[هل صح في وضع الأصبعين عند التأذين حديث؟]
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[30 - 06 - 03, 04:17 م]ـ
حسب بحثي لدي نتيجة،وهي أنه لم يثبت شيء يعتمد عليه،ولا أدري ـ لحداثة عهدي بالمنتدى ـ هل بحث هذا في إيوان المحدثين (ملتقى أهل الحديث) أم لا؟
وإذا كان لدى الإخوة الكرام شيء يتحفوننا به،فأنا من الشاكرين له،والداعين.
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[30 - 06 - 03, 06:07 م]ـ
قد نوقشت هذه المسألة في الملتقى القديم شيخنا الفاضل.
ولا غنى لنا عن رأيكم في المسألة ونتائج بحثكم.
فأرجو أن تتكرّم بكتابة ما عندك (أحسن الله إليك).
وهنا البحث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=743
وحبذا لو يشتمل بحثكم (وفقكم الله) على هيئة الالتفات يمنة ويسرة عند الأذان.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - 07 - 03, 02:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:
فليسمح لي الشيخان الكريمان أن أدخل بينهما، فقد كنت بحثت هذه المسألة قديما (1) وتبين لي أنه لم يصح فيها حديث كما ذكرتما،وإن كان بعض العلماء صححه، إلا أنه قد ورد في ذلك بعض الآثار، ونسب العمل بهذا لأهل العلم، ولعلي هنا أذكر بعض الآثار، وأقوال العلماء مادام أن المشايخ كفونا تعب التخريج وتدوينه، فإني أعاني شدة من الكتابة بالحاسب لعدم الخبرة ...
قال أبو عيسى: حديث أبي جحيفة حديث حسن صحيح، وعليه العمل عند أهل العلم يستحبون أن يدخل المؤذن إصبعيه في أذنيه في الأذان .. الجامع رقم (197)
وقال الحاكم: وهما سنتان مسنونتان
وقال أيضا: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن الجراح العدل بمرو ثنا يحيى بن ساسويه ثنا عبد الكريم بن محمد السكري قال: سمعت علي بن الحسن بن شقيق يقول: كان عبد الله بن المبارك إذا رأى المؤذن لا يدخل إصبعيه في أذنيه يصيح به: أنفست بكوش أنفست بكوش. المستدرك 1/ 202
لعلها كلمة فارسية تفيد الإنكار، والله أعلم.
وقال عبد الرزاق: عن هشام بن حسان عن الحسن، وابن سيرين: أن المؤذن يضع سبابته في أذنيه.
وقال عبد الرزاق: عن الحسن بن عمارة عن طلحة بن مصرف عن سويد بن غفلة قال: كان بلال، وأبو محذورة يجعلون أصابعهما في آذانهما بالأذان. المصنف 1/ 468
قلت: الحسن بن عمارة متروك.
وقال أبو نعيم الفضل بن دكين في كتاب الصلاة ص169:
حدثنا سفيان عن أبي سنان عن سهل أبي أسد قال: من السنة أن تدخل إصبعيك في أذنيك ".
حدثنا حسن بن صالح عن أبي سعد قال: رأيت سويد بن غفلة يدخل إصبعيه في أذنيه ".
حدثنا حبان عن مجالد عن الشعبي قال: قلت: أضع أصبعي في أذني إذا أذنت؟ قال: نعم كلاهما أو إحداهما يجزئك.
حبان ومجالد ضعيفان.
حدثنا مندل عن جعفر بن أبي المغيرة قال: سعيد بن جبير إذا أذن جعل أصبعيه في أذنيه أو على أذنيه".
مندل ضعيف.
سمعت شريكا قيل له: يجعل المؤذن أصبعيه في أذنيه؟ قال: نعم ".
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: نا ابن مبارك عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال: إذا أذن المؤذن استقبل القبلة ووضع إصبعيه في أذنيه. المصنف 1/ 191.
وقال أبو بكر: نا ابن علية عن ابن عون عن محمد قال: كان الأذان أن يقول: الله أكبر الله أكبر،ثم يجعل إصبعيه في أذنيه، وأول من ترك إحدى إصبعيه في أذنيه ابن الأصم. المصنف 1/ 191.
وقال أبو بكر: نا أبو أسامة عن هشام عن ابن سيرين: أنه كان إذا أذن استقبل القبلة فأرسل يديه، فإذا بلغ حي على الصلاة حي على الفلاح أدخل إصبعيه في أذنيه. المصنف 1/ 191.
وقال أبو بكر: نا وكيع عن سفيان عن نسير قال: رأيت ابن عمر يؤذن على بعير، قال سفيان: قلت له: رأيته يجعل إصبعيه في أذنيه؟ قال: لا. المصنف 1/ 191.
وأخرج البخاري تعليقا: ويذكر عن بلال أنه جعل إصبعيه في أذنيه، وكان ابن عمر لا يجعل إصبعيه في أذنيه. الصحيح 1/ 227.
قال ابن رجب (الفتح 5/ 381): وظاهر كلام البخاري يدل على أنه غير مستحب لأنه حكى تركه عن ابن عمر.اهـ
إلا أنه قد يجاب: بأن ابن عمر رضي الله عنه لم يضع إصبعه لأنه ممسك بخطام الناقة. والله أعلم.
وقال مالك: في وضع المؤذن إصبعيه في أذنيه في الأذان، قال: ذلك واسع، إن شاء فعل، وإن شاء ترك. المدونة الكبرى 1/ 59.
¥