تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بل اسقطا الحديث لان الحديث ليس على شرطهما في الصحيح

اما لماذا

فهذا هو اللغز المحير

ومعرفة هذا الأمر

يجعل المرء يعرف علم علل الحديث

وسبق ان نقلت نص الحاكم حول الحديث الذي لم يخرجه البخاري ومسلم

وهذا لايعني أبدا ان الحديث الذي لم يخرجه البخاري ومسلم حديث ضعيف لايعمل به او ساقط هكذا

بل ان هناك سبب ما جعل البخاري او مسلم يسقطان هذا الحديث

فهناك اجوبة غير عللية كأن يكونا خرجا حديثا في الباب

او نحو ذلك

فلا يحتاجان الى اخراج حديث اخر

او نحو ذلك

وهناك أجوبة من صميم علم العلل

وهو معرفة السبب الذي جعل البخاري ومسلم يتجنبان حديث ما

وعلى دارس علم العلل ان ينتبه الى هذا الأمر جيدا

وأن يبحث

فكتاب صحيح البخاري من أعظم كتب الإسلام لدراسة علم العلل

ففي كتاب الصحيح للبخاري اشارات وفوائد

لاتجد مثل ذلك في أي كتاب

وهذا ما جعل أئمة العلل يعتنون بكتاب البخاري

ربما أكثر من عنايتهم بكتاب مسلم

مع أن البخاري يقطع الحديث

والبخاري تمليذ علي بن المديني

ولعل أعلم الناس بعلم العلل بعد علي بن المديني والامام احمد

هو الامام البخاري رحمه الله

فعلى طالب الحديث الذي يريد ان يتحبر في هذا العلم أن يعتني بكتاب الصحيح للبخاري

وأيضا بكتاب التاريخ الكبير للبخاري

وأحسب أن من فهم غرض وعلم البخاري في الصحيح والتاريخ الكبير

يستطيع أن يفهم علم العلل

هذا العلم الدقيق الذي لايمكن التعبير عن بعض دقائقه

وهذا يعرفه كل من تمرس في هذا الفن

فان هذا العلم من دقته لايعرفه الا من اشتغل به زمنا

وقد ذكر ابن رجب أهمية هذا العلم

وقد راينا في هذا العصر اهتماما بهذا العلم

وهذا شيء جيد

وعلى طالب هذا العلم ان يجتهد في فهم كلام أئمة هذا الشأن

ولايستعجل

فلايضعف ما ليس بضعيف ولايصحح ما ليس بصحيح

بل يتمهل

ويحاول أن يفهم كلام هولاء الأئمة

فكلامهم اشارات ومثل المفاتيح

لاتجد في كلامهم شرحا

بل مفاتيح

تعرف علم العلل بالتأمل في صنيع الأئمة

البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ونحو هولاء

عبارة صغيرة ولكنها تحوي معلومات دقيقة وفوائد قيمة

واياك ان تفسر عبارات أئمة العلل باصطلاح المتأخرين

وهذا العلم لايمكن أن يفهمه الرجل الا بالممارسة الدقيقة

وعالم العلل ليس بالضروري ان يكون فقيها

أو مجتهدا

علم العلل هو تخصص دقيق في علم الحديث

فاذا عرفت هذا فحاول أن تفهم عبارات المتكلمين في العلل بحسب اصطلاحهم هم لابحسب اصطلاح غيرهم

ولاتحمل كلامهم ما لايحتمل

وما لاتفهمه فاستفسر عنه

ولاتظن أخي الحبيب

ان طالب علم العلل او المتكلم في هذأ الشأن يقصد تضعيف

الأحاديث الصحيحة

او تضعيف الاحايث التي لم يخرجها البخاري ومسلم

فالبعض اذا راى طالب علم يسأل عن علة حديث في البخاري ومسلم

ظن ان هذا تضعيف لحديث البخاري

وهذا خطأ كبير

فمحاولة معرفة علل الحديث لايعني تضعيف الحديث

وهذا ما لايفهمه من لم يمارس علم العلل

والله أعلم

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 06 - 03, 07:14 م]ـ

أحسنت وفقك الله وسددك ونفع بك

وتتميما للفائدة، فالبخاري ومسلم لايخرجان في الأصول للصحابي الذي ليس له إلا راو واحد، وكلام الحاكم ليس مردودا على إطلاقه بل فيه تفصيل

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله (وهو إن كان منتقضاً في حق بعض الصحابة، الذين أخرجا له فإنه معتبر في حق من بعدهم، فليس في الكتاب حديث أصل من رواية من ليس له إلا راو واحد قط) من فتح المغيث (1/ 61).

وقد بحث هذه المسألة الأخ أبو بكر كافي في كتابه (منهج الإمام البخاري) ص 113 - 130 فأجاد وأفاد.

وسنضع هذا الكتاب قريبا في مكتبة الملتقى بإذن الله.

وهذا هو المبحث من الكتاب المذكور

((الوحدان وموقف البخاري من رواياتهم))

سأتناول في هذه المطلب مسألة الوحدان، وموقف الإمام البخاري من رواياتهم. وهي مسألة لها تعلق كبير بمسألة الجهالة. أي هل هؤلاء الرواة يعدون في المجاهيل أم لا؟

تعريف الوحدان:

وحدان لغة جمع واحد، ويجمع على أحدان، كشاب وشبان، وراعٍ (ص 113) ورعيان ().

واصطلاحاً: هو من لم يرو عنه إلا واحد ولو سُمي ().

وقد اهتم العلماء بهذا النوع من الرواة وصنفوا فيه كالإمام مسلم والحسن بن سفيان وغيرهما () ومنهم من ذكره في أنواع علوم الحديث () كالحاكم في معرفة علوم الحديث، وابن الصلاح في كتابه ().

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير