وله طريق أخرى عن عائشة رضي الله عنها أخرج الحاكم في الدعوات من المستدرك من طريق يحيى بن بكير عن الليث، عن ابن الهاد عن يحيى بن سعيد، عن زرارة بن أوفى عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس إلا قال: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)). فقلت له: يا رسول الله ما أكثر ما تقول هؤلاء الكلمات إذا قمت؟ قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يقولن أحد يقوم من مجلسه (إلا غفر له) ما كان منه في ذلك المجلس)). وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وروى عن عائشة رضي الله عنها بلفظ آخر أخرجه أبو أحمد العسال في ((كتاب الأبواب)) من طريق عمرو بن قيس عن أبي إسحاق عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من مجلسه قال: سبحانك اللهم وبحمدك (لا إله إلا أنت) أستغفرك وأتوب إليك فقلت: يا رسول الله! إن هذا لمن أحب الكلام إليك قال صلى الله عليه وسلم: ((إني لأرجو أن لا يقولها عبد إذا قام من مجلسه إلا غفر له)). وإسناده حسن.
ورويناه من وجه آخر عن الليث، عن يزيد بن الهاد، عن يحيى بن سعيد، عن زرارة، عن عائشة رضي الله عنها وأخرجه الطحاوي، عن محمد بن خزيمة وفهد كلاهما عن عبد الله بن صالح بن الليث عن يحيى بن سعيد، عن زرارة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس إلا قال … فذكره، فقلت له: يا رسول الله ما تقول هؤلاء الكلمات … فذكره.
[حديث جبير بن مطعم:]
وأما حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه فرواه النسائي في ((اليوم والليلة)) وابن أبي عاصم في ((كتاب الدعاء)) من طريق ابن عيينة عن ابن عجلان عن مسلم بن أبي حرة، وداود بن قيس، عن نافع بن جبير، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك في مجلس ذكر كانت كالطابع يطبع عليه. ومن قالها في غير مجلس ذكر كانت كفارة)).
رجاله ثقات إلا أنه اختلف في وصله وإرساله، فقال ابن صاعد: تفرد به عبد الجبار بن العلاء، عن ابن عيينة بقوله: عن نافع بن جبير، عن أبيه.
قلت: ورواه الليث بن سعد عن عجلان فلم يقل عن أبيه جعله عن نافع بن جبير مرسلاً. وأخرجه الحسين بن الحسن المروزي في ((كتاب البر والصلة)) له عن ابن عيينة وعلي بن غراب كليهما عن ابن عجلان عن مسلم بن أبي حرة، عن نافع بن جبير نحوه مرسلاً.
ورويناه في ((فوائد علي بن حجر))، عن إيماعيل بن جعفر، عن داود بن قيس، عن نافع بن جبير مرسلاً أيضاً. لكن رواه الحاكم في ((المستدرك)) والطبراني في ((الكبير)) من طريق أخرى عن داود بن قيس موصولاً.
ووقع لأبي عمر بن عبد البر في هذا الحديث خطأ شديد، وتبعه عليه شيخنا في ((محاسن الاصطلاح))، فإنه قال في حرف النون في الاستيعاب: ((نافع بن صبرة فخرج حديثه، عن أهل المدينة مثل حديث أبي هريرة في كفارة المجلس)). هذا كلامه، والذي أوقعه في هذا الخطأ التصحيف، فإنه صحف جبير صبرة وهي زيادة الهاء كانت علامة الإهمال على الراء.
ونقل شيخنا كلامه من الاستيعاب مقلداً له فيه ولم ينقده، والله سبحانه وتعالى الموفق. فهذا تخريج الطرق التي ذكرها شيخنا.
[حديث أبي بن كعب ومعاوية:]
ووقع لي في الباب أحاديث لم يذكرها شيخنا منها:
(1)، (2) حديث أبي بن كعب ومعاوية كما تقدم في تضاعيف الكلام على طريق أبي برزة رضي الله عنه.
[حديث ابن عمر:]
3 - ومنها: حديث ابن عمر رضي الله عنهما أخرجه الحاكم في الدعوات من ((المستدرك)) من طريق الليث بن سعد عن خالد بن أبي عمران، عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنها. إنه لم يكن (يجلس) إلا قال: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت … الحديث.
وفيه: وبارك لي في سمعي وبصري … إلى قوله: ((ولا تسلط علي من لا يرحمني)) وفيه: فسئل ابن عمر رضي الله عنهما عنهن فقال: (كان) رسول الله صلى الله عليه وسلم يختم بهن مجلسه.
[حديث أبي أمامة:]
4 - ومنها: حديث أبي أمامة الباهلي ر
¥