تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 09 - 03, 06:29 ص]ـ

جزاك الله خيرا

أما عن المرفوع فلم يصح منها شيء والله أعلم

أما الموقوفات فلعلنا نبحثها سويا بإذن الله تعالى

فالأول ما رواه ابن المبارك في الزهد (443) قال أخبرنا ثور بن يزيد عن أبي رهم السماعي عن أبي أيوب الأنصاري قال إذا قبضت نفس العبد تلقاه أهل الرحمة من عباد الله كما يلقون البشير في الدنيا فيقبلون عليه ليسألوه فيقول بعضهم لبعض أنظروا أخاكم حتى يستريح فإنه كان في كرب فيقبلون عليه فيسألونه ما فعل فلان ما فعلت فلانة هل تزوجت فإذا سألوا عن الرجل قد مات قبله قال لهم إنه قد هلك فيقولون إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية قال فيعرض عليهم أعمالهم فإذا رأوا حسنا فرحوا واستبشروا وقالوا هذه نعمتك على عبدك فأتمها وإن رأوا سوء قالوا اللهم راجع بعبدك

قال ابن صاعد رواه سلام الطويل عن ثور فرفعه أخرجه ابن أبي الدنيا وغيره مرفوعا

فهذا الأثر يناقش من ناحية المتن والإسناد

فأما المتن فليس فيه موضع الشاهد، أما قوله (فيعرض عليهم أعمالهم فإذا رأوا حسنا فرحوا واستبشروا وقالوا هذه نعمتك على عبدك فأتمها وإن رأوا سوء قالوا اللهم راجع بعبدك)

فلا يدل هذا على أن الميت يعلم أحوال أقاربه، فليتأمل النص جيدا بارك الله فيك

فالظاهر أنه لاعلاقة له بموضوعنا هذا

أما من ناحية الإسناد فإنه من رواية ثور بن يزيد عن أبي رهم السماعي (أحزاب بن أسيد)

وثور بن يزيد ولد تقريبا 83 أو بعدها

وأبو رهم أدرك الجاهلية وهو مخضرم

ولا يعرف لثور سماع من أبي رهم

وقد جاء في رواية ضعيفة لهذا الحديث عن ابن حبان في المجروحين (1/ 336) عن سلام الطويل عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي رهم به

فأدخل بين ثور وأبي رهم خالد بن معدان

فليتأمل هذا

والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير