ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 04 - 05, 03:57 م]ـ
ولكن ألا ترى أن البخاري ذكر عدم سماع عبد الجبار من أبيه في معرض الإعلال للحديث، بل قرنه بعدم سماع الحجاج من عبد الجبار.
الشيخ الكريم (أبا المقداد)، حفظه الله ..
جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم.
وما ذكرتموه صحيح، بدلالة أن قوة رواية عبد الجبار عن أبيه مطلقاً فيها نظر.
وهنا ملاحظة أختم بها: حديث النسائي قد جاء عند ابن قانع في معجم الصحابة (1844): حدثنا بشر بن موسى نا خلاد بن يحيى نا فطر بن خليفة عن عبد الجبار الحضرمي قال: سمعت أبي ...
وهذا عجيب، فلينظر في الإسناد.
أولاً: عبد الجبار الحضرمي، هو ابن وائل، كما هو واضح.
ثانياً: في السند: خلاد بن يحيى، قال فيه أبو حاتم: (ليس بذاك المعروف محله الصدق)، وقال محمد بن عبد الله بن نمير: (صدوق إلا أن في حديثه غلطاً قليلاً). [تهذيب الكمال: 8/ (1741)]
وفطر بن خليفة، قال عبد الله بن أحمد (العلل: 5043): "كتب إلي ابن خلاد، قال: حدثني يحيى، قال: حدثني فطر، قال: حدثني أبو إسحاق، قال: سمعت صلة، قال: سمعت عمارًا. وكان فطر صاحب ذا: سمعت، سمعت. والمسعودي أحفظ من فطر".
فلا يبعد أبداً - بعد ذلك - أن يكون ذكر السماع في هذا الحديث خطأٌ.
وبارك الله فيكم على ما نقلتم فأفدتم.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 06:43 م]ـ
وفيكم أخي الفاضل ...
وجزاكم الله خيرا على الجواب المسدد.
وهنا إضافة على ((الروايات المنقطعة الصحيحة)):
عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة:
قال البخاري: ولا نعرف سماعه من أبي قتادة [التاريخ الكبير (662)]
وأبو قتادة توفي سنة (54هـ) وقيل سنة (38هـ) [تهذيب الكمال 8169)]
وقد احتج مسلم بروايته في صحيحه (1162) مما يدل على صحة روايته عن أبي قتادة.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هي روايته عنه صحيحة مطلقا؟ أم أن مسلما انتقى منها هذا الحديث وأخرجه في صحيحه؟؟
أرجوا من المشائخ الفضلاء الإدلاء بما عندهم حول هذا الموضوع المهم غاية الأهمية.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 04 - 05, 07:12 م]ـ
أخي الكريم (أبا المقداد) ..
جزاكم الله خيراً ..
عبد الله بن معبد الزماني توفي قبل المئة، كما قال الذهبي (السير: 4/ 207)، وأبو قتادة - كما ذكرتم - توفي - رضي الله عنه - عام (54)
على قول الأكثر.
فيُحتمل إدراكه أبا قتادة.
وقد يكون مسلم هنا سار على قاعدته في الرواية: "أن كل رجل ثقة روى عن مثله حديثاً، وجائز ممكن له لقاؤه، والسماع منه، لكونهما جميعاً كانا في عصر واحد، وإن لم يأت في خبر قط أنهما اجتمعا، ولا تشافها بكلام؛ فالرواية ثابتة. والحجة بها لازمة. إلا أن يكون هناك دلالة بينة، أن هذا الراوي لم يلق من روى عنه، أو لم يسمع منه شيئاً. فأما والأمر مبهم على الإمكان الذي فسرنا، فالرواية على السماع أبداً، حتى تكون الدلالة التي بَيَّنَّا" (مقدمة الصحيح: 1/ 29).
وفعلاً ..
أرجو من المشايخ الفضلاء الإدلاء بما عندهم حول هذا الموضوع المهم غاية الأهمية.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 04 - 05, 10:42 م]ـ
للإضافة والرفع ..
قال الشيخ عبد العزيز الطريفي - حفظه الله - (زوائد سنن أبي داود، ص230)، معلقاً على حديث وائل بن حجر - رضي الله عنه في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم:
"عبد الجبار (يعني: ابن وائل بن حجر) وإن لم يسمع حديث أبيه، فهو مغتفر ما لم يخالف، أو ينفرد".
والشيخ عبد العزيز - حفظه الله - ممن يضاف لمن قوى رواية أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه، زيادةً على من ذكرهم الأخ الفاضل (خليل بن محمد) في الرابط الذي وضعه الشيخ (عبد الرحمن الفقيه) في الأعلى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=3161
حيث قال في كتابه المذكور (ص281):
أبو عبيدة لم يسمع من أبيه، لكن حديثه عنه صحيح، صححه الحفاظ كابن المديني والنسائي والدارقطني والطحاوي وابن رجب وابن تيمية وغيرهم.
ـ[ابو السعادات]ــــــــ[22 - 04 - 05, 01:55 ص]ـ
الأخوة الكرام هل يعني هذا أنه لم يكن عند المتقدمين قواعد يسيرون عليها في تصحيح الأحاديث وتعليلها؟! إذن على أي أساس زف البخاري ومسلم كتابيهما إلى الأمة على أنهما صحيحين؟! وهذه القواعد التي دونها المتأخرون من أين أتوا بها ألم يفهموها من كلام الأئمة المتقدمين؟ أرجو المساعدة في حل ألإشكالات وتوضيح المقام.
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[25 - 04 - 05, 06:28 ص]ـ
السلام عليكم
شيوخنا الأفاضل لي عدة أسئلة:
1_ من أين علمنا أن الداراقطني رحمه الله تعالي جعل أحاديث كتابه السنن للاحتجاج؟؟؟
2_ ما الدليل علي كون لفظة الحسن عند المتقدمين تعني الغرابة أو النكارة؟؟ فقد وصفا بها أحاديث ليست منكرة ولا غريبة بل في غاية الصحة؟؟؟؟؟؟
3_ القول بأن لفظة الحسن عند المتقدمين لا ضابط لها أليس معارضاً لشدة تدقيقهم في تتبع الروايات والألفاظ التي نعرفها عنهم؟؟؟ كم أنهم تلقوها من بعضهم البعض من غير طلب لبيان معناها، ألا يدل ذلك علي أن لها معني ثابت معروف عندهم؟؟
والسلام عليكم
¥