تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السبكي في كتابه. وممن تصدّى من أهل الضلال والبدع لتقوية هذه الأحاديث الواهية محمد بن علوي المالكي وردّ عليه صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ في كتاب سمّاه (هذه مفاهيمنا) حيث قال في مقدمته ص6: (وفي كتابه من التدليل لشبهه المتهافتة بالأحاديث الموضوعة، والواهية والمنكرة والباطلة والضعيفة جداً، والضعيفة شيء كثير وكثير منها يستدلّ به بتعسّف مع وهاء الدليل وضعفه. والقوم لهم ولع بالمكذوبات الواهيات، وإعراض عن الصحاح العاليات الغاليات. وليس هذا جديداً، بل شأن كلّ من نَهَجَ غير سبيل السلف واتباعهم حبّ البدع، وإعلاؤها، حتى صار وضع الحديث عند طائفة من أولئك والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلاً خفيفاً).

وإنَّ من شأن أهل البدع في هذا الزمان تتبّع خطأ كل عالم في قاعدة حديثية ما، كتوثيق المجاهيل مطلقاً عند ابن حبان رحمه الله، حتى يُصحّحوا ما يحلوا لهم من الأحاديث التي توافق بدعتهم وهذا شبيه بمن يتتبّع زلاّت العلماء في المسائل الفقهية حيث قال السلف فيهم: من تتبّع شواذَّ العلماء تزندق، ومن هؤلاء في هذا الزمان الغماري والكوثري والحبشي، هذا الثلاثي النتن.

وأخيراً ليس لي إلاّ أنْ اذكر لك ما قاله صالح آل الشيخ عند تكلّمه عن حديث مالك الدار: (ثم قد أوضحت أنّه لا حجّة في لفظه، بل ينعكس به الاستدلال على صاحب المفاهيم، وذلك إذا سلِمت النفوس، وارتضت قواعد أهل العلم طريقاً وسبيلاً للوصول للحق، ومن لم يكن كذلك فلا يُباليه أهل العلم بالة، ولا يأخذون بالوزن مقاله) [هذه مفاهيمنا: ص63]. هذا إنْ كان قصدك معرفة الحق، نسأل الله أنْ يهديني وإيّاك إليه. وأنا على قلّة علمي إذ أتعرّض لمثل هذا، ليس لي إلاّ أنْ ألتمس العذر لأولئك الحفّاظ والأئمّة الجهابذة من المتأخرين بقول الحافظ ابن حجر: (… ليتبين منه أنَّ كثيراً من المُحدّثين وغيرهم يستروحون بنقل كلام من يتقدمهم، مقلدين له، ويكون الأول ما أتقن ولا حرّر، بل يتبعونه تحسيناً للظن به…) [مقدمة الفتح: 465].

هذا ما منَّ الله به عليَّ، فما أصبتُ فيه فمن الله وفضله ومنّه وكرمه، وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

ـ[الشافعي]ــــــــ[26 - 07 - 03, 07:16 م]ـ

أخي بارك الله فيك قد اجتمع من كلام أهل العلم في مالك الدار ما

يكتفى به عادة في توثيق غيره فلم يعامل هو بشكل مختلف؟ ألأنه روى

ما لا نرى؟

وقد أهملت تعديل الخليلي له وعبارته تدل على أنه ناقل، ناهيك عن

قول ابن سعد عنه إنه معروف وهذه وحدها يكتفي بعض أهل العلم بها

دليلاً على الثقة في ممارساتهم. فالرجل ثقة ولا شك، ولا يعني هذا

أنه في مصاف جبال الحفاظ لكنه ليس بمجهول جزماً والله أعلم

ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[26 - 07 - 03, 07:47 م]ـ

الأخ الشافعي معلوم كلام الخليلي من قوله (متفق عليه)، ولكن الكلام هذا المذكور سابقا منقووووووول وليس لي

ولعلي أنقل لك بعض الفوائد حول هذه القصة المنكرة الموضوعة

هناك كلام للأخ عبدالله زقيل وقد اعتمد على كلام الشيخ الألباني- وكلامه في هذا الحديث ليس بدقيق- ولكن الأحسن منه ما نقله عن الأخ الذهبي وهذا هو

تعليق الأخ الذهبي:

الأخ الفاضل: محب أهل البيت، لقد كفى أخي عبدالله في الإجابة على استفسارك .. و أحب أن أضيف شيء بسيطاً حول الموضوع ..

بالنسبة لاحتجاج القبوريين بتوثيق ابن حجر رحمه الله لمالك الدار بقوله: (له إدارك) أي معدود من الصحابة ..

قلت: إن إيراد الحافظ لمالك الدار في كتابه الإصابة إنما هو في القسم الثالث من كتابه الإصابة، و هو القسم الخاص في ذكر المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، ولم يرد في خبر قط أنهم اجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا رأوه، سواء أسلموا في حياته أم لا، و هؤلاء ليسوا صحابة باتفاق من له أدنى علم بالحديث كما قال الحافظ نفسه في مقدمة الإصابة (1/ 4).

و قد ساق الحافظ ابن كثير هذه الرواية من رواية البيهقي في دلائل النبوة وهي معلولة بعلل منها:-

1 - عنعنة الأعمش و هو مدلس، و المدلس لا يقبل من حديثه إلا ما قال فيه: حدثنا أو أخبرنا ونحوها، دون قول: قال .. أو عن .. إذ احتمال أنه أخذه عن ضعيف يوهي الحديث بذكره كما هو معلوم في مصطلح الحديث، مع أن الأعمش في الطبقة الثانية من المدلسين عند الحافظ وغيره ..

و قد صحح ابن كثير الإسناد على طريقته في توثيق مجاهيل كبار التابعين، كما هو معروف عنه في تفسيره وغيره .. وإذا كان مجهولاً فلا علم لنا بتاريخ وفاته.

2 - أن أبا صالح وهو ذكوان - الراوي عن مالك لايعلم سماعه منه ولا إدراكه لمالك، إذ لم نتبين وفاة مالك، سيما وأنه رواه بالعنعنة فهو مظنة انقطاع لا تدليس. نقلاً عن كتاب: هذه مفاهيمنا للشيخ صالح آل شيخ.

3 - أنها مخالفة لما ثبت في الشرع من استحباب إقامة صلاة الاستسقاء لاستنزال الغيث من السماء، كما ورد في أحاديث كثيرة، و مخالفة لقوله تعالى {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً}

http://www.saaid.net/Doat/Zugail/232.htm

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير