أخرج الحاكم في مستدركه في كتاب معرفة الصحابة _ ذكر الصحابيات من أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرهن رضي الله عنهن (4/ 13)
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى، ومحمد بن محمد بن يعقوب الحافظ، قالا:
حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق قال:
قالت لي عائشة -رضي الله تعالى عنها-:
إني رأيتني على تل، وحولي بقر تنحر.
فقلت لها: لئن صدقت رؤياك لتكونن حولك ملحمة، قالت:
أعوذ بالله من شرك، بئس ما قلت.
فقلت لها: فلعله إن كان أمراً سيسوؤك.
فقالت: والله لئن أخرّ من السماء أحب إلي من أن أفعل ذلك.
فلما كان بعد ذكر عندها أن علياً -رضي الله تعالى عنه- قتل ذا الثدية، فقالت لي:
إذا أنت قدمت الكوفة، فاكتب لي ناساً ممن شهد ذلك ممن تعرف من أهل البلد.
فلما قدمت وجدت الناس أشياعاً، فكتبت لها من كل شيع عشرة، ممن شهد ذلك.
قال: فأتيتها بشهادتهم.
فقالت: لعن الله عمرو بن العاص، فإنه زعم لي أنه قتله بمصر.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم.
وهذه الرواية معلولة بما ذكر شيخي أبو عمر وفقه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9047
وما أفاد الأخ أحمد بن سالم وفقه الله هنا
حيث إن محمد بن خازم الضرير [أبو معاوية] من أوثق الناس في الأعمش وروايته المختصرة عند ابن أبي شيبة تعل هذه الرواية التي ذكرها الحاكم.
وهي:
حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، عن مسروق، عن عائشة قالت: ((رأيتني على تل كأن حولي بقراً ينحرن)).
فقال مسروق: إن استطعت أن لا تكوني أنت هي فافعلي.
قال: فابتليت بذلك رحمها الله. أ. هـ المصنف (7/ 243) ط الباز
شاهد لهذه الرواية:
جاء عند البيهقي في الدلائل _ (6/ 434) ط دار الكتب العلمية
باب ماجاء في إخباره بخروجهم؛ وسيماهم؛ والمخدَّاج الذي فيهم؛ [وأجر من قتلهم]، واسم من قتل المخدج منهم، وإشارته على علي رضي الله عنه بقتالهم، وما ظهر بوجوه الصدق في إخباره بآثار النبوة
أخبرنا أبو عبدالله الحافظ أخبرنا الحسين بن حسن بن عامر الكندي بالكوفة من أصل سماعه حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة الكاتب قال: حدثنا [عمر بن (زائدة غير صحيحة)] عبدالله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح قال هذا كتاب جدي: محمد بن أبان فقرأت فيه حدثني الحسن بن الحرِّ قال: حدثنا الحكم بن عتيبة وعبد الله بن أبي السفر عن عامر الشعبي عن مسروق قال:
قالت عائشة: عندك علم من ذي الثدية الذي أصابه علي في الحرورية؟
قلت: لا
قالت: فاكتب لي بشهادة من شهدهم.
فرجعت إلى الكوفة وبها يومئذ أسباع فكتبت شهادة عشرة من كل سبع ثم أتيتها بشهادتهم فقرأتها عليها
قالت: أكل هؤلاء عاينوه؟
قلت لقد سألتهم فأخبروني أن كلهم قد عاينه.
فقالت لعن الله فلانا، فأنه كتب إلَّى أنه أصابهم بليل مصر، ثم ارخت عينيها فبكت فلما سكتت عبرتها قالت: رحم الله عليا لقد كان على الحق وما كان بيني وبينه إلا كما يكون بين المرأة وأحمائها.
وقد وقع في هذه الرواية تصحيف وسقط في الاسناد عند ابن كثير في البداية والنهاية حوادث سنة 37 هـ (7/ 242) ط دار الكتب العلمية
الحكم عليها:
هذه الرواية لا تصح لعلتين بانتا لي والله أعلم:
1 - أن عبدالله بن عمر بن محمد بن أبان [مشكدانة] لم يسمع من جده هذا الكتاب؛ وإنما هو وجادة كما هو ظاهر من سياق الاسناد، ومعلوم أن الوجادة لا يقبلها غالب أهل العلم والله أعلم، وهو غال في التشيع، فلا تقبل منه مثل هذه الرواية التي تؤيد بدعته، وقد ذكره العقيلي في الضعفاء [لعله بسبب بدعته والله أعلم].
2 - أن محمد بن أبان بن صالح بن عمير الأسدي ضعيف، وقد ضعفه:
ابن معين، والنسائي، ابن حبان، وقال أبو حاتم: ليس هو بقوي.
شاهد آخر:
أخرج نعيم بن حماد في كتاب الفتن _ (ص 50) ط دار الكتب _ قصة مسروق مع عائشة بدون ذكر لعن عَمْرٍ رضي الله عنه:
181_ حدثنا هشيم عن حصين عن أبي وائل عن مسروق قال لما نشب الناس في أمر عثمان رضى الله عنه أتيت عائشة رضى الله عنها فقلت لها إياك أن يستنزلوك عن رأيك
¥