تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأما نقل الطحاوي عن المحدثين أنهم يقدمون بن عيينة في الزهري على يونس فليس متفقا عليه بل أكثرهم على العكس وممن جزم بتقديم يونس على سفيان في الزهري يحيى بن معين وأحمد بن صالح المصري وذكر أن يونس صحب الزهري أربع عشر سنة وكان يزامله في السفر وينزل عليه الزهري إذا قدم أيلة وكان يذكر أنه كان يسمع الحديث الواحد من الزهري مرارا وأما بن عيينة فانما سمع منه سنة ثلاث وعشرين ومائة ورجع الزهري فمات في التي بعدها

تفرد يونس بجمع عمرة وعروة في روايته عن الزهري قال الدارقطني في " العلل " اقتصر إبراهيم بن سعد وسائر من رواه عن ابن شهاب على عمرة , ورواه يونس عنه فزاد مع عمرة عروة. قلت: وحكى ابن عبد البر أن بعض الضعفاء وهو إسحاق الحنيني بمهملة ونونين مصغر رواه عن مالك عن الزهري عن عروة عن عمرة عن عائشة , وكذا روى عن الأوزاعي عن الزهري قال ابن عبد البر: وهذان الإسنادان ليسا صحيحين وقول إبراهيم ومن تابعه هو المعتمد , وكذا أخرجه الإسماعيلي من رواية زكريا بن يحيى وحمويه عن إبراهيم بن سعد ورواية يونس بجمعهما صحيحة

متابعة الزهري في روايته عن عمرة للقول وقد وافق الزهري في الرواية عن عمرة جماعة

وكأن البخاري أراد الاستظهار لرواية الزهري بموافقة محمد بن عبد الرحمن الأنصاري عنها لما وقع في رواية ابن عيينة عن الزهري من الاختلاف في لفظ المتن هل هو من قول النبي صلى الله عليه وسلم أو من فعله

سبيل الجمع بين الروايتين

ولو سلم أن ا بن عيينة أرجح في الزهري من يونس فلا معارضة بين روايتيهما فتكون عائشة أخبرت بالفعل والقول معا

الاختلا ف عن عائشة في الوقف والرفع والرفع قولا او فعلا

وجمع البيهقي بين ما اختلف في ذلك عن عائشة بأنها كانت تحدث به تارة وتارة تستفتى فتفتي واستند الى ما أخرجه من طريق عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة ان جارية سرقت فسئلت عائشة فقالت القطع في ربع دينار فصاعدا

من هو المقصر في الرواية

انتهى كلام الحافظ

ـ[ابو مسهر]ــــــــ[20 - 06 - 03, 12:29 ص]ـ

قلت: كانت ترويه عمرة مرة من قوله صلى الله عليه وسلم ومرة من فعله صلى الله عليه وسلم

أما عروة فكان يرويه من فعله لم يرو عنه غير هذا

ولكن يونس لما جمع بين عروة وعمرة قصر في الرواية اقتصر على لفظ حديث عمرة الذي ترويه من قوله ولم يبين انه من حديث عروة من فعله والله اعلم

ايهما اصح رواية وما هو اصل الحديث القول ام الفعل

قلت: الحديث ثابت من قوله صلى الله عليه وسلم ومن فعله وان كان مخرجهما واحد لتظافر الادلة على ذلك كما مر

وكلام الطحاوي في تعليل رواية اللفظ ضعيف حتى انتهى به الامر بالحكم على الحديث بالاضطراب وسلم المذهب

ـ[ابو مسهر]ــــــــ[23 - 06 - 03, 12:19 ص]ـ

واخرج البخاري من حديث ابي هريرة

لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه

اخرجه مسلم وغيره بلفظ

لا يبولن أحدكم في الماء الذي لا يجري ثم يغتسل منه

قال ابن دقيق العيد

ورد في بعض الروايات ثم يغتسل منه وفي بعضها ثم يغتسل فيه ومعناهما مختلف يفيد كل واحد منهما حكما بطريق النص

وآخر بطريق الاستنباط

قال الحافظ في الفتح ووجهه أن الرواية بلفظ فيه تدل على منع الانغماس بالنص وعلى منع التناول بالاستنباط والرواية بلفظ منه بعكس ذلك

قلت رواية يغتسل فيه

جاءت من رواية شعيب عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة واختلف على ابي الزناد فرواها ابن عيينة عنه بلفظ يغتسل منه

اما بقية الروايات الصحيحة عن ابي هريرة فعلى اللفظ الثاني

ـ[ابو مسهر]ــــــــ[23 - 06 - 03, 12:31 ص]ـ

واخرج البخاري من حديث

ْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ وَإِذَا هَلَكَ قَيْصَرُ فَلَا قَيْصَرَ بَعْدَهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ

وَعَنُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ هَلَكَ كِسْرَى ثُمَّ لَا يَكُونُ كِسْرَى بَعْدَهُ وَقَيْصَرٌ لَيَهْلِكَنَّ ثُمَّ لَا يَكُونُ قَيْصَرٌ بَعْدَهُ وَلَتُقْسَمَنَّ كُنُوزُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَسَمَّى الْحَرْبَ خَدْعَة

قال الحافظً

قال القرطبي في الكلام على الرواية التي لفظها إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده وعلى الرواية التي لفظها هلك كسرى ثم لا يكون كسرى بعده بين اللفظين بون ويمكن الجمع بأن يكون أبو هريرة سمع أحد اللفظين قبل أن يموت كسرى والآخر بعد ذلك قال ويحتمل أن يقع التغاير بالموت والهلاك فقوله إذا هلك كسرى أي هلك ملكه وارتفع وأما قوله مات كسرى ثم لا يكون كسرى بعده فالمراد به كسرى حقيقة اه ويحتمل أن يكون المراد بقوله هلك كسرى تحقق وقوع ذلك حتى عبر عنه بلفظ الماضي وإن كان لم يقع بعد للمبالغة في ذلك كما قال تعالى أتى أمر الله فلا تستعجلوه وهذا الجمع أولى لأن مخرج الروايتين متحد فحمله على التعدد على خلاف الأصل فلا يصار إليه مع إمكان هذا الجمع والله أعلم انتهى كلام الحافظ

قلت: حمله على التعدد أبلغ فان الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر الصحابة ان كسرى سيهلك فهلك ثم اخبرهم بهلاكه عندما وقع حين وقع كما اخبرهم بوفاة النجاشي فانه قال هلك كسرى ...... وقيصر ليهلكن , أو قد مات كسرى .. واذا هلك قيصر هذا حينما هلك

والله اعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير