تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[08 - 02 - 04, 06:48 ص]ـ

قلتم وفقكم الله:

ذكر البهوتي وغيره من أصحابنا الحنابلة لفظة لم أجدها:

عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا " كان إذا رأى إنسانا تزوج قال: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وعافية "

لم أجد من ذكر ((عافية)) في الحديث

عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: توضأوا من لحوم الإبل وألبانها " رواه الشالنجي قال شيخ الإسلام في شرح العمدة: رواه الشالنجي بإسناد جيد وكذا قال ابن عبد الهادي في كتابه العظيم المشبع في أدلة المقنع إسناده جيد وغيرهما

(قلت) وحديث البراء معروف ومخرج في أكثر من عشرين مصدرا مسندا لكن بدون زيادة: ((وألبانها)) ولم يروها من حديث البراء فيما أعلم إلا الشالنجي وهو إسماعيل بن سعيد من أصحاب الإمام أحمد

السؤال:

لفظة (عافية) في المثال الأول

أو (ألبانها) في المثال الثاني وليكن النقاش حولها

لو لم تجد هذه الزيادة إلا في مصد واحد كما عند الشالنجي وقد ثبت لدينا أنها في هذا الكتاب بإسناد صحيح على فرض أنه طبع وحقق

لكننا نجد في المقابل خلو بقية المصادر الحديثية التي بين أيدينا منها، فما هي قيمتها عند المحقيقين تصحيحا أو تضعيفا.

أقصد هل يجتج بها،

وهي مسألة تشبه وقوفك على لفظة زائدة عند إمام من أئمة الحديث وبعد التتبع الشديد في بقية المصادر لا تجد من تابعه مع اتفاقهم في معظم رجال السند

ـ[المقرئ]ــــــــ[08 - 02 - 04, 04:12 م]ـ

إلى أخي الشيخ: زياد

أشكرك على مداخلتك القيمة

ثم إنني أعتب عليك في استئذانك للأمر! فكم يسعدني أن تطلب مني شيئا فاطلب ما شئت فالأذن سامعة والقلب منشرح وسأبذل ما أستطيع فإن وجدته فهذا ما أتمنى وإن كانت الأخرى فالعذر عند كرام الناس مأمول

أخي راجي رحمة ربه:

حقيقة استفسار في محله

فقولك: "فما هي قيمتها عند المحقيقين تصحيحا أو تضعيفا."

فيها فوائد كثيرة منها:

1 - أنت تعرف أن الأئمة ليسوا على وفاق تام في مسألة زيادة الثقة فمنهم من يرى أنها تقبل مطلقا ومنهم من يأخذ بالقرائن ومنهم من لا يقبلها مطلقا

فمن أخذ بأحد الرأيين الأولين فإنه قد يقبل هذه الزيادة إما لقبولها مطلقا أو أنه أخذ بقرائن تعضدها بمثل أن إسنادها قوي جدا ولما ورد في الباب من أحاديث ضعيفة فيعذره المخالف

2 - قد يكون الإسناد ضعيفا وضعفه ظاهر ولكن من صححه لم يميز أحد رجال الإسناد فنعرف لماذا هذا الإمام صححه

4 - نستفيد منه فقه هذا الإمام الذي صححه في طريقة التصحيح والتضعيف ولماذا قبل هذه الزيادة لاسيما مثل شيخ الإسلام

5 - أما مثل زيادة " عافية " ونحوها " فلابد من الوقوف على إسناد لها قد تكون هذه اللفظة لم ترد أصلا وإنما اختلط كلام الرسول صلى الله عليه وسلم بكلام الفقهاء فلم يميز فالمرحلة الأولى إثبات أنها وردت في "مصدر" "حديثي " " مسند " " معتبر " ثم بعد ذلك النظر في إسنادها

أرجو أن أكون وضحت المقصود وأشكرك على مدارستك والله يحفظك

أخوك: المقرئ = القرافي

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 02 - 04, 06:16 م]ـ

جزاكم الله خيرا أخي الفاضل المقرىء على طرح هذا الموضوع المفيد

ولعلي أشارك ببعض الأحاديث

حول هذا الحديث (وهذا ذكره أصحابنا الحنابلة وفي كثير من كتبهم

فقد روى أبو محمد الخلال عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: موطنان لا حظ لي فيهما: عند العطاس والذبح "

وقد استدلوا به على الشافعية في استحبابهم الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم عند الاصطياد والذبح

لكن أين إسناده)

قال ابن القيم رحمه الله في جلاء الأفهام 424

ورووا حديثا عن النبي لا تذكروني عند ثلاث عند تسمية الطعام وعند الذبح وعند العطاس

وهذا الحديث لا يصح فإنه من حديث سليمان بن عيسى السجزي عن عبد الرحيم بن زيد العمي عن كثير عن عويد عن ابيه عن النبي فذكره وله ثلاث علل:

احداها تفرد سليمان بن عيسى به

قال البيهقي وهو في عداد من يضع الحديث الثانية ضعف عبد الرحيم العمي الثالثة انقطاعه قال البيهقي وقد روينا في الصلاة عند العطاس ما أخبرنا أبو طاهر الفقيه اخبرنا أبو عبد الله الصفار حدثنا عبد الله الصفار حدثنا عبد الله بن احمد حدثنا عباد بن زياد فذكر الحديث المتقدم) انتهى.

وقال السخاوي في القول البديع ص 325

واستدلوا بحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لاتذكروني في ثلاث مواطن: عند العطاس وعند الذبيحة وعند التعجب) وفي رواية وعند تسمية الطعام) بدل التعجب

أخرجه الديلمي في مسند الفردوس له من طريق الحاكم وهو عند البيهقي في السنن الكبرى عن الحاكم من غير ذكر الصحابي، وفي سنده من اتهم بالوضع فلا يصح

وفي رابع فوائد المخلص من طريق نهشل عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال (موطنان لايذكر فيهما رسول الله صلى الله عليه وسلم عند العطاس والذبيحة) ولايصح أيضا) انتهى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير