أَمَرَانَا بِاتِّبَاعِهِ وَأَنْ نُقْرِئَهُ مِنْهُمَا السَّلَامَ ثُمَّ مَاتَا عَلَى دِينِهِمَا وَدَفَنَّاهُمَا فِي حَرَّتِنَا هَذِهِ. قَالَ: فَأُسْكِتَ الْقَوْمُ لَا يَتَكَلَّمُ مِنْهُمْ أَحَدٌ فَأَعَادَ الْكَلَامَ أَوْ نَحْوَهُ وَخَوَّفَهُمُ الْحَرْبَ وَالسَّبْيَ وَالْجَلَاءَ فَقَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَاطَا: قَدْ قَرَأْتُ التَّوْرَاةَ وَرَأَيْتُ صِفَتَهُ فِي كِتَابِ بَاطَا التَّوْرَاةِ الَّتِي أُنْزِلَتْ عَلَى مُوسَى لَيْسَ فِي الْمَثَانِي الَّتِي أَحْدَثْنَا. قَالَ: فَقَالَ لَهُ كَعْبُ بْنُ أُسَيْدٍ: فَمَا يَمْنَعُكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنَ اتِّبَاعِهِ؟ قَالَ: أَنْتَ. قَالَ: وَلِمَ؟ وَالتَّوْرَاةِ مَا خَلَّيْتُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ قَطُّ. قَالَ الزُّبَيْرُ: أَنْتَ صَاحِبُ عَهْدِنَا وَعَقْدِنَا فَإِنِ اتَّبَعْتَهُ اتَّبَعْنَاكَ وَإِنْ أَبَيْتَ أَبَيْنَا. قَالَ: فَأَقْبَلَ عَمْرُو بْنُ سُعْدَى عَلَى كَعْبٍ فَقَالَ: أَمَا وَالتَّوْرَاةِ الَّتِي نَزَلَتْ عَلَى مُوسَى يَوْمَ طُورِ سَيْنَاءَ إِنَّهُ لَلْعِزُّ وَالشَّرَفُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ لَعَلَى مِنْهَاجِ مُوسَى وَيَنْزِلُ مَعَهُ وَأُمَّتُهُ فِي مَنْزِلِهِ غَدًا فِي الْجَنَّةِ. قَالَ كَعْبٌ: نُقِيمُ عَلَى عَهْدِنَا وَعَقْدِنَا لَا يَخْفِرُ لَنَا مُحَمَّدٌ ذِمَّتَهُ وَنَنْظُرُ مَا يَصْنَعُ حُيَيٌّ فَقَدْ أُخْرِجَ إِخْرَاجَ ذَبٍّ وَصَغَارٍ، فَلَا أُرَاهُ يَفِرُّ حَتَّى يَغْزُوَ مُحَمَّدًا وَإِنْ ظَفِرَ بِمُحَمَّدٍ وَمَا أَرَدْنَا أَقَمْنَا عَلَى دِينِنَا وَإِنْ ظَفِرَ بِحُيَيٍّ فَمَا فِي الْعَيْشِ خَيْرٌ بَعْدَهُ. قَالَ عَمْرُو بْنُ سُعْدَى: وَلِمَ تُؤَخِّرُ الْأَمْرَ وَهُوَ مُقْبِلٌ؟ قَالَ كَعْبٌ: مَا عَلَى هَذَا فَوْتَ، مَتَى أَرَدْتُ هَذَا مِنْ مُحَمَّدٍ أَجَابَنِي إِلَيْهِ. قَالَ عَمْرٌو: بَلَى وَالتَّوْرَاةِ إِنَّ عَلَيْهِ لَفَوْتًا، إِذَا سَارَ إِلَيْنَا مُحَمَّدٌ لَتَحَصَّنَّا فِي حُصُونِنَا هَذِهِ الَّتِي جَذَعَتْنَا، فَلَا نُفَارِقُ حُصُونَنَا حَتَّى نَنْزِلَ عَلَى حُكْمِهِ فَيَضْرِبَ أَعْنَاقَنَا. قَالَ كَعْبُ بْنُ أَسَدٍ: مَا عِنْدِي فِي أَمْرِهِ إِلَّا مَا قُلْتُ، مَا تَطِيبُ نَفْسِي أَنْ أَصِيرَ تَابِعًا لِقَوْلِ هَذَا الْإِسْرَائِيلِيِّ الَّذِي لَا يَعْرِفُ فَضْلَ النُّبُوَّةِ وَلَا قَدْرَ الْفِعَالِ. قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ سُعْدَى: بَلَى لَيَعْرِفَنَّ ذَلِكَ. قَالَ: فَهُمْ عَلَى ذَلِكَ لَمْ يَرُعْهُمْ إِلَّا مُقَدِّمَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ حَلَّتْ بِسَاحَتِهِمْ فَقَالَ: هَذَا الَّذِي قُلْتُمْ. قَالَ الشَّيْخُ: وَإِنَّمَا سُقْنَا هَذِهِ الْأَقَاصِيصَ لِيُعْلَمَ؛ مَا اشْتَهَرَ عِنْدَ عُلَمَاءِ الْيَهُودِ مِنْ صِفَتِهِ فِي التَّوْرَاةِ الَّتِي لَمْ تُغَيَّرْ وَلَمْ تُبَدَّلْ وَإِنَّ ذَلِكَ دَلَالَةٌ عَلَى بُطْلَانِ مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنَ التَّوْرَاةِ الْيَوْمَ مِنَ الْأَشْيَاءِ الْمُسْتَحِيلَةِ وَتَسْمِيَتِهِمُ الَّتِي فِي أَيْدِيهِمْ أَنَّهَا الْمَثَانِي الْمُبَدَّلَةُ الْمُحَرَّفَةُ وَفِيهِ أَيْضًا مَا أَطْلَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَدْرِ الْيَهُودِ وَعِصْمَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْقَتْلِ الَّذِي كَانُوا هَمُّوا بِهِ * رواه أبو نعيم في الدلائل وهو كما ترى مرسل وفيه ابن لهيعة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 01 - 04, 11:04 ص]ـ
أحسنت وأجدت بارك الله فيك
فنستنج مما سبق أن هذه صفة الرسول صلى الله عليه وسلم في التوراة، ولم ثبت في حديث مرفوع.
ـ[متعلم 1]ــــــــ[12 - 04 - 04, 06:23 م]ـ
جزى الله خير للأخوة الفضلاء على هذه الفائدة.
وتتميما لها أقول: لقد بحثت في الكتاب المقدس ولم اجد أي اشارة لكلمتي (الضحوك - أو - القتال). وقد بحث في برنامج الكتاب المقدس (السي دي روم)
ولكن لعله في نسخ غير هذه التي بين أيدينا، كما أشار ابن القيم.
والله أعلم.
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[17 - 11 - 05, 05:35 ص]ـ
سبحان الله أخي متعلم، يعني كنت لقيت إسم "أحمد" كي تقى الضحوك؟
طيب إسم أحمد موجود في القرآن يعني ثابت، فأين هو في كتبهم؟
وهل ابن رجب الحنبلي و ابن كثير و كل هؤلاء الفطاحل يستشهدون بمسمى باطل؟
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[21 - 04 - 06, 03:22 م]ـ
قصيدة رائعة بصوت الشيخ مشاري العفاسي
هناك رسول الله
هناك رسول الله يأتي لربه
ليشفع لتخليص الورى من متاعب
فيرجع مسرورا ً بنيل طلابه
أصاب من الرحمن أعلى المراتب
سلالة إسماعيل والعرق نازع
وأشرف بيت من لؤي بن غالب
بشارة عيسى والذي عنه عبروا
بشدة بأس بالضحوك المحارب
ومن أخبروا عنه بأن ليس خلقه
بفظ وفي الأسواق ليس بصاخب
ودعوة إبراهيم عند بنائه
بمكة بيتا فيه نيل الرغائب
جميل المحيا أبيض الوجه ربعة
جليل كراديس أزج الحواجب
صبيح مليح أدعج العين أشكل
فصيح له الاعجام ليس بشائب
اسمعها من هنا:
http://media.islamway.com/several/220/03.mp3
أو من هنا (هناك رسول الله):
http://www.alafasy.com/audio_index.php?tape=2
¥