تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يعرف الميت احوال اهله .. كما قال ابن تيمية وابن القيم وأنه استفاضت الآثار بذلك]

ـ[ابومعاذ القحطاني]ــــــــ[07 - 09 - 03, 04:48 ص]ـ

بسم الله

ذكر شيخ الاسلام وابن القيم أن الآثار استفاضت عن السلف بمعرفة الميت بأحوال أهله وأنه يسره ما كان حسناً ويسوءه ما كان قبيحاً، وقد ورد في مسند الإمام أحمد حديث مرفوع في هذا فما هو تعليق أهل الحديث في ذلك؟!!!!

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 09 - 03, 07:01 ص]ـ

بارك الله فيك

ابن تيمية وابن القيم أو غيرهم من أئمة الإسلام يؤخذ من قولهم ويرد، والعبرة بالدليل الصحيح من الكتاب والسنة

أما الحديث الذي أشرت إليه فقد أخرجه أحمد عن أنس رضي الله عنه وفيه رجل لم يسم (مجمع الزوائد (2/ 329)

وله شاهد من حديث أبي أيوب عند الطبراني في الكبير وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف (مجمع الزوائد (2/ 327))

ومسلمة بن علي الخشني شامي واه متروك (يراجع ميزان الاعتدال (4/ 109).

فالأحاديث لاتصح

والآثار التي ساقها ابن القيم رحمه الله في الروح من كتاب القبور لابن أبي الدنيا عدد منها فيه كلام

وقد يستدل لذلك بتوجيه حديث (الميت يعذب ببكاء أهله عليه) فمن العلماء من قال بأن الميت يعذب في القبر ببكاء أهله عليه فعندما ينوحون عليه يحزن بذلك ويتألم وهذا يدل على علمه بذلك، وقد يقتصر على حدود هذا النص الصحيح فقط

والأمر يسير إن شاء الله فإن ثبتت الآثار وكان لها حكم الرفع فهذا دليل على معرفتهم بذلك وإن لم تثبت فلا يكون هناك دليل على معرفتهم بأحوال أقاربهم وهو الأقرب، والله أعلم.

ـ[المضري]ــــــــ[07 - 09 - 03, 08:07 ص]ـ

شيخنا عبدالرحمن هل الأمر مقتصر على العلم ببكاء الأهل فقط؟ أم يدخل فيه -ان صحت الأثار- العلم بحوادث الدنيا ومايجري بها؟

ثانياً: هل يوجد احد من اهل القبور يعيش في الجنة او حتى يزورها ويطلع عليها قبل البعث؟

ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[07 - 09 - 03, 09:39 ص]ـ

لكن يا شيخ عبدالرحمن ماذا عن حديث سماع الميت لقرع النعال، أليس فيه ما يستأنس به في هذه المسألة؟

ثم إني لا أرى ضرورة للمقدمة التي ذكرت، فهي مسلمة عند جميع رواد الملتقى، أي أنه يكفي مناقشة البحث ـ كما عهدناك ـ في غاية الأدب واللطف، متوجاً ذلك بالبحث الجيد والمفيد .... سددك الله ابا عمر

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 09 - 03, 01:06 ص]ـ

الأخ المضري لم يصح شيء في المرفوع غير كون الميت يعذب ببكاء أهله عليه، فيقتصر على ما صح والله أعلم، وقد جاء ت آثار متعددة عن الصحابة وغيرهم ذكرها ابن أبي الدنيا في القبور والمنامات لعلي أذكر بعضا فيما بعد إن يسر الله ذلك

والظاهر أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه سواء أوصى بذلك أم لا، وهناك نص يوضح معنى العذاب للميت بيانا شافيا

قال القرطبي في التذكرة

وذكر البخاري من حديث النعمان بن بشير قال: أغمي على عبد الله بن رواحة فجعلت أخته عمرة تبكي وتقول: واجبلاه. واكذا. واكذا. تعدِّد عليه، فقال حين أفاق: ما قلت شيئاً إلاّ قيل لي: أأنت كذلك؟ فلما مات لم تبك عليه. وهذا أيضاً لم يكن من سنّة عبد الله بن رواحة،

ولا من اختياره ولا مما أوصى به، فنصابه في الدين أجلّ وأرفع من أن كان يأمر بهذا أو يوصي به. انتهى.

وأما زيارة الجنة للأموات فقد وردت أحاديث متنوعة تدل على أن المؤمن يرى مقعده من الجنة وكذلك الشهيد تكون روحه في حواصل طير خضر وكذلك نسمة المؤمن طائر يعلق في الجنة وظاهر هذه الأحاديث أن هذا يكون بالروح دون الجسد، والله أعلم.

قال القرطبي في التذكرة ص 115

باب ما جاء أن الميت يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي

البخاري ومسلم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار يقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة».

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير