ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 12:53 ص]ـ
تكون مخالفة .. في حالة واحدة و هي أن يروي الآخرون نفي التحريك مثلا كعبارة (كان لا يحركها) فيأتي زائدة فيقول (كان يحركها) عندئذ لا ضير أن نصفها بالمخالفة و ما سوى ذلك فلا تعد مخالفة لا لغة و لا اصطلاحا .. فاما لغة فظاهر خصوصا مع إمكانية الجمع مع الروايات الأخرى .. و أما اصطلاحا فمن أجل تعريف الحديث الشاذ ..
من قال من الحفاظ بهذا القول؟؟!! بل المخالفة هي أن يأتي الراوي عن شيخه بما لم يأت به تلامذة هذا الشيخ ممن هم أكثر ضبطا وعددا (أي يتحد المخرج) وأما الجمع بين الروايات يكون مع اختلاف المخارج ...
وممن قال بقولك هذا بان لا مخالفة ولا منافاة بين التحريك والإشارة هو العلامة الألباني وقد خالف صنيع نفسه ..
فكما أسلفت لك فالتفرد بزيادة عن جمع ممن هم أوثق وأكثر عددا مع اتحاد المخرج يختلف عن مطلق التفرد (كما في حديث إنما الأعمال بالنيات) فهما أمران مختلفان كل الاختلاف ويكفيك من العلامة الألباني نفسه تضعيفه زيادة (إنك لا تخلف الميعاد) والتي إن كانت زيادة زائدة ببن قدامة صحيحة فهي أولى منها بالصحة فقد يقال أنها جاءت في أحد روايات الصحيح (رواية الكشميهني وردها العلامة الألباني على أنها تصحيف وهو حق) فقد قال رحمه الله في صحيح أبي داود: (
الأول: زاد البيهقي من طريق محمد بن عوف عن علي بن عياش زيادتين:
الأولى: " اللهم! إني أسالك بحق هذه الدعوة "، والأخرى في آخره: " إنك لا
تخلف الميعاد "!
وهاتان زيادتان شاذتان عندي؛ لأنهما لم تردا في سائر الطرق عن علي بن عياش، ولا في الطريق الأخرى عن جابر، اللهم إلا الزيادة الأخرى؛ فإنها مما ثبت
للكشميهني في "صحيح البخاري "- كما في "المقاصد الحسنة" للسخاوي-،
ولكنها شاذة أيضا؛ لأنها لم تثبت في غير رواية الكشميهني لـ "الصحيح "! وكأنه
لذلك لم يعرج عليها الحافظ في "شرحه " ..... ) اهـ كلامه.
فقد روى الحديث جمع من الأئمة الثقات الأثبات كالبخاري وأحمد وابن المديني وغيرهم عن علي بن عياش و خالفهم ثقة وهو محمد بن عوف ويمكننا القول أن هذه الزيادة لا تخالف في الحكم ما رواه الآخرون فحقٌ أن الله لا يخلف الميعاد وهي زيادة من ثقة ... كما قلنا أن الإشارة لا تنافي التحريك.
ويمكنك أيضاً مراجعة ما ذكره الشيخ ناصر في لفظة (إلى غير جدار) في حديث ابن عباس في صحيح البخاري فقد حكم عليها بالشذوذ فقال رحمه الله في الصحيحة:
أن قول ابن عباس في هذا الحديث: ((إلى غير جدار))؛ قد اختلف الرواة عن مالك فيه، فمنهم من ذكره عنه، ومنهم من لم يذكره، وها أنا
أذكر أسماءهم:
أولاً: الذين ذكروه:
1 - إسماعيل بن أبي أويس. البخاري (76).
2 - عبد الله بن يوسف. البخاري (493).
3 - عبد الله بن مسلمة. البخاري (861)، وبعضهم لم يذكره عنه؛ كما سيأتي قريباً إن شاء الله تعالى.
4 - مطرف بن عبد الله. السراج في ((مسنده)) (3/ 41 / 2)، وهذا فيما يغلب على الظن؛ فإن النسخة المصورة لم يظهر فيها ما بين عبد الله بن مطرف وعبيد الله بن عبد الله.
5 - ابن بكير.
ثانياً: الذين لم يذكروه:
1 - يحيى بن يحيى. في ((موطأ مالك)) (1/ 171)، وعنه مسلم (2/ 57)، والبيهقي (2/ 277).
2 - ابن القاسم عنه. في ((المدونة)) (1/ 114)، وكذا النسائي في ((الكبرى))؛ كما في ((تحفة الأشراف)) (5/ 59).
3 - يحيى بن قزعة. البخاري (4412).
4 - القعنبي: عبد الله بن مسلمة. أبو داود ((صحيح أبي داود)) (رقم 709)، والبيهقي (2/ 277).
........ إلى أن قال رحمه الله: فاتفاق كل هؤلاء الثقات على عدم ذكر تلك الزيادة مما لا يجعل النفس تطمئن لثبوتها؛ بل إن ذلك لما يرجح بكل تأكيد أنها شاذة غير محفوظة، حتى ولو فرض اتفاق الرواة عن مالك بذكرها، فكيف وقد اختلفوا عليه فيهااهـ. الصحيحة (12/ 690).
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[09 - 04 - 10, 04:50 م]ـ
من قال من الحفاظ بهذا القول؟؟!!
بل المخالفة هي أن يأتي الراوي عن شيخه بما لم يأت به تلامذة هذا الشيخ ممن هم أكثر ضبطا وعددا (أي يتحد المخرج)
وأما الجمع بين الروايات يكون مع اختلاف المخارج ...
وممن قال بقولك هذا بان لا مخالفة ولا منافاة بين التحريك والإشارة هو العلامة الألباني وقد خالف صنيع نفسه ..
فكما أسلفت لك فالتفرد بزيادة عن جمع ممن هم أوثق وأكثر عددا مع اتحاد المخرج يختلف عن مطلق التفرد.
جزاك الله خيرًا أخي الكريم، فهذا الذي قلت، كلامٌ رصينٌ ومتينٌ!
فإن لم تكن مخالفة زائدة بن قدامة بن مسعود الثقفي،
للحفاظ الأثبات؛ بل لجبال الحفظ؛ أمثال:
السفايانين، وشعبة، وغيرهم،
مع اتحاد المخرج،
إن لم تكن هذه المخالفة هي الشذوذ بعينه،
فماذا يكون الشذوذ إذًا؟!!
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 07:01 م]ـ
هل (صرح) احد من العلماء بتضعيفها
وممن صرح بتضعيفها الشيخ المحدث مقبل الوادعي رحمه الله وانظر للتوضيح رسالة"البشارة بشذوذ تحريك الأصبع في الإشارة" أو هكذا.
وكذلك الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في رسالته"لاجديد في أحكام الصلاة".
والشيخ مصطفى العدوي حفظه الله في عدة مواطن من بعض كتبه.
¥