[براءة علقمة بن مرثد من لفظة: فما شرائع الإسلام؛ في حديث جبريل]
ـ[بو الوليد]ــــــــ[07 - 06 - 03, 10:36 م]ـ
أخرج الحديث أبو داود في كتاب السنة، باب في القدر، برقم 4683، من طريق سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن ابن يعمر عن ابن عمر به مرسلاً. وهو وهم كما ذكرت ذلك في تخريج الحديث.
لكن ما يهمنا، قال أبو داود بعد رواية الحديث: علقمة مرجئ.
وأظنه يعني أن علقمة ممن روى الحديث بلفظ يؤيد مذهب المرجئة في الإيمان، كمن رواه بلفظ: فما شرائع الإسلام؟
ولكن رواية علقمة التي في سنن أبي داود ليست بهذه اللفظة، بل باللفظ الصحيح الذي رواه به الثقات، وهو قوله: فما الإسلام؟
وقد وصفه بالإرجاء الإمام أحمد أيضاً كما في العلل لابنه (2/ 144/1814).وقد يكون أبو داود قلد الإمام أحمد في ذلك، والله أعلم.
ولكن الذي أعتقده أن علقمة برئ من هذا اللفظ، والذي يدل على هذا؛ أن العقيلي روى الحديث من طريق الثوري أيضاً (في ترجمة عبد العزيز بن أبي رواد من الضعفاء) عن علقمة بلفظ: فما الإسلام؟ ورواه من طريق ابن أبي رواد عن علقمة به؛ إلا أنه قال: فما شرائع الإسلام؟
قال العقيلي: هكذا قال، شرائع الإسلام، وتابعه على هذه اللفظة أبو حنيفة وجراح بن الضحاك، وهؤلاء مرجئة.
قلت: فكأن العقيلي يرى الحمل في هذا على من ذكرهم، وبراءة علقمة من هذا، والله أعلم.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[08 - 06 - 03, 03:37 م]ـ
قال الإمام مسلم رحمه الله في التمييز صحيفة 41:
فأما رواية أبي سنان عن علقمة في متن هذا الحديث؛ إذ قال فيه إن جبريل إن جبريل عليه السلام قال: جئت أسألك عن شرائع الإسلام؟ فهذه زيادة مختلقة، ليست من الحروف بسبيل، وإنما أدخل هذا الحرف في رواية هذا الحديث شرذمةٌ زيادةً في الحرف، مثل ضرب النعمان بن ثابت وسعيد بن سنان، ومن يجاري الأرداء نحوهما.
وإنما أرادوا بذلك تصويباً في قوله في الإيمان، وتعقيد الإرجاء؛ ذلك ما لم يزد قولهم إلا وهناً، وعن الحق إلا بعداً، إذ زادوا في رواية الأخبار ما كُفي بأهل العلم.
والدليل على ما قلنا من إدخالهم الزيادة في في هذا الخبر أن عطاء بن السائب وسفيان روياه عن علقمة؛ فقالا: يا رسول الله ما الإسلام؟ وعلى ذلك رواية الناس بعد، مثل: سليمان ومطر وكهمس ومحارب وعثمان وحسين بن حسن وغيرهم من الحفاظ، كلهم يحكي في روايته أن جبريل عليه السلام قال: يا محمد ما الإسلام؟ ولم يقل: ما شرائع الإسلام؟ كما روت المرجئة. انتهى كلامه رحمه الله.
ومما يؤيد ذلك أيضاً أن علقمة قال عنه الإمام أحمد: ثقة ثبت في الحديث. العلل (2/ 321/2422).
قلت: وكأنه يشير إلى إرجائه، لكن ثبته في الحديث.
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[08 - 06 - 03, 04:03 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=231
ـ[بو الوليد]ــــــــ[08 - 06 - 03, 04:23 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا عبد الرحمن ..
لم أعلم بطرح هذا الموضوع من قبل ..
شكر الله لكم.