تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال ابن تيمية رحمه الله: (هذا الحديث ذكره روين بن معاوية العبدري في جامعه ونقله ابن الأثير في جامع الأصول ولم يعزه لا هذا ولا هذا إلى كتاب من كتب المسلمين لكنه رواه في عمل يوم ليلة كابن السني وأبي نعيم وفي مثل هذه الكتب أحاديث كثيرة موضوعة لا يجوز الاعتماد عليها في الشريعة باتفاق العلماء وقد رواه أبو الشيخ الأصبهاني في كتاب فضائل الأعمال وفي هذا الكتاب أحاديث كثيرة كذب وموضوعة.

ورواه أبو موسى المديني من حديث زيد بن الحباب عن عبد الملك بن هارون ابن عنترة وقال: هذا حديث حسن مع أنه ليس بالمتصل قال أبو موسى: ورواه محرز بن هشام عن عبد الملك بن هارون عن أبيه عن جده عن الصديق t وعبد الملك ليس بذلك القوي وكان بالري وأبوه وجده ثقتان قلت – يعني ابن تيمية: عبد الملك بن هارون بن عنترة من المعروفين بالكذب قال يحيى بن معين: كذاب. وقال السعدي: دجال كذاب. وقال أبو حاتم بن حبان: يضع الحديث وقال النسائي: متروك. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أحمد بن حنبل: ضعيف. وقال ابن عدي: له أحاديث لم يتابعه عليها أحد. وقال الدار قطني: هو وأبوه ضعيفان. وقال الحاكم في كتاب المدخل: عبد الملك بن هارون بن عنترة الشيباني روى عن أبيه أحاديث موضوعة وأخرجه أبو الفرج بن الجوزي في كتاب الموضوعات وقول الحافظ أبو موسى (هو منقطع) يريد أنه لو كان رجاله ثقات فإن إسناده منقطع).

قلت (الأزهري الأصلي): ضعف عبد الملك هذا الحافظ العراقي في تخريج الإحياء وقال عنه الحافظ الهيثمي: ضعيف جدا وفي مرة أخرى قال: تركوه وكذلك قال عنه الغرياني والحافظ السخاوي وقال عنه الإمام الفتني: دجال. وقال عنه الحافظ المنذري في (الترغيب والترهيب): متروك.

11 - حديث دعاء حفظ القرآن

ذكره: موسى بن عبد الرحمن الصنعاني صاحب التفسير بإسناده عن ابن عباس مرفوعاً أنه قال: من سره أن يوعيه الله القرآن وحفظ أصناف العلم فليكتب هذا الدعاء في إناء نظيف أو في صحف من قوارير بعسل وزعفران وماء ومطر وليشربه على الريق وليصم ثلاثة أيام وليكن إفطاره عليه ويدعو به في أدبار صلواته: اللهم إني أسألك بأنك مسؤول لم يسأل مثلك ولا يسأل وأسألك بمحمد نبيك وإبراهيم خليلك وموسى نجيبك وعيسى روحك وكلمتك ووجيهك وذكر تمام الدعاء.

الكلام على سند هذا الحديث

قال ابن تيمية رحمه الله:

وموسى بن عبد الرحمن هذا من الكذابين. قال أبو أحمد بن عدي فيه: منكر الحديث وقال أبو حاتم بن حبان: دجال يضع الحديث. وضع على ابن جريح عن عطاء ابن عباس كتاباً في التفسير جمعه من كلام الكلبي ومقاتل.

قلت (الأزهري الأصلي): موسى بن عبد الرحمن الصنعاني هذا قال عنه الإمام السيوطي في (الدر المنثور):

(ومن التفاسير الواهية لوهاء رواتها التفسير الذي جمعه موسى بن عبد الرحمن الثقفي الصنعاني، وهو قدر مجلدين يسنده إلى ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما. وقد نسب ابن حبان موسى هذا إلى وضع الحديث ... ).انتهى كلامه عنه.

وقال عنه الحافظ الهيثمي: وضاع , وقال عنه أيضا: كذاب.

والله تعالى أعلى وأعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير