تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: وأشار البزار إلى جهالته بقوله: " لا نعلم رواه إلا عون بن عمير، وأبو مصعب فلا نعلم حدث عنه إلا عُوين ".

وقال ابن معين في عون: " لا شيء ".

وقال البخاري: " منكر الحديث، مجهول ".

ذكره الذهبي في " الميزان " وساق له حديثين مما أنكر عليه هذا أحدهما.

وقال الحافظ ابن كثير في تاريخه " البداية " (3/ 182): " وهذا حديث غريب جدا ".

وقال الهيثمي في " المجمع " (6/ 53): " رواه البزار والطبراني، وفيه جماعة لم أعرفهم ".

قلت: يشير إلى عون وأبي مصعب، فإن من دونهما ثقات معروفون، فهي غفلة عجيبة منه عن هذه النقول. فسبحان من لا يضل ولا ينسى.ا. هـ.

ثانياً: فوائد ذات صلة بالبحث:

- الفائدة الأولى:

هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة بصحبة الصديق رضي الله عنه جاءت من حديث عائشة رضي الله عنها في البخاري (3905)، بوب البخاري لها: " باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة "، ولم يذكر فيها نسج العنكبوت والحمامتين، وأورد البخاري تحت الباب عدة روايات ولم يذكر فيها شيء من قصة نسج العنكبوت.

- الفائدة الثانية:

عقد الدكتور سليمان بن علي السعود في كتابه " أحاديث الهجرة. جمع وتحقيق ودراسة " مبحثا عنون له: " أخبار فيها مقال: وردت في شأن الغار " (ص 138 – 143)، وأورد تحته تسعة روايات، منها حادثة نسج العنكبوت والحمامتين، وروايات أخرى لا يثبت منها شيء.

- الفائدة الثالثة:

قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في " تخريج المسند " (5/ 302): وقد فات الحسيني وابن حجر أن يذكراه في كتابيهما مع أنه من شرطهما.ا. هـ.

ويقصد عثمان الجزري وليس عثمان بن ساج الجزري، فهذا مترجم له في " التهذيب ".

- الفائدة الرابعة:

قال ابن كثير في " البداية والنهاية " (3/ 199): وقد ورد أن حمامتبن عششتا على بابه أيضا وقد نظم الصرصري في شعره حيث يقول:

فعمى عليه العنكبوت بنسجه **** وظل على الباب الحمام يبيض

وذكر العلامة الألباني أنه لا يصح في كلا الأمرين حديث في كلامه الآنف.

- الفائدة الخامسة:

فُتن كثير من المسلمين بمثل غار حراء وغيره من الآثار والأماكن، فأصبحوا يشدون الرحل إليها، بقصد التبرك أو بأي أمر آخر، ورفع رؤوس المبتدعة عقيرتهم، وسوغوا للعامة من أتباعهم شد الرحل إلى غار حراء وغيره من الأماكن التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم أو جلس فيها، ولبسوا عليهم أنها أماكن ذهب إليها النبي صلى الله عليه وسلم إلى جانب أنها أماكن تستغل للسياحة، وتدرُ على الدولة أموالا طائلة بسبب فرض رسوم لدخولها – نسأل الله السلامة والعافية -.

وكتبوا وطالبوا ولكن كان لهم العلماء العاملين بالمرصاد ردوا عليهم ومنهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -، فقد كان لمثل هذه الدعوات بالمرصاد، ورد على عدد من المطالبين لإحياء الغلو في النبي صلى الله ردودا قوية.

ومن الذين رد عليهم سماحة الشيخ صالح محمد جمال، بعنوان: " الرد على ما نشر حول تعظيم ما يُسمى بالآثار الإسلامية "، وإليكم رابط الرد عليه:

http://binbaz.org.sa/Display.asp?f=ibn00092.htm

إذا أردت أن تتابع القراءة لرد الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – في الرابط، اضغط على التالي في أسف الصفحة.

وهذا هو نهاية البحث أسأل الله أن ينفع به.

ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 06 - 03, 12:16 ص]ـ

فتح الله عليك يا شيخ زقيل وجعلك من العلماء العاملين والله الموفق

ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[27 - 06 - 03, 07:43 م]ـ

جزاك الله خيرا

وممن قال بتضعيف القصة الزيلعي في نصب الراية

قال رحمه الله:

قال البزار: لا يعلم رواه إلا عوين بن عمرو. وهو بصري مشهور ورواه العقيلي في ضعفائه فأعله بعوين ويقال عون، قال لا يتابع عليه وأبو مصعب مجهول.

ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[28 - 06 - 03, 01:31 ص]ـ

الشيخ الفاضل العالم / عبد الله بن محمد زقيل - بارك الله بك وبعلمك

ونفعنا الله به وسائر المسلمين - آمين

لقد شفيت وكفيت

فأسأل الله العظيم

أن يجزيك ويجزي الشيخ / حامد العلي خير الجزاء وأوفره - آمين

ـ[ابو حبيبة]ــــــــ[28 - 06 - 03, 05:10 ص]ـ

لي سؤال ارجو ان يتسع صدركم له

لماذا لم يتكلم على هذه القصة احد من العلماء العظام المتقدمين؟

هل كلام الزيلعي تضعيف ام وصف لحال هذا السند نقلا عن البزار؟

هل تدخل هذه القصه فيما تساهل الائمة في روايته و نقله لانه لا يترتب عليها عمل و لافقه؟

هل لو قلدت حافظ ممن حسنها اكون مخطئ؟

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 06 - 03, 01:56 ص]ـ

الأخ الفاضل عبد الله زقيل

قرأت موضوعك على عجل ولا أظنك تحدثت عن رواية أبي بلج. وهي وإن كانت موضوعة فقد استدل بها من حسن الحديث. وقد ذكرها ابن كثير وبين نكارتها.

وعلى أية حال فخرافة بيات علي بن أبي طالب رضي الله عنه في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً لا أصل صحيح لها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير