قال فلم لم تقبل المرسل منهم ومن كل فقيه دونهم
قلت ولم وصفت
قال وهل تجد حديثا تبلغ به رسول الله مرسلا عن ثقة لم يقل أحدا من أهل الفقه به
قلت نعم أخبرنا سفيان عن محمد بن المنكدر أن رجلا جاء الى النبي فقال يا رسول الله إن لي مالا وعيالا وإن لأبي مالا وعيالا وإنه يريد أن يأخذ مالي فيطعمه عياله فقال رسول الله (أنت ومالك لأبيك)
فقال أما نحن فلا نأخذ بهذا ولكن من أصحابك من يأخذ به
فقلت لا لأن من أخذ بهذا جعل للأب الموسر أن يأخذ مال ابنه
قال أجل وما يقول بهذا أحد فلم خالف الناس
قال لأنه لا يثبت عن النبي وأن والله لما فرض للأب ميراثه من ابنه فجعله كوارث غيره فقد يكون أقل حظا من كثير من الورثة دل ذلك على أن ابنه مالك للمال دونه
قال فمحمد بن المنكدر عندكم غاية في الثقة
قلت أجل والفضل في الدين والورع ولكنا لاندري عن من قبل هذا الحديث
وقد وصفت لك الشاهدين العدلين يشهدان على الرجل فلا تقبل شهادتهما حتى يعدلاهما أو يعدلهما غيرهما
قال فتذكر من حديثكم مثل هذا
قلت نعم أخبرنا الثقة عن ابن أبي ذئب عن ابن شهاب أن رسول الله أمر رجلا ضحك في الصلاة أن يعيد الوضوء والصلاة فلم نقبل هذا لأنه مرسل
ثم أخبرنا الثقة عن معمر عن بن شهاب عن سليمان بن أرقم عن الحسن عن النبي بهذا الحديث
وابن شهاب عندنا إمام في الحديث والتخيير وثقة الرجال إنما يسمي بعض أصحاب النبي ثم خيار التابعين ولا نعلم محدثا يسمي أفضل ولا أشهر ممن يحدث عنه ابن شهاب
قال فأني تراه أتى في قبوله عن سليمان بن أرقم
(قال الشافعي) رآه رجل من أهل المروءة والعقل فقبل عنه وأحسن الظن به فسكت عن اسمه
1 - إما لأنه أصغر منه
2 - وإما لغير ذلك
وسأله معمر عن حديثه عنه فأسنده له
فلما أمكن في أبن شهاب أن يكون يروي عن سليمان مع ما وصفت به ابن شهاب لم يؤمن مثل هذا على غيره
قال فهل تجد لرسول الله سنة ثابته من جهة الاتصال خالفها الناس كلهم
قلت لا ولكن قد أجد الناس مختلفين فيها منهم من يقول بها ومنهم من يقول بخلافها فأما سنة يكونون مجتمعين على القول بخلافها فلم أجدها قط كما وجدت المرسل عن رسول الله
قال الشافعي وقلت له أنت تسأل عن الحجة في رد والجواب وترده ثم تجاوز فترد المسند الذي يلزمك عندنا الأخذ به!!.) انتهى.
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[12 - 06 - 03, 04:51 ص]ـ
جزاكم الله خيراً مشايخنا الكرام وبارك الله فيكم