وذكر كذلك ابن رجب ما رواه الحاكم في تاريخ نيسابور عن صالح بن محمد (جزرة) أن يحيى وابن المديني صححا حديث الحسن عن أمه عم أم سلمة (تقتل عماراً الفئة الباغية)، والله أعلم.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[20 - 06 - 03, 03:15 م]ـ
أخي الفاضل (بو الوليد) أحسنتم في كلامكم وهذا يضاف إلى ما سبق أن نقلناه عن يعقوب بن شيبة كما عند الخلال في السنة
وينبغي أن لا ننزع الهيبة من الصحيحين كما قد يتبادر إلى ذهن بعض طلاب العلم فما وافق رواية الصحيحين أولى أن نأخذ به
والله يرعاكم
ـ[ابن معين]ــــــــ[20 - 06 - 03, 07:32 م]ـ
وهذا جواب كنت كتبته في بحثي حول رواية من روايات هذا الحديث:
هذا النقل من كتاب المنتخب من علل الخلال موجود أيضاً في كتاب (السنة) له أيضاً (2/ 463رقم721).
لكن وقع بدل قول الخلال: (أخبرني إسماعيل بن الفضل) قوله: (أخبرني إسماعيل الصفار).
وبدل قول الخلال أيضاً: (سمعت عبدالله بن إبراهيم) قوله: (سمعت محمد بن عبدالله بن إبراهيم)
قلت: والإسنادان السابقان ضعيفان.
الأول فيه: إسماعيل بن الفضل لم أقف له على ترجمة!
والثاني فيه: محمد بن عبدالله بن إبراهيم وأبيه لم أقف لهما على ترجمة!
وكذا قال محقق كتاب السنة للخلال عن الإسنادين السابقين أيضاً.
ولذا قال ابن رجب في فتح الباري له (3/ 310): (وهذا الإسناد غير معروف).
فلايصح هذا النقل عن أئمة الحديث أنهم ضعفوا الحديث.
بل الذي صح عن أحمد وغيره كيحيى بن معين وعلي بن المديني (1) والبخاري (2) ومسلم (3) وابن حبان (4) والحاكم (5) هو تصحيح الحديث.
وهذا مما يدل على ضعف هذا النقل عن أحمد وغيره.
قال يعقوب بن شيبة _ كما في السنة للخلال (2/ 463_464) وتاريخ دمشق (43/ 436) وسير أعلام النبلاء (1/ 421) وفتح الباري لابن رجب (3/ 310) _: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن هذا (يعني هذا الحديث)، فقال: (فيه غير حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكره أن يتكلم في هذا بأكثر من هذا).
_ وقال ابن عبدالبر في الاستيعاب (3/ 1140): (تواترت الآثار عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: (تقتل عمار الفئة الباغية) وهذا من إخباره بالغيب وأعلام نبوته صلى الله عليه وسلم، وهو من أصح الأحاديث).
_ وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (1/ 421): (وفي الباب عن عدة من الصحابة فهو متواتر).
_ وقال ابن حجر في فتح الباري (1/ 543): (روى حديث تقتل عماراً الفئة الباغية جماعةٌ من الصحابة، منهم: قتادة بن النعمان كما تقدم، وأم سلمة عند مسلم، وأبو هريرة عند الترمذي، وعبد الله بن عمرو بن العاص عند النسائي، وعثمان بن عفان وحذيفة وأبو أيوب وأبو رافع وخزيمة بن ثابت ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو اليسر وعمار نفسه وكلها عند الطبراني وغيره، وغالب طرقها صحيحة أو حسنة).
(1) انظر تصحيح ابن معين وابن المديني للحديث من رواية أم سلمة في: فتح الباري لابن رجب (3/ 310).
(2) الصحيح (2/ 541رقم447، 6/ 30رقم2812_الفتح) من حديث أبي سعيد. وانظر: فتح الباري (1/ 542).
(3) الصحيح (18/ 41_النووي) من حديث أم سلمة.
(4) الصحيح (15/ 131رقم6736،15/ 553رقم7077) من حديث أم سلمة، (15/ 553رقم7078، 15/ 554رقم7079) من حديث أبي سعيد.
(5) حيث قال بعد أن أخرجه من حديث حذيفة: (هذا حديث له طرق بأسانيد صحيحة أخرجا بعضها ولم يخرجاه بهذا اللفظ). المستدرك (2/ 162_ط: عطا) وقد أخرجه عن جمع من الصحابة.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[21 - 06 - 03, 12:40 ص]ـ
أخي الكريم (ابن معين) كلامكم نفيس وجيد وإن كان بعض ما ذكرتموه موجود في الرابط لكن كما يقال في الإعادة إفادة والله يرعاكم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 06 - 03, 04:53 ص]ـ
حديث الحسن عن أمه عن أم سلمة (تقتل عماراً الفئة الباغية) فيه أم الحسن وهي مجهولة
لكن الكلام ليس على هذا الحديث لكن على الزيادة التي وقعت في بعض نسخ البخاري القديمة وتركها مسلم: (يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار)
ـ[ابو نورا]ــــــــ[23 - 06 - 03, 01:34 ص]ـ
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية ج 4 ص 414:
(الحديث ثابت في الصحيحين./وقد صححه أحمد بن حنبل وغيره من الأئمة وإن كان قد روى عنه أنه ضعفه فاخر الأمرين منه تصحيحه
: قال يعقوب بن شيبة في مسنده في المكيين في مسند عمار بن ياسر لما ذكر أخبار عمار سمعت أحمد بن حنبل سئل عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم في عمار تقتلك الفئة الباغية فقال أحمد قتلته الفئة الباغية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وقال في هذا غير حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وكره أن يتكلم في هذا بأكثر من هذا) انتهى
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 12:45 ص]ـ
حديث الحسن عن أمه عن أم سلمة (تقتل عماراً الفئة الباغية) فيه أم الحسن وهي مجهولة
أخرجه أحمد وقال في آخره: (قال ـ ابن عون ـ فذكرته لمحمد يعني ابن سيرين فقال عن أمه؟ قلت نعم. فقال: أما انها كانت تخالطها تلج عليها.
وام الحسن اسمها خيرة روى لها الجماعة الا البخاري ووثقها ابن حبان