال أحمد بن صالح المصري: ابن جريج إذا أخبر الخبر فهو جيد، وإذا لم يخبر فلا يعبأ به.

وسبب اتفاقهم على رد عنعنته هو أنه لا يدلس إلا عن مجروح. فإذا كانت الواسطة ثقة لا يدلس. ومن هنا كان تدليسه أقبح التدليس. لذلك لما سأل الحاكم الدارقطني عن تدليس ابن جريح، قال الدارقطني: يتجنب تدليسه فإنه وحش التدليس لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح مثل إبراهيم بن أبي يحيى وموسى بن عبيدة وغيرهما.

وهناك بعض الرواة كان تدليسه عنهم قليلاً إما لطول الملازمة لعطاء أو لأن الواسطة ثقة فلم يدلس كروايته عن نافع وابن أبي مليكة. ويستفاد كثيرا من رواية القطان عنه فإنه لا يحدث عنه إلا بما ثبت فيه السماع من شيوخه.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - 06 - 03, 12:30 ص]ـ

وصف الحافظُ ابنُ حجر ابنَ جريج بقلة التدليس، انظر (الفتح 4/ 409 و 10/ 364).

الحق ما قاله أخونا البخاري.

وللفائدة عن التدليس، متى يرد ومتى لا يرد ... http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7349&highlight=%C7%E1%C3%DA%E3%D4

ـ[أبو البراء]ــــــــ[03 - 06 - 03, 09:42 م]ـ

أذكر أنني سألت الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله في تدليس ابن جريج، ومقولة الإمام أحمد فيه، فقال: يحمل تدليسه على الاتصال، مالم يثبت غير ذلك أو يخالف أصلا، ومقولة أحمد هذه تحمل على أنه قالها للحفاظ وأئمة هذا العلم، وإلا لما روى أحمد عنه في المسند وهو يرى أنه قد دلسه، أي حكمه الانقطاع.

ملخص مقولته بتصرف مني.

وكذا الشيخ المحدث عبد الله السعد حفظه الله يرى أن روايته حكمها الاتصال مالم يثبت غير ذلك.

وعليه فلا تحمل روايته عن عطاء مثلا بالعنعنة لا تحمل على التدليس بل اصلها الاتصال.

والله أعلم

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 06 - 03, 01:47 ص]ـ

ابن حجر وصفه بقلة التدليس عن نافع، وهو حق. أما من قال: فهو غلط لأن أحمد روى الكثير من الأحاديث الباطلة التي يقول بنفسه أنها لم تصح.

ولازم هذا القول أن كل حديث في مسند أحمد هو متصل ليس فيه مدلس ولا فيه انقطاع. وهذا باطل أشد البطلان. وإنما الذي حاجَ هؤلاء المعاصرين لهذا التكلف هو إنكارهم لرد عنعنة المدلس كليةً، وهذا سيؤدي إلى تصحيح الكثير من الأحاديث الباطلة، والله المستعان.

ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[04 - 06 - 03, 09:09 ص]ـ

ما رأيكم في رواية ابن جريج عن ابن أبي مليكة؟؟ و خاصة الأثر الذي رواه البخاري معلقاً في قراءة ذكوان من الصحف و إمامته لعائشة رضي الله عنها؟؟

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 06 - 03, 10:48 ص]ـ

أخي الفاضل المتتبع بإحسان

لاحظ قولي:

أي ابن جريج عن ابن أبي مليكة صحيح.

ـ[المحقق]ــــــــ[04 - 06 - 03, 01:26 م]ـ

المنهج الحق قبول عنعنة ابن جريج و غيره من ثقات المدلسين ما لم يثبت تدليسه في خبر بعينه أو ما يدل عليه من نكلرة متن أو إسناد و غيرها من الأمارات التي يستدل بها أهل الشأن.

و من يقول برد حديث ابن جريج و غيره إذا خلا عما ذكرنا لأجل العنعنة فليأت بخبر واحد موافق لما ذكرنا من انعدام:ثبوت التدليس و نكارة المتن أو السند و غيرها أعله النقاد بمجرد العنعنة و لا إخاله واقفا عليه، لأنه غير موجود!!

هكذا تعلمت من شيخي!!

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - 06 - 03, 02:39 م]ـ

الأخ محمد الأمين:

ابن حجر وصفه بقلة التدليس مطلقا.

ومن وجود الواسطة بينه، وبين نافع في هذه المواضع استدل بذلك على قلة تدليسه، وهذا هو النص فتأمله:

قال ابن حجر: (4/ 409) في هذه الطريق أخبرنا ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة عن نافع، فيه إدخال الواسطة بين ابن جريج، ونافع وابن جريح قد سمع الكثير من نافع؛ ففيه دلالة على قلة تدليس ابن جريج.

وقال: (10/ 364) وفي الحديث ما يدل على قلة تدليس بن جريج فإنه كثير الرواية عن نافع ومع ذلك أفصح بأن بينهما في هذا الحديث واسطة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير