و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: كان وكيع لا يسميه. قلت: لم؟ قال: لضعفه.
و قال أيضا: سئل أبى و أنا أسمع عن مسلم الأعور، فقال: هو دون ثوير، و ليث ابن أبى سليم، و يزيد بن أبى زياد، و كان يضعف.
و قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: مسلم الأعور لا شىء.
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين، يقال: إنه اختلط.
و قال أبو زرعة: ضعيف الحديث.
و قال أبو حاتم: يتكلمون فيه، و هو ضعيف الحديث.
و قال البخارى: يتكلمون فيه.
و قال فى موضع آخر: ضعيف، ذاهب الحديث، لا أروى عنه.
و قال أبو داود: ليس بشىء.
و قال الترمذى: يضعف. و قال فى موضع آخر: ليس عندى بالقوى.
و قال النسائى: ليس بثقة.
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: غير ثقة.
و قال النسائى فى موضع آخر، و على بن الحسين بن الجنيد: متروك.
و قال أبو حاتم بن حبان: اختلط فى آخر عمره، فكان لا يدرى ما يحدث به.
روى له الترمذى، و ابن ماجة. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 10/ 136:
و قال الدارقطنى: ضعيف. وقال مرة: مضبوط الحديث.
و قال الفلاس أيضا: متروك الحديث.
و قال أحمد أيضا: لا يكتب حديثه.
و قال يحيى بن معين أيضا: ليس بثقة.
و قال ابن المدينى، و العجلى: ضعيف الحديث.
و قال الدارقطنى: متروك.
و قال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوى عندهم.
و قال الساجى: منكر الحديث، و كان يقدم عليا على عثمان. حدثنا أحمد بن محمد بن خالد المخزومى، حدثنا يحيى القطان، حدثنى حفص بن غياث قال: قلت لمسلم الملائى: ممن سمعت هذا؟ قال: من إبراهيم عن علقمة، قلت: علقمة عن من؟ قال: عن عبد الله، قلت: عبد الله عن من؟ قال: عن عائشة ـ يعنى أنه لا يدرى ما يحدث به.
و من منكراته حديثه عن أنس فى الطير، رواه عنه ابن فضيل، و ابن فضيل ثقة،والحديث باطل. اهـ.
وكذلك ضعفه الإمام الترمذي والحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء وقال الذهبي: مسلم ترك. وضعفه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد , وضعفه الحافظ ابن حجر في الإصابة ,وقال عنه الحافظ السيوطي في اللآلئ المصنوعة: متروك.
9 - حديث سواد بن قارب
روى الطبراني في الكبير: أن سواد بن قارب t أنشد الرسول r قصيدته التي توسل فيها التوسل ويقول الدحلان: ولم ينكر الرسول عليه ومنها قوله:
وأشهد أن الله لا رب غيره وأنك مأمون على كل غائب
وأنك أدنى المرسلين وسيلة إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب
فمرنا بما يأتيك يا خير مرسل وإن كان فيما فيه شيب الذوائب
وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة بمغن فتيلا عن سواد بن قارب
قال الشيخ نسيب الرفاعي:
(الكلام على متن هذا الحديث
إن هذه الأبيات الأربعة التي استشهد بها الشيخ دحلان على جواز التوسل بذات رسول الله r ليس فيها معاني التوسل الذي يعنيه وبخاصة في البيت الثاني وهو قوله:
إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب وإنك أدنى المرسلين وسيلة
تقدم معنا في أول الكتاب في تعريف الوسيلة لغة وشرعاً أن الوسيلة هي القربة إلى الملك ووسل إلى الله وسيلة وتوسل إليه بوسيلة أي تقرب إليه بعمل. ولا شك ولا ريب أن العمل الذي عمله رسول الله r أعظم الأنبياء فصار بذلك أوفى المرسلين إلى الله وسيلة أي قربة ومنزلة فأي معنى من معاني التوسل بذوات المخلوقين موجود في هذا البيت …؟ الجواب: ليس فيه أي معنى من معاني التوسل بذوات المخلوقين إنما معناه هو ما قلناه آنفاً: إن أعمال رسول الله r هي أعظم أعمال الأنبياء والمرسلين فصار بذلك أدناهم وأقربهم إلى الله تعالى.
كما أن الوسيلة معناها كما فسرها رسول الله r في قوله:
[إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا علي فمن صلى علي مرة r الله عليه بها عشراً ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها درجة رفيعة في الجنة … لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو]
وهذا المعنى أيضاً لا يخرج عن المعنى الأول وهي الوسيلة والقربة من الله تعالى فهل في ذلك ما يفيد جواز التوسل بذات المخلوق …؟
وهذا ما يقصده سواد بن قارب t في أبياته التي يمدح بها رسول الله r ولعل الدحلان يقصد أيضاً ما جاء في البيت الأخير:
¥