تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكذا رويناه في ((أمالي الضبي)) من طريق الزعفراني: ثنا حجاج قال قال ابن جريج أخبرني موسى. وكذا أخرجه الحسين بن الحسن المروزي في زيادات البر والصلاة قال: أنا حجاج بن محمد به. وكذا رواه الطبراني، عن أحمد بن زياد الرقي، عن حجاج به أخرجه أبو نعيم في علوم الحديث عنه

وقال الطحاوي: ثنا أبو بشر الرقي: ثنا حجاج بن محمد كذلك لكن المحفوظ عن حجاج ليس فيه الخبر كذا هو في رواية الجم الغفير عنه نعم رويناه في ((فوائد سمويه)) قال:

((ثنا سليمان بن داود وهو الهاشمي ثنا أبو صفوان: عبد الله بن سعيد ابن عبد الملك. ثنا ابن جريج حدثني موسى بن عقبة ... )) فذكره. وكذا رويناه في ((فوائد الدسكري)) من طريق أسد بن موسى، عن سعيد بن سالم، عن ابن جريج أخبرني موسى. ورويناه في ((المعجم الأوسط)) من طريق سفيان، عن ابن جريج أخبرني موسى)). فزال ما خشيناه من تدليس ابن جريج بهذه الروايات المتظافرة عنه بتصريحه بالسماع من موسى. وبقي ما خشيه أبو حاتم من وهم سهيل فيه. وذلك أن سهيلاً كان قد أصابته علة نسي من أجلها بعض حديثه ولأجل هذا قال فيه أبو حاتم: ((يكتب حديثه ولا يحتج به)).

[ترجيح رواية وهيب على رواية موسى بن عقبة:]

فإذا اختلف عليه ثقتان في إسناد واحد أحدهما أعرف بحديثه وهو وهيب من الآخر وهو موسى بن عقبة قوي الظن بترجيح رواية وهيب، لاحتمال أن يكون عند تحديثه لموسى بن عقبة لم يستحضره كما ينبغي وسلك فيه الجادة فقال: عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه كما هي العادة في أكثر أحاديثه، ولهذا قال البخاري في تعليله ((لا نعلم لموسى سماعاً من سهل)).

(يعني) أنه إذا كان غير معروف بالأخذ عنه ووقعت عند رواية واحدة خالفه فيها من هو أعرف بحديثه وأكثر له ملازمة رجحت على تلك الرواية المنفردة. وبهذا التقرير يتبين عظم موقع كلام الأمة المتقدمين وشدة فحصهم وقوة بحثهم وصحة نظرهم وتقدمهم بما يوجب المصير إلى تقليدهم في ذلك والتسليم لهم فيه وكل من حكم بصحة الحديث مع ذلك إنما مشى فيه على ظاهر الإسناد كالترمذي كما تقدم وكأبي حاتم ابن حبان فإنه أخرجه في صحيحه وهو معروف بالتساهل في باب النقد، ولا سيما كون الحديث المذكور في فضائل الأعمال والله أعلم.

وأما قول شيخنا: إنه ورد في حديث جماعة من الصحابة رضي الله عنهم فذكر منهم ثمانية وهم:

1 - أبو برزة الأسلمي.

2 - ورافع بن خديج.

3 - والزبير بن العوام.

4 - وعبد الله بن مسعود.

5 - وعبد الله بن عمرو.

6 - والسائب بن يزيد.

7 - وأنس.

8 - وعائشة رضي الله تعالى عنهم.

وأنه بين أحاديثهم في تخريج أحاديث الأحياء فهو كما قال رضي الله تعالى عنه لكنه إنما بينها في التخريج الكبير الذي مات عن أكثره وهو مسودة فقد لا يصل إلى الفائدة منه كل أحد فرأيت عزوها إلى من أخرجها على طريق الاختصار بزيادة كثيرة جداً في العزو إلى المخرجين.

1 - أما حديث أبي برزة ورافع بن خديج رضي الله تعالى عنهما. فهما حديث واحد اختلف فيه على الراوي عنهما أخرجه الدارمي وأبو داود والنسائي من طريق أبي هاشم الرماني، عن أبي العالية عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه ورجال إسناده ثقات إلا أنه اختلف فيه عن أبي العالية فرواه الطبراني في الصغير والحاكم في المستدرك من طريق مقاتل ابن حبان عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية عن رافع بن خديج رضي الله عنه وعلى أبي العالية فيه اختلاف آخر، فقد ذكر أبو موسى المديني أن الربيع بن أنس رواه أيضاً عن أبي العالية، عن أبي بن كعب وعلى أبي العالية فيه اختلاف آخر، فقد رواه زياد بن الحصين عن أبي العالية عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.

وذكر أبو موسى المديني أن جريراً رواه عن فضيل بن عمرو، عن زياد بن حصين عن معاوية كذا قال وكأنه تصحيف وإنما هو عن زياد بن حصين عن أبي العالية.

وكذا رويناه في فوائد ابن عمشليق من طريق أبي نعيم إلى زيادات البر والصلة للحسين بن الحسن المروزي عن مؤمل بن إسماعيل كلاهما عن سفيان الثوري عن منصور عن فضيل بن عمرو عن زياد عن أبي العالية مرسلاً وذكر ابن أبي حاتم في ((العلل)) عن أبيه وأبي زرعة أن المرسل أشبه والله أعلم

[حديث الزبير:]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير