[تخريج حديث (إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوو الفضل)]
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 06 - 03, 12:09 ص]ـ
لفظ الحديث (
كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه جالساً يوماً عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أحاط به أصحابه وتحلقوا حوله وجاء علي رضي الله عنه والتفت النبي صلى الله عليه وسلّم ليرى من يفسح له, فأسرع أبو بكر فتزحزح عن مجلسه وهو يقول: هاهنا يا أبا الحسن فبدأ السرور في وجه النبي صلى الله عليه وسلّم وقال: يا أبا بكر إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوو الفضل.)
وهو حديث موضوع لايصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
فقد أخرجه ابن الأعرابي في المعجم (141) والقضاعي في الشهاب (1164) وابن عساكر في في تاريخ دمشق والخطيب البغدادي في التاريخ (3/ 105و7/ 222 - 223) عن أنس بن مالك رضي الله عنه
وفي اسناده محمد بن زكريا الغلابي وهو كذاب.
وله شاهد من حديث عائشة رضي الله عنها عند ابن عساكر في تاريخ دمشق
وفي اسناده زكريا ابن منظور وهو منكر الحديث
فتبين بهذا ان الحديث لايصح
وقد اورده ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 380) وكذلك الالباني في السلسة الضعيفة (7/ 213) رقم (3227) وحكموا عليه بالوضع
والله أعلم.
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[22 - 06 - 03, 05:43 ص]ـ
حديث أنس. ذكره أيضاً السخاوي في المقاصد (212) وعزاه للعسكري في الأمثال والخلعي في تاسع فوائده. وساق حديث أبي سعيد مرفوعاً به. أخرجه الديلمي في مسنده، وأيضاً حديث عائشة في ترجمة العباس من تاريخ دمشق، وقال: " وهما ضعيفان ومعناه صحيح ولا يخدش في إجماع أهل المسلمين على تقديم أبي بكر وفضله على سائر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ".
والكناني في تنزيه الشريعة (1/ 359) قال معقباً على حديث أبي سعيد: في سنده مجاهيل.
ومن باب العلم بالشيء ... الخبر أيضاً ذكره ابن كثير في البداية والنهاية (7/ 359) ..
أما الذهبي في السير (4/ 402) وجدته يقول بعد ذكر رواية هذا نصها: قال ابن فضيل عن سالم بن أبي حفصة سألت أبا جعفر وابنه جعفرا عن أبي بكر وعمر فقالا لي: يا سالم تولهما وابرأ من عدوهما فإنهما كانا إمامي هدى.
قال الذهبي معقباً: كان سالم فيه تشيع ظاهر ومع هذا فيبث هذا القول الحق وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل وكذلك ناقلها ابن فضيل شيعي ثقة، فعثر الله شيعة زماننا ما أغرقهم في الجهل والكذب فينالون من الشيخين وزيري المصطفى صلى الله عليه وسلم ويحملون هذا القول من الباقر والصادق على التقية.
إخواني أهل الملتقى إذا كان الذهبي رحمه الله تعالى يشتكي جهل الشيعة وكذبهم في زمانه .. فما بالكم بالشيعة في زماننا!!
والله المستعان.