[ماصحة حديث: لاتقربوا الزنا فإن فيه ست خصال؟]
ـ[جليبيب]ــــــــ[04 - 06 - 03, 07:59 م]ـ
السلام عليكم ..
اخواني ماصحة هذا الحديث ...
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاتقربوا الزنا فإن فيه ست خصال: فأما التي في الدنيا فذهاب البهاء ودوام الفقر وقصر العمر، وأما التي في الأخرة فسخط الله تعالى وسوء الحساب والخلود في النار "
رواه أبو حذيفة بن النعمان.
هكذا قرأته في أحد الكتب ... فما صحته؟؟
بارك الله لي ولكم ..
ـ[الحمادي]ــــــــ[04 - 06 - 03, 09:45 م]ـ
رُوي هذا الحديث عن أنس وحذيفة رضي الله عنهما.
و جاء معناه من حديث ابن عباس رضي الله عنه.
وقد خرَّج ذلك كلَّه الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة
(الأرقام " 141 و 142 و 143 ").
وقال عن كلٍ منها: (موضوع).
ـ[ناصر بن محمد الصائغ]ــــــــ[05 - 06 - 03, 02:48 ص]ـ
الحمدلله وبعد فهذ أولى مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك، أسأل الله أن ينفع بها وهي في تخريج حديث (اتقوا الزنا) حيث أن هذا الحديث ضمن الجزء الذي حققته من تفسير الكشف والبيان للثعلبي ت427هـ لنيل درجة الماجستير من جامعة أم القرى قسم الكتاب والسنة والتي تمت مناقشتها عام 1422 هـ
ومن باب الفائدة أقول:
الحديث أخرجه الثعلبي في تفسيره الكشف والبيان (سورة النور آية 2) قال أخبرنا أبو سعيد محمد بن عبدالله بن حمدون قال حدثنا أبو نعيم عبدالملك بن محمد بن عدي قال حدثنا أبو العباس الوليد بن مزيد البيروتي، قال أخبرنا محمد بن شعيب، قال أخبرنا معاوية بن يحيى، عن سليمان بن مهران الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن حذيفة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يا معشر الناس اتقوا الزنا فإن فيه ست خصال ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة، فأما التي في الدنيا، فتذهب البهاء، وتورث الفقر، وتنقص العمر، وأما التي في الآخرة فتوجب السخطة، وسوء الحساب والخلود في النار).
وإسناده ضعيف فيه معاوية بن يحي الصدفي قال في التقريب (5996): ضعيف. وقال ابن معين هالك ليس بشيء.وقال ابن عدي: عامة رواياته فيها نظر (تهذيب الكمال 28/ 221، الميزان 4/ 138).
والحديث أخرجه الواحدي في الوسيط (أفاده الألباني ولم أقف عليه في مظانه في المطبوع منه) من طريق معاوية بن يحيى به نحوه.
وأخرجه القزويني في التدوين في أخبار قزوين 2/ 44، من طريق أبي طاهر بن خزيمة عن عبدالملك بن عدي به.
وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره 4/ 1183 وابن عدي في الكامل 6/ 317، وأبو نعيم في الحلية 4/ 111، والبيهقي في الشعب وضعفه 4/ 379، وابن الجوزي في الموضوعات 2/ 297، والخرائطي في مساوىء الأخلاق (كما في روضة المحبين لابن القيم 363)، وابن مردويه (كما في تفسير ابن كثير 2/ 87).
ومن طريق ابن مردويه رواه أبو القاسم الأصبهاني في كتاب الترغيب والترهيب (كما في تخريج الكشاف للزيلعي 2/ 417).
جميعهم من طرق عن الأعمش به، وفي بعضها ينقص الرزق بدل العمر.
وذكره السيوطي في الدرالمنثور 2/ 536 وزاد نسبته لابن مردويه.
وقال ابن عدي عقبه: وهذا عن الأعمش غير محفوظ وهو منكر.
وقال ابن كثير: بعد أن ذكره من رواية ابن أبي حاتم: وهذا حديث ضعيف على كل حال.
وقال أبو نعيم: غريب من حديث الأعمش تفرد به مسلمة وهو ضعيف الحديث.
وقال ابن حبان في المجروحين 1/ 98): لا أصل له عن رسول الله.
وقال ابن الجوزي بعد أن ذكر حديث حذيفة وشواهده التي في ذم الزنا قال: ليس في هذه الأحاديث شيء يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والحديث روي من وجه آخر عن أنس مرفوعا بنحوه: أخرجه الخطيب في تأريخه 12/ 493 وعنه ابن الجوزي في الموضوعات 3/ 107 والواحدي عاليا في الوسيط 3/ 106.
وروي من وجه آخر عن ابن عباس مرفوعا بنحوه: أخرجه الطبراني في الأوسط 2/ 144 وابن الجوزي في الموضوعات 3/ 106 وهما موضوعان.
وانظر كشف الخفاء 1/ 273رقم 858، تنزيه الشريعة المرفوعة 2/ 227، السلسة الضعيفة 1/ 270 رقم 141، 142، 143.
والله أعلم