[وهم وقع في البزار، وتبعه عليه الحافظان العراقي، وابن حجر! فمن يكتشفه؟]
ـ[الذهبي]ــــــــ[07 - 07 - 03, 03:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
روى البزار في مسنده (2/ 267 - زوائد) حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – مرفوعًا: ((أنا حجيج من ظلم عبد القيس))، من طريق الفضل بن سهل، عن محمد بن بشر، عن إبراهيم بن النضر، عن حجاج العائشي، عن أبي جمرة، عن ابن عباس به.
قال البزار: ((وحجاج العائشي لا نعلم له ذكرًا إلا في هذا الحديث)).
وقد وهم البزار في قوله هذا، وتبع كل من الحافظين العراقي في ذيله على الميزان (رقم: 52/ 264)، وابن حجر في اللسان (1/ 213،2/ 392) البزار في هذا الوهم. فمن يكتشفه.
تنبيه: هذا الوهم جعل الحافظ ابن حجر يقع في وهم آخر.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[07 - 07 - 03, 06:38 م]ـ
الشيخ الفاضل: الذهبي ـ رعاك الله ـ
لعل الوهم الذي تشير إليه هو أن حجاج العائشي الذي لم يعرفه الحفاظ المشار إليهم، له ترجمة موسعة ولكن باسم:
حجاج بن حسان القيسي أو العيشي أو العايشي
انظر ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري (2: 379) والجرح والتعديل (3: 157) وتهذيب الكمال (5:434) وهو ثقة وثقه أحمد وغيره.
وانظر كذلك الأنساب للسمعاني (4: 121) العايشي
ـ[الذهبي]ــــــــ[07 - 07 - 03, 08:50 م]ـ
أخي الكريم الشيخ: ابن أبي شيبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت، كما أنت كذلك دائمًا، بارك الله فيك، وقد ذكره ابن ماكولا في الإكمال (6/ 568)، فقال: ((روى عن أبي جمرة، عن ابن عباس، روى عنه إبراهيم أبو إسحاق البصري)).
وكأن ابن ماكولا يشير إلى روايته هذه، وكذا قال السمعاني في الأنساب (4/ 121 - مادة: العائشي) كما جاء عند ابن ماكولا.
ولم يدر هؤلاء الحفاظ الثلاثة - رحمهم الله تعالى - نسبته؛ وعليه فقد أصبح مجهولا عندهم، وحاله على خلاف ذلك، فقد قال فيه الإمام أحمد - رواية ابنه عبدالله في العلل 1/ 123 - : ((ليس به بأس))، وقال مرة أخرى - العلل 1/ 377 - : ((ثقة)).
وقال ابن معين - رواية ابن محرز 1/ 84، 2/ 133 - : ((ليس به بأس))،
وقال في رواية الكوسج كما في الجرح والتعديل (3/ 157): ((صالح)).
ولكن تبقى ذكر الوهم الثاني الذي وقع فيه الحافظ ابن حجر، فأين هو ياشيخ؟
ـ[روضة المحبين]ــــــــ[07 - 07 - 03, 09:35 م]ـ
هل الوهم الثاني تضعيف الحديث من أجل
هذاالراوي المجهول عنده؟؟
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[07 - 07 - 03, 09:54 م]ـ
أخي الشيخ الفاضل: الذهبي
لعل الوهم الثاني الذي وقع فيه الحافظ ابن حجر هو:
قوله: ورواه الطبراني من الوجه الذي ذكره البزار فقال: إبراهيم بن النضر عن إبراهيم العائشي.
والحديث الذي ذكره الحافظ ابن حجر عن الطبراني هو حديث آخر لفظه:
اللهم اغفر لعبد قيس.
أما حديث: أنا حجيج من من ظلم عبد قيس، فقد رواه الطبراني من الوجه الذي رواه البزار وفيه حجاج العائشي.
والله أعلم.
ـ[الذهبي]ــــــــ[08 - 07 - 03, 12:50 ص]ـ
إلى الشيخين الفاضلين: ابن أبي شيبة، وروضة المحبين
السلام عليكما ورحمة الله وبركاته
ليس الوهم الذي تفضلتما بذكره ما أقصده؛ بل هو وهم آخر مترتب على الوهم الثاني؛ وهو سهل جدًا، ولكن يحتاج لبعض التأمل.
وفقكما الله وجميع الإخوة الأحباء لكل خير.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[08 - 07 - 03, 05:56 ص]ـ
إلى الشيخ الفاضل: الذهبي
ما عندي إلا ما ذكرت، فأسعفنا بالجواب ـ بارك الله فيك ـ
ـ[الذهبي]ــــــــ[08 - 07 - 03, 06:19 ص]ـ
وفيك بارك أخي الكريم
والجواب هو: أن الحافظ - رحمه الله تعالى - ترجم له في اللسان، وهو ليس على شرطه؛ لأنه من رجال التهذيب، فقد روى له أبو داود في سننه (رقم:4197)، والمراسيل (رقم: 83)، وترجم له الحافظ المزي في تهذيبه (5/ 434). والله أعلم
وجزاكم الله خير الجزاء على مشاركاتك القيمة النافعة.