ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 06 - 03, 03:32 ص]ـ
ذكر ابن تيمية رحمه الله تعالى ىفي رسالتة (صحة أصول مذهب أهل المدينة) مجموع الفتاوى (20\ 375) (واتبع مالك في ذلك قول ابن عباس وذكره فى موطأه لكن لم يسم من نقله فيه عن ابن عباس إذ الراوي له عكرمة لما بلغه فيه عن ابن عمر وسعد وإن كان الذي اتمه توثيق عكرمة ولهذا روى له البخاري) انتهى.
وعدم تسمية مالك لعكرمة موجود في الموطا في عدد من الأحاديث (انظر التمهيد (2\ 26و2\ 48) والإستذكار (2\ 271).
ولكن وجدأيضا في الموطأ تسمية عكرمة في إسناد حديث
ففي الموطأ رواية يحيى (1138 بشار) عن ثور بن زيد الديلي عن عكرمة مولى بن عباس قال لا أظنه إلا عن عبد الله بن عباس أنه قال الذي يصيب أهله قبل ان يفيض يعتمر ويهدي.
قال ابن عبدالبر في التمهيد (2\ 26 - 34)
حديث ثان لثور بن زيد مقطوع مالك عن ثور بن زيد الديلي عن عبد الله ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان فقال (لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين)
هكذا هذا الحديث في الموطأ عند جماعة الرواة عن مالك عن ثور بن زيد عن ابن عباس ليس فيه ذكر عكرمة
والحديث محفوظ لعكرمة عن ابن عباس وإنما رواه ثور عن عكرمة وقد روى عن روح بن عبادة هذا الحديث عن مالك عن ثور عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله ص ذكر رمضان ثم ساقه إلى آخره سواء
وليس في الموطأ في هذا الإسناد عكرمة
وزعموا أن مالكا أسقط ذكر عكرمة منه لأنه كره أن يكون في كتابه لكلام سعيد ابن المسيب وغيره فيه
ولا أدري صحة هذا لأن مالكا قد ذكره في كتاب الحج وصرح باسمه ومال إلى روايته عن ابن عباس وترك رواية عطاء في تلك المسألة وعطاء أجل التابعين في علم المناسك والثقة والامانة
روى مالك عن أبي الزبير المكي عن عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عباس أنه سئل عن رجل وقع على امرأته وهو بمنى قبل أن يفيض فأمره أن ينحر بدنة
وروى مالك أيضا عن ثور بن زيد الديلي عن عكرمة مولى ابن عباس قال أظنه عن ابن عباس أنه قال الذي يصيب أهله قبل أن يفيض يعتمر ويهدي
وبه قال مالك
قال أبو عمر عكرمة مولى ابن عباس من جلة العلماء لا يقدح فيه كلام من تكلم فيه لأنه لا حجة مع أحد تكلم فيه
وقد يحتمل أن يكون مالك جبن عن الرواية عنه لأنه بلغه أن سعيد بن المسيب كان يرميه بالكذب ويحتمل أن يكون لما نسب اليه من رأى الخوارج وكل ذلك باطل عليه إن شاء الله
وقد قال الشافعي في بعض كتبه نحن نتقي حديث عكرمة وقد روى الشافعي عن إبراهيم بن أبي يحيى والقاسم العمري وإسحاق بن أبي فروة وهم ضعفاء متروكون
وهؤلاء كانوا أولى أن يتقى حديثهم ((ولكنه لم يحتج بهم في حكم)) وكل أحد من خلق الله يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه عن إسحاق الطباع قال سألت مالك بن أنس قلت أبلغك أن ابن عمر قال لنافع لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس
قال لا ولكن بلغني أن سعيد بن المسيب قال ذلك لبرد مولاه
وقيل لابن أبي اويس لم لم يكتب مالك حديث عكرمة مولى ابن عباس
قال لأنه كان يرى رأى الاباضية
وأما قول سعيد ابن المسيب فيه فقد ذكر العلة الموجبة للعداوة بينهما أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي في كتاب (الانتفاع بجلود الميتة)
وقد ذكرت ذلك وأشباهه في كتابي كتاب (جامع بيان أخذ العلم وفضله وما ينبغي في روايته وحمله) في باب قول العلماء بعضهم في بعض فأغنى ذلك عن اعادته ها هنا
وتكلم فيه ابن سيرين ولا خلاف أعلمه بين نقاد أهل العلم أنه اعلم بكتاب الله من ابن سيرين
وقد يظن الانسان ظنا يغضب له ولا يملك نفسه ذكر الحلواني عن زيد بن الحباب قال سمعت الثوري يقول خذوا تفسير القرآن عن أربعة عن عكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد والضحاك فبدأ
بعكرمة وقال ابن علية عن أيوب عن عمرو بن دينار قال دفع إلى جابر بن زيد مسائل اسأل عنها عكرمة قال فجعل جابر يقول هذا عكرمة هذا مولى ابن عباس هذا البحر فاسألوه
وقال سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال أعطاني جابر بن زيد صحيفة فيها مسائل فقال سل عنها عكرمة قال فكأني تبطأت فانتزعها من يدي وقال هذا عكرمة هذا مولى ابن عباس هذا أعلم الناس
¥