[تخريج الحديث الاول: حديث البحر]
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[04 - 09 - 03, 11:48 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله:
هذا هو الحديث الاول من احاديث كتاب بلوغ المرام و نظرا لطول تخريج الحديث و بعد المصادر عن متناول يدي في هذه الايام و حاجتي للمراجعة مرة اخري قبل ان اكتبه بين يديكم فساذكر ما اظنني قد راجعته و اترك باقي التخريج لمراجعة و بارك الله في الجميع
سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن البحر فقال (هو الطهور ماؤه الحل ميتته)
حديث صحيح
ورد هذا الحديث من رواية عدة من الصحابة: أبي بكر ,ابن عباس ,علي ,أنس, أبي هريرة ,جابرو عبد الله بن عمرو بن العاص.
و التفصيل كالتالي:
رواية أبي بكر رضي الله عنه:
روي عنه مرفوعا و موقوفا
أما مرفوعا فرواه الدارقطني (1\ 168) و ابن حبان في المجروحين (1\ 139) من طريق عمر بن شبة عن محمد بن يحيى بن علي بن عبد الحميد حدثني عبد العزيز بن عمران عن إسحاق بن حازم الزيا ت عن وهب بن كيسان عن جابر عن أبي بكر به.
و هذا إسناد منكر فعبد العزيز هو ابن عمران بن أبي ثابت بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف و هو ضعيف جدا
قال عنه البخاري منكر الحديث و ضعفه ابن معين و قال النسائي متروك الحديث و قال ابن حبان يروي المناكير عن المشاهير فلما أكثر مما لا يشبه أحاديث الأثبا ت لم يستحق الدخول في جملة الثقات.
و قد أخطأ عبد العزيز في هذا الإسناد إ ذ المحفوظ إسحاق عن ابن مقسم عن جابر به كما قال ابن حبان و سيأتي.
و روي مرفوعا من طريق أخرى روى ابن حبان في المجروحين (2\ 255) حدثنا الحسن بن زريق قال حدثنا السري بن عاصم عن محمد بن عبيد عن عبيد الله بن عمر عن أبي الطفيل (واثلة بن الأسقع) عن أبي بكر به
و هذه الإسناد منكر كسابقه فالسري هو بن عاصم بن سهل الهمداني مؤدب المعتز بالله قال ابن حبان كان ببغداد يسرق الحديث و يرفع الموقوفات ووهاه ابن عدي في الكامل و ذكره الذهبي في الميزان.
و المحفوظ في هذا الطريق بنفس الإسناد لكن موقوفا.
- و رواه موقوفا الدارقطني (1\ 69) و البيهقي (1\ 4) من طريق ابن نمير عن عبيد الله بن عمر عن عمرو بن دينار عن أبي الطفيل عن أبي بكر موقوفا.
و هذا الإسناد صحيح.
و صححه ابن حبان و الذهبي
- و بهذا يتبين أن الرو ايه المحفوظه هي رواية الوقف أما رواية الرفع فهي منكرة لمخالفتها الرواية الصحيحة و الله أعلم.
- رواية أنس رضي الله عنه.
رواه الدارقطني (1\ 73,72) من طريق أبان بن أبي عياش عن أنس به.
و هذا إسناد منكر فأبان متروك.
- رواية علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
رواه الحاكم (499) و الدارقطني (1\ 77) من طريق أحمد بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي به و سكت عنه الحاكم.
و أحمد بن الحسين ترجم له الخطيب في التاريخ و لم يذكر فيه جرحا أو تعديلا و لم أستطع العثور له على ترجمة أخرى.
و لكن قال الحافظ في التلخيص (1\ 10): هو من طريق أهل البيت و فيه من لا يعرف
و لعله أحمد هذا و الله أعلم.
-رواية ابن عباس رضي الله عنه.
رواه الحاكم (490) و الدارقطني (1\ 74) من طريقين عن سريح بن النعمان ثنا حماد بن سلمة عن أبي التياح عن موسى بن سلمة عن ابن عباس به.
و هذا إسناد صحيح.
و قال الحاكم: إسناده صحيح على شرط مسلم و شواهده كثيرة و لم يخرجاه.
و قال الحافظ في التلخيص (1\ 11) رواته ثقات و لكن صوب الدارقطني وقفه.
- رواية عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.
رواه الحاكم (501) و الدارقطني (1\ 71) و ابن عدي في الكامل (6\ 425) من طريق الحكم بن موسى ثنا هقل بن زياد عن المثنى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده به.
و هذا إسناد ضعيف فالمثنى هو ابن الصباح أبو عبد الله المكي قد ضعفه أحمد و ابن معين و النسائي.
- تنبيه: و قع في طريق الحاكم (الاوزاعي) بدلا من (المثنى) و هذا خطأ قال الحافظ في التلخيص (1\ 12) إن هذا غير محفوظ.
- رواية جابر رضي الله عنه.
رواه أحمد (2\ 373) و ابن ماجة (1\ 388) و ابن خزيمة (1\ 112) و ابن حبان (2\ 1241) و الدارقطني (1\ 67) و البيهقي (1\ 195) , (6\ 18966) و الخطيب في التاريخ (14\ 398)
كلهم من طريق أحمد ثنا أبو القاسم بن أبي الزناد أخبرني إسحاق بن حازم عن عيبد الله بن مقسم عن جابر به.
و هذا إسناد صحيح.
و لجابر طريق أخرى رواها الحاكم (500) و الطبراني في الكبير (2\ 187) و الدارقطني (1\ 66).
من طريق محمد بن علي بن شعيب السمسار ثنا الحسن بن بشير ثنا المعافي بن عمران عن أبي الزبير عن جابر به.
و هذا الإسناد رواته ثقات إلا أن أبا الزبير و ابن جريج عنعناه و هما مدلسان إلا أنه يقوى بسابقه.
و الله أعلم.
و ساكمل أن شاء الله طريق ابي هريرة المرفوع و الطريق المرسل قريبا ان شاء الله
و انا في انتظار كل شاردة او واردة او ملاحظة تعن لاحد الاخوة الكرام فبالله لا تنسونا فانما المرء باخوته
و اشكر الاخ المقدسي علي التشجيع و بارك الله فيك ايها الاخ الكريم
تنبيه: حاولت في هذا العمل الا اقتصر علي الطريق الذي ساق منه الحافظ الحديث و لكن حاولت جهدي و قدر الاستطاعة ان اذكر كل ما وصلت اليه من طرق اخري