تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كان له شعر في إبطه صلى الله عليه وسلم]

ـ[خالد الشايع]ــــــــ[11 - 06 - 03, 08:49 ص]ـ

عد بعض أهل العلم من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يخرج

له شعر في إبطيه واستدلوا بالروايات التي جاءت بلفظ (بياض إبطيه)

كما في حديث أنس في الصحيحين في صلاة الاستسقاء وحديث ابن

بحينة في الصحيحين في صفة السجود، حتى قال الشيخ جمال الدين

الإسنوي في المهمات: أن بياض الإبطين كان من خواص النبي صلى

الله عليه وسلم.

لكن رد على ذلك العراقي كما في الطرح (2/ 80): (وقال ما معناه)

جاء عند الترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه من حديث عبد الله بن

أقرم الخزاعي أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم بالقاع من نمرة

فقال: كنت أنظر إلى عفرة إبطيه إذا سجد.

قال ابن الأثير في النهاية: إن العفرة بياض ليس بالناصع ولكنه كلون عفر

الأرض وهو وجهها وهذا يدل على أن آثار الشعر هو الذي جعل المكان

أعفر أهـ

قلت: والحديث المذكر أخرجه الترمذي (1/ 368) و سنده حسن فإن

رجاله ثقاة إلا أبا خالد الأحمر فإنه تكلم فيه ابن معين، ولكن لا يضر فقد

توبع: فتابعه إسماعيل بن جعفر كما عند النسائي، في كتاب الصلاة

وهو ثقة ثبت، وكذلك وكيع وابن مهدي وصفوان بن عيسى ثلاثتهم عن

داود بن قيس عند ابن ماجه في كتاب الصلاة، فالحديث صحيح بلا

إشكال، ويتبين بذلك أن ادعاء الخصوصية بل ادعاء عدم خروج شعر

الإبط للنبي صلى الله عليه وسلم ليس بصحيح والله أعلم

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[11 - 06 - 03, 09:03 ص]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم، وهذه المسألة واحدة من المسائل التي أُدعي فيها الخصوصية للنبي صلى الله عليه وسلم ولم تثبت عنه، وقد ذكر القاضي عياض في الشفا و السيوطي في الخصائص وغيرهم عددا من المسائل من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم ولم تثبت عنه.

ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[11 - 06 - 03, 10:25 م]ـ

للشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله تعالى - تعليق على أحد نقول الحافظ في الفتح عند شرحه حديث عبدالله ابن مالك بن بحينه - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى فرّج بين يديْه حتى يبدوَ بياض إبطيْه. (فتح الباري 2/ 395) ثم نقل عن المحب الطبري قوله: أن من خصائصه - صلى الله عليه وسلم - أن الإبط من جميع الناس متغيّر اللون [عن] غيره ... فقال الشيخ - رحمه الله - في الحاشية: مثل هذا التخصيص يحتاج إلى دليل، ولا أعلم في الأحاديث ما يدل على ما قاله المحب، فالأقرب ما قاله القرطبي، وهو ظاهر [في] كثير من الأحاديث. ويحتمل أن يكون شعر إبطيه - صلى الله عليه وسلم - كان خفيفًا فلا يتضح للناظر من بعد سوى بياض الإبطين. والله اعلم. انتهى كلام الشيخ - رحمه الله -.

ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[12 - 06 - 03, 12:29 ص]ـ

1) لعل الإبط يشمل الجزء من الجنب الذي تغطيه الذراع، ولا يقتصر على ملتقى الذراع بالكتف.

ففي هيئة هويه (صلى الله عليه وسلم) إلى السجود عند ابن خزيمة: " ... ثم جافى عضديه عن إبطيه ... ".

ومنه قوله (صلى الله عليه وسلم): " ... إلا شيء يواريه إبط بلال".

وقولهم: "كان أحدنا إذا ركع نظر من تحت إبطيه ... ".

2) أو لعلّ الصحابة رأوا إبطه (عليه الصلاة والسلام) وقد كان نتفه قريباً.

والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير