[تخريج حديث الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة، إلا أربعة]
ـ[مبارك]ــــــــ[11 - 07 - 03, 07:51 م]ـ
حديث: " الجمعةُ حقٌ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ في جماعةٍ إلا أربعةً: عبدٌ مملوكٌ، أو امرأةٌ، أو صبيٌّ، أو مريضٌ ".
أخرجه أبوداود (1067)، والطبراني في " الكبير " (8/ 385ـ386) رقم (8206)، والدارقطني (2/ 3)، والبيهقي في " السنن الكبرى" (3/ 172، 183) وفي " السنن الصَّغير " (1/ 236) رقم
(607)، وفي " المعرفة " (4/ 230)، وكذا ضياء الدين المقدسي في " الأحاديث المختارة " (8/ 109) جميعاً من طريق إسحاق بن منصور، عن هُرَيْم بن سفيان، عن إبراهيم بن محمد بن المُنْتَشِر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
وهذا سند صحيح، رجاله كلهم ثقات، غير أن أبا داود أعله فقال: طارق بن شهاب قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه شيئاً.
وبذلك أعله الخطابي في " المعالم " (1/ 644) فقال: وليس إسناد هذا الحديث بذاك، وطارق بن شهاب لا يصح له سماع من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إلا أنه قد لقي النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد تعقب الإمام النووي في " خُلاصَة الأحكام " (2/ 757) من أعل الحديث بقوله:
" وهذا الذي قاله أبوداود لا يقدح في صحة الحديث، لأنه إن ثَبتَ عدمُ سماعه يكون مرسلَ صحابي وهوة حجةٌ "
وقال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ في " الإصابة " (2/ 211):
" إذا ثبت أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم فهو صحابي على الراجح، وإذا ثبت أنه لم يسمع منه فروايته عنه مرسل صحابي، وهو مقبول على الراجح ".
وقال البيهقي في " السنن الكبرى " (3/ 183):
" وهذا الحديث وإن كان فيه إرسال؛ فهو مرسل جيد؛ فطارق من خيار التابعين، وممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وإن لم يسمع منه، ولحديثه هذا شواهد ".
وتعقبه ابن التركماني في " الجوهر النقي " بقوله:
" قلت: هذا مخالف لرأي المحدثين؛ فإن عندهم من رأى النبي عليه السلام فهو صحابي، وقد ذكره صاحب " الكمال " في (الصحابة) ... وما نقله البيهقي عن أبي داود لا ينفي عنه الصحبة. على أنه لم ينقل كلام أبي داود على ما هو عليه؛ بل أغفل منه شيئاً؛ فإن أبا داود قال: طارق قد رأى النبي عليه السلام، وهو يعد في الصحابة، ولم يسمع منه. فقد صرح بأنه من الصحابة "!
قال شيخنا الإمام الألباني معلقاً على بعض كلام ابن التركماني عند تعليقه على " سنن أبي داود " (4/ 233ـ الكبير):
" كذا قال! وليس في كلام المصنف: " وهو يعد في الصحابة "، فلم يغفل البيهقي من كلامه شيئاً! ولعل ما عزاه إليه ابن التركماني وقع في بعض نسخ الكتاب ".
وطارق أثبت صحبته الإمام الفذ ابن حزم ـ رحمه الله ـ فقد قال في " المحلى " (2/ 145): وطارق صاحب، صحيح الصحبة مشهور.
وذكره في الصحابة جماعة منهم: أبو القاسم البغوي، وأبو حاتم البُستي، وابن قانع، وابن منده، وأبو نعيم، وابن عبدالبر، والعسكري، وابن الأثير.
ويؤيد قول من أثبت له الصحبة مارواه أبو داود الطيالسي في
" مسنده " (2/ 609) رقم (1376)، وابن أبي شيبة (7/ 31) رقم
(33865) وفي " المسند" رقم (531)، وأحمد (31/ 125 و 130) برقم (18829 و18835)،
والبخاري في " التاريخ الكبير " (4/ 353)، وابن أبي عاصم في
" الآحاد والمثاني " (4/ 477) رقم (2536)، وابن سعد (6/ 66)،
ويعقوب بن سفيان البسوي في " المعرفة " (1/ 234)، وابن قانع في
" معجم الصحابة " (2/ 45 ـ 46)، والبغوي في " معجم الصحابة "
(3/ 421)، وأبو نعيم في " معرفة الصحابة " (3/ 1558) رقم (3943)، والطبراني في " الكبير " (8/ 385) برقم (8204و8205)
، والحاكم (3/ 80)، وابن عبدالبر في " الإستيعاب " (2/ 228ـ مع الإصابة)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (24/ 427 و428)،
وابن الأثير في " أسد الغابة " (2/ 452) جميعاً من طريق شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: رَأَيْتُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وغَزَوْتُ في خِلافَةِ أبي بَكْرٍ، في السَّرايا وغيرِها. (عند بعضهم مطولاً ومختصراً).
أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 407ـ 408) وقال: رواه أحمد والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح "، وقال الحافظ في
¥