تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الرَّأْيِ وَظُهُورِ عَمْرِو بْنِ جَحَّاشٍ لِطَرْحِ الصَّخْرَةِ فَسَكَتُوا فَلَمْ يَقُولُوا حَرْفًا. وَيَقُولُ: اخْرُجُوا مِنْ بَلَدِي فَقَدْ أَجَّلْتُكُمْ عَشْرًا فَمَنْ بَقِيَ بَعْدَ ذَلِكَ ضَرَبْتُ عُنُقَهُ. وَسَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ: فَقَالَ حُيَيُّ: أَنَا أُرْسِلُ إِلَى مُحَمَّدٍ إِنَّا لَا نَخْرُجُ مِنْ دِيَارِنَا وَأَمْوَالِنَا فَلْيَصْنَعْ مَا بَدَا لَهُ. وَقَالَ سَلَّامُ بْنُ مِشْكَمٍ: مَنَّتْكَ نَفْسُكَ يَا حُيَيُّ بِالْبَاطِلِ إِنِّي وَاللَّهِ لَوْلَا أَنْ أُسَفِّهَ رَأْيَكَ وَأَنْ يُزْرَى بِكَ لَاعْتَزَلْتُكَ بِمَنْ أَطَاعَنِي مِنَ الْيَهُودِ فَلَا تَفْعَلْ يَا حُيَيُّ فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ ونَعْلَمُ مَعَكَ إِنَّهُ لَرَسُولُ اللَّهِ، وَأَنَّ صِفَتَهُ عِنْدَنَا، وَإِنْ لَمْ نَتَّبِعْهُ حَسَدْنَاهُ حِينَ خَرَجَتِ النُّبُوَّةُ مِنْ بَنِي هَارُونَ، فَتَعَالَ فَلْتَقْبَلْ مَا أَعْطَانَا مِنَ الْأَرْضِ وَنَخْرُجْ مِنْ بِلَادِهِ، فَقَدْ عَرَفْتَ أَنَّكَ خَالَفْتَنِي فِي الْغَدْرِ بِهِ فَإِذَا كَانَ أَوَانُ الْقَمَرِ جِئْنَا أَوْ جَاءَهُ مَنْ جَاءَ مِنَّا إِلَى ثَمَرَةٍ فَبَاعَهَا وَسَمِعَ مَا بَدَا لَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيْنَا فَكَأَنَّمَا لَمْ نَخْرُجْ مِنْ بِلَادِنَا إِذَا كَانَتْ أَمْوَالُنَا بِأَيْدِينَا. وَسَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ ذَكَرَ أَمْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَطْعِ نَخِيلِهِمْ وَقَالُوا: نَحْنُ نُعْطِيكَ الَّذِي سَأَلْتَ وَنَخْرُجُ مِنْ بِلَادِكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا أَقْبَلُهُ الْيَوْمَ وَلَكِنِ اخْرُجُوا مِنْهَا وَلَكُمْ مَا حَمَلَتِ الْإِبِلُ وَاللَّامَةُ. فَقَالَ سَلَّامُ بْنُ مِشْكَمٍ: أَقْبَلْ وَيْحَكَ قَبْلَ أَنْ يَعْمَلَ شَرًّا مِنْ هَذَا. قَالَ حُيَيٌّ: مَا يَكُونُ شَرًّا مِنْ هَذَا؟ قَالَ سَلَّامٌ: يَسْبِي الذُّرِّيَّةَ وَيَقْتُلُ الْمُقَاتِلَةَ. فَأَبَى حُيَيُّ أَنْ يَقْبَلَ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ يَامِينُ بْنُ عُمَيْرٍ وَأَبُو سَعْدِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: وَاللَّهِ إِنَّا لَنَعْلَمُ إِنَّهُ لَرَسُولُ اللَّهِ فَمَا نَنْتَظِرُ أَنْ نُسْلِمَ فَنَأْمَنَ عَلَى دِمَائِنَا وَأَمْوَالِنَا. فَنَزَلَا مِنَ اللَّيْلِ فَأَسْلَمَا وَأَحْرَزَا أَمْوَالَهُمَا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا أُخْرِجَتْ بَنُو النَّضِيرِ مِنَ الْمَدِينَةِ أَقْبَلَ عَمْرُو بْنُ سُعْدَى فَأَطَافَ بِمَنَازِلِهِمْ فَرَأَى خَرَابًا فَتَفَكَّرَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ فَوَجَدَهُمْ فِي الْكَنِيسَةِ فِي صَلَاتِهِمْ قَدْ نُفِخَ فِي بُوقِهِمْ فَاجْتَمَعُوا فَقَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَاطَا: أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا سَعِيدٍ مُنْذُ الْيَوْمِ لَمْ نَرَكَ؟ وَكَانَ لَا يُفَارِقُ الْكَنِيسَةَ وَكَانَ يَتَأَلَّهُ فِي الْيَهُودِ قَالَ: رَأَيْتُ الْيَوْمَ عِيرًا قَدْ عَبَرْنَا بِهَا رَأَيْتُ دُورًا خَالِيَةً خَرَابًا بَعْدَ الْعِزِّ وَالْجَدِّ وَالشَّرَفِ وَالرَّأْيِ الْفَاضِلِ وَالْعَقْلِ الْبَارِعِ وَقَدْ تَرَكُوا أَمْوَالَهُمْ وَمَلَكَهَا غَيْرُهُمْ , وَخَرَجُوا خُرُوجَ ذُلٍّ فَلَا وَالتَّوْرَاةِ مَا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَى قَوْمٍ هَذَا أَبَدًا وَلَهُ بِهِمْ حَاجَةٌ , وَقَدْ أَوْقَعَ بِابْنِ الْأَشْرَفِ بَيَاتًا فِي بَيْتِهِ وَأَوْقَعَ بِابْنَيْ شَيْبَةَ سَيْرَهُمْ وَأَنْجَزَهُمْ وَأَحْذَرَهُمْ وَأَوْقَعَ بِبَنِي قَيْنُقَاعَ وَأَجْلَاهُمْ جَدِّ الْيَهُودِ وَكَانُوا أَهْلَ عُدَّةٍ وَسِلَاحٍ وَنَجْدَةٍ، يَا قَوْمِ أَطِيعُونِي، فَقَدْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُمْ، تَعَالَوْا نَتَّبِعْ مُحَمَّدًا وَاللَّهِ إِنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ إِنَّهُ لَنَبِيٌّ، قَدْ بَشَّرَنَا بِهِ عُلَمَاؤُنَا ابْنُ الْهَيَّبَانِ وَأَبُو عُمَيْرِ بْنُ جَوَّاسٍ وَهُمَا أَعْلَمُ الْيَهُودِ جَاءَا مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ يَتَوَكَّفَانِ قُدُومَهُ ثُمَّ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير