ثم حكى العباس عن على ابن المدينى أنه قال: هما كذب ليسا من حديث ابن عيينة.
و ذكر له العقيلى روايته عن قيس بن الربيع عن يونس عن أبيه عن على بن أبى طالب قال: أتيت النبى صلى الله عليه وآله وسلم برأس مرحب.
قال العقيلى: لا يتابع عليه، و لا يعرف إلا به. و ذكر له عن ابن عيينة عن ابن أبى نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رفعه: " السباق ثلاثة ... "، قال العقيلى
: لا أصل له عن ابن عيينة.
و ذكر ابن عدى له مناكير، و قال فى بعضها: البلاء عندى من الأشقر.
و قال النسائى و الدارقطنى: ليس بالقوى.
و قال الأزدى: ضعيف، سمعت أبا يعلى قال: سمعت أبا معمر الهذلى يقول: الأشقر كذاب.
و قال ابن الجنيد: سمعت ابن معين ذكر الأشقر، فقال: كان من الشيعة الغالية.
قلت: فكيف حديثه؟ قال: لا بأس به. قلت: صدوق؟ قال: نعم، كتبت عنه.
و قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم. اهـ.
وهذه أقوالهم في عمرو بن ثابت:
قال المزى فى "تهذيب الكمال":
قال على بن الحسن بن شقيق: سمعت ابن المبارك يقول: لا تحدثوا عن عمرو بن ثابت، فإنه كان يسب السلف.
و قال الحسن بن عيسى: ترك ابن المبارك حديث عمرو بن ثابت.
و قال هناد بن السرى: مات عمرو بن ثابت، فلما مر بجنازته فرآها ابن المبارك دخل المسجد و أغلق عليه بابه حتى جاوزته.
و قال أبو موسى محمد بن المثنى: ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن عمرو بن ثابت.
و قال عمرو بن على: سألت عبد الرحمن بن مهدى عن حديث عمرو بن ثابت، فأبى أن يحدث عنه، و قال: لو كنت محدثا عنه لحدثت بحديث أبيه عن سعيد بن جبير فى التفسير.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ليس بثقة، و لا مأمون، لا يكتب حديثه. و قال فى موضع آخر: ليس بشىء.
و قال أبو داود، عن يحيى: هو غير ثقة.و قال معاوية بن صالح، عن يحيى: ضعيف.
و قال أبو زرعة: ضعيف الحديث.
و قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، يكتب حديثه، كان ردىء الرأى، شديد التشيع.
و قال البخارى: ليس بالقوى عندهم.
و قال أبو عبيد الآجرى: سألت أبا داود عن عمرو بن ثابت بن أبى المقدام،فقال: رافضى خبيث.
و قال فى موضع آخر: رجل سوء، قال هناد: لم أصل عليه ; قال: لما مات النبى
صلى الله عليه وسلم كفر الناس إلا خمسة. و جعل أبو داود يذمه. قال أبو داود:
و قد روى إسماعيل بن أبى خالد و سفيان عن عمرو بن ثابت و هو المشوم، ليس يشبه
حديثه أحاديث الشيعة، و جعل يقول ـ يعنى أن أحاديثه كانت مستقيمة.
و قال فى موضع آخر: سئل أبو داود عن عمرو بن ثابت، فقال: من شرار الناس. ثم قال أبو داود: عمرو بن ثابت، و أبو إسرائيل ـ يعنى الملائى ـ، و يونس بن خباب ليس فى حديثهم نكارة إلا أن يونس بن خباب زاد فى حديث القبر: و على ولى.
و قال النسائى: متروك الحديث.
و قال فى موضع آخر: ليس بثقة، و لا مأمون.
و قال أبو حاتم بن حبان: يروى الموضوعات عن الأثبات.
و قال أبو أحمد بن عدى: و الضعف على رواياته بين.
روى له ابن ماجة فى " التفسير ". اهـ.
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 8/ 10:
و قال أبو داود فى" السنن " إثر حديث فى الاستحاضة: و رواه عمرو بن ثابت عن ابن عقيل، و هو رافضى خبيث، و كان رجل سوء.
زاد فى رواية ابن الأعرابى: و لكنه كان صدوقا فى الحديث.
و من عادة المؤلف أن من علق له أبو داود رقم له رقمه، و هذا منه فأغفله.
و قال ابن سعد: كان متشيعا مفرطا، ليس هو بشىء فى الحديث، و منهم من لا يكتب حديثه لضعفه و رأيه، و توفى فى خلافة هارون.
و قال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالمستقيم.
و قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: كان يشتم عثمان، ترك ابن المبارك حديثه.
و قال الساجى: مذموم، و كان ينال من عثمان و يقدم عليا على الشيخين.
و قال العجلى: شديد التشيع غال فيه، واهى الحديث.
و قال البزار: كان يتشيع، و لم يترك. اهـ.
الحديث السابع توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم
وبعضهم يرويه بلفظ: إذا سألتم الله فاسألوه بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم.
وهذا حديث لا أصل له قال ابن تيمية رحمه الله تعالى:
هو حديث كذب موضوع من الأحاديث المشينات التي ليس لها زمام ولا خطام وقال غيره من العلماء:
حديث باطل لم يروه أحد من العلم ولا هو في شيء من كتب الحديث فمن أين إذاً جاء هذا الحديث الباطل
الموضوع المكذوب؟
قال الألوسي: وما يذكر عن بعض العامة من قوله عليه الصلاة والسلام: "إِذا كانتْ لكم إِلى اللَّه تعالى حاجةٌ فاسألوا اللَّه تعالى بجاهي فإِنَّ جاهي عند اللَّه عظيم". لم يروه أحد من أهل العلم، ولا هو شيء في كتب الحديث.
والله تعالى أعلى وأعلم. يتبع إن شاء الله بالحلقة الثانية.
ملحوظة: كنت قد نشرت هذا الموضوع في ملتقى الإخوان المسلمين.
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[12 - 09 - 03, 01:55 م]ـ
أحسن الله إليك أخي الأزهري الأصلي.
وقد قرت عيني باطروحاتك في ملتقى "الاخوان المسلمين".
نفع الله بك.
¥