تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال رحمه الله: ((اعلم بأن خراسان وما وراء النهر لكل بلد تاريخ صنفه عالم منها، ووجدت نيسابور مع كثرة علمائها لم يصنفوا فيها شيئًا، فدعاني ذلك إلى أن صنفت تاريخ النيسابوريين)).

قال الحافظ الخليل بن عبدالله: ((فتأملته ولم يسبقه إلى ذلك أحد)).

وقد فقد ولكن وصلنا مختصر له لأحمد بن محمد بن الحسن بن أحمد المعروف بالخليفة النيسابوري، حيث جرد أسماء رواته.

ومن النظر فيه تبين لنا الإطار العام للكتاب الأصلي .. إذا بدأ فيه مصنفه بذكر فضائل خراسان وما ورد فيها من آيات وأحاديث وأخبار، ثم رتب الكتاب على الطبقات .. فبدأ فيه بذكر من نزلها من الصحابة، ثم التابعين، ثم الأتباع، ثم من بعدهم ممن وردها أو حدث بها .. وجعلهم على ست طبقات.

على النحو التالي:

الطبقة الأولى: ذكر الصحابة الكبار رضوان الله عليهم.

الطبقة لثانية: ذكر من كان بنيسابور من علماء وأشراف التابعين …

الطبقة الثالثة: ذكر أتباع التابعين من النيسابوريين ومن وردها أو سكنها أو حدَّث بها من علماء الإسلام.

الطبقة الرابعة: أتباع الأتباع بعد الصحابة. وهو القرن الرابع بعد النبوة والثالث بعد الصحابة.

الطبقة الخامسة: ذكر الطبقة الخامسة من علماء نيسابور ومن دخلها ونشر علمه.

الطبقة السادسة: أسامي الذين أدركتهم ورزقت السماع منهم بنيسابور من هذه الطبقة أيضًا على الترتيب المذكور .. وفي آخر هذه الطبقة ذكر جماعة من أقرانه ومعاصريه.

وقد رتبه على حروف المعجم، ترجم فيه لعدد كبير .. (يأتي عدهم).

فمن خلال (تلخيص التاريخ) سنحاول إعادة بناء تراجم الكتاب .. وفق ما تيسر لنا في المراجع الناقلة عن الكتاب الأصلي .. أو ما يغلب على ظننا أنه من ذلك الكتاب من نقولات عزاها الأئمة للحاكم .. مع التزامنا بالمحافظة على ترتيب الكتاب .. وترقيم تراجمه .. وهذا ما أخل به محقق المختصر (دكتر بهمن كريمي) في نشرته الفارسية الذي اعتنت بنشره مكتبة ابن سينا في طهران سنة (1339هـ).

وسوف أعتمد على أصلها الخطي المحفوظ لدي وسأشير في آخر كل ترجمة لرقم اللوحة والسطر المذكور فيه الترجمة.

وبعد هذا التمهيد المختصر .. نلج في المقصود:

تنبيه: نرحب بكل تعقيب ومشاركة .. بشرط أن تكون داخلة ضمن شرطنا.

ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[30 - 08 - 03, 02:24 ص]ـ

الشيخ الفاضل (يحيى العدل) وفقه الله تعالى.

هل تعني - سلمك الله تعالى - منتخب التاريخ؟

ـ[يحيى العدل]ــــــــ[30 - 08 - 03, 06:00 ص]ـ

هو كذلك (بارك الله فيك) .. وفي القراء الكرام.

ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[30 - 08 - 03, 09:14 ص]ـ

وأنت كذلك أخي الكريم!

ولكن ماذا تعني بالمختصر:

هل هو: ((السياق لتاريخ نيسابور)) للحافظ عبد الغافر الفارسي - لم يطبع -.

وقد اختصره أو انتخبه الصّريفيني، وطبع باسم: ((المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور) في دار الفكر / تحقيق: خالد حيدر؟

أم هو كتاب آخر غير المذكورين؟

إنما دفعني لهذه الإسئلة كونكم لم تذكروا شيئا عن المختصر (المخطوط) الذي بحوزتكم، والذي ستقومون بنسخه هنا، مع إضافة نصوص أخرى وقعت لكم.

كما أنكم لم تذكروا: ما هو (الأصل)، ومن صاحبه الذي طبع في إيران بتحقيق الدكتور المذكور؟

=========

أرجو التكرم بذكر (مدخل) نبذة عن (تاريخ نيسابور للحاكم) وما قام عليه من مصنفات اختصارا أو انتخابا أو تكملة أو تذييلا (مطبوعا أو مخطوطا) ... ، مع التأكيد على التفضل بذكر معلومات المخطوط الذي لديكم؛ لتعم الفائدة. جزاكم الله خيرا.

ـ[جمال عزون]ــــــــ[30 - 08 - 03, 05:26 م]ـ

تاريخ نيسابور للحاكم كتاب حافل بالتّراجم كان موجودا في عهد ابن السّبكي بل في عهد السّيوطي ثم اختفى في جملة ما اختفى من تراث الأعلام، غير أنّ النقول عن هذا الكتاب حافلة جدّا في كتب التراجم، وجمعها في كتاب واحد شيء مفيد للغاية إذ يعطي تصورا عمليا عن قيمته العلمية، وأهمّ ما في الكتاب أحكام الحاكم على المترجمين جرحا وتعديلا، سوى ما فيه من أخبار رائقة مفيدة عن المترجمين من أعلام نيسابور، والحق أن النقول عن هذا الكتاب هي من الكثرة بمكان بحيث تحتاج إلى خرّيت متابع لها من عدد كبير من كتب التراجم وغيرها، ونأمل من صاحب المشروع " يحيى العدل " ـ وفقه الله ـ أن يكون استقصى جهده في متابعة تلك النقول خاصة ما كان منها في غير مظانه من كتب التراجم، والوسائل الالكترونية تساعد بشكل فعال لمعرفة النقول عن الكتاب، وتبقى كتب أخرى لم تطلها أيدي تلك الوسائل وفيها شيء لا بأس به، والمقصود أن استخراجها مفتقد إلى زمن مديد تتخلله قراءة واسعة وصبر جميل، ونرجو من الفاضل الكريم " يحيى العدل " أن يكون قد بذل جهده في ذلك.

وليعلم أن " تاريخ نيسابور " قد اختصره وجرّد أسماء رجاله ورتّبهم على حروف المعجم علم لا يحضرني الآن اسمه ـ لعله الخليفة النيسابوري ـ وقد أشار إليه الفاضل " يحيى العدل " وسيكون إن شاء الله تعالى كتابه هذا هو العمود الذي يبني عليه النصوص المنقولة عن تاريخ نيسابور للحاكم.

ثم إن " تاريخ نيسابور " قد ذيل عليه الحافظ عبد الغافر الفارسي في كتاب سماه " السياق لتاريخ نيسابور " والمراد بكلمة " السياق " الذيل على الكتاب، وسمّاه بعضهم: " صلة تاريخ نيسابور "، وأصيب كتاب عبد الغافر بما أصيب به كتاب الحاكم فضاع في جملة ما ضاع من كتب التراث، واحتفظت لنا كتب التراجم بنقول عنه كثيرة، غير أن الصريفيني قد انتخب لنا من هذا الكتاب مختصرا وصلنا باسم: " المنتخب من السياق لعبد الغافر الفارسي " في مخطوطة نفيسة عليها خط الصريفيني، وطبع الكتاب في طبعتين رديئتين فيهما تصحيفات وتحريفات شوهتا الكتاب ومسختاه، ولا يستغرب ذلك من دار يسمها أصحابها بـ: " دار الكتب العلمية "!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير