ضي الله تعالى عنه. وقد رواه أبو يعلى في ((مسنده)) وابن السن في ((اليوم والليلة)) من طريق جعفر بن الزبير، عن القاسم عنه مرفوعاً: ما جلس قوم في مجلس فخاضوا في حديث فاستغفروا الله عز وجل قبل أن يتفرقوا إلا غفر لهم ما كانوا فيه.
وجعفر بن الزبير المذكور متروك الحديث والله سبحانه وتعالى أعلم.
[حديث أبي سعيد:]
5 - ومنها: حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه رويناه في ((كتاب الذكر)) لجعفر الفريابي قال: ثنا عمرو بن علي ثنا يحيى بن سعيد ثنا شعبة أبو هاشم عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: ((من قال في مجلسه: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ختمت (بخاتم) فلم تكسر إلى يوم القيامة)). إسناده صحيح وهو موقوف، لكن له حكم المرفوع، لأن مثله لا يقال بالرأي.
[حديث علي:]
6 - ومنها: حديث علي بن أبي طالي رضي الله عنه رواه أبو علي ابن الأشعث في ((كتاب السنن)) بإسناده المشهور عن أهل البيت رضوان الله تعالى عليهم وهو ضعيف.
[حديث رجل من الصحابة:]
7 - ومنها: حديث رجل من الصحابة رضي الله عنهم لم يسم رويناه في ((فوائد ابن خرشيد)) قوله من طريق أبي الأحوص عن أبي (فروة عن عروة) بن الحارث الهمداني. عن أبي معشر وهو زياد بن كليب قال: حدثنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس مجلساً، فلما أراد أن يقوم قال: ((سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)). فقال رجل من القوم: ما هذا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ((كلمات علمنيهن جبريل، كفارات لما في المجلس)). إسناده صحيح.
وأخرجه ابن أبي شيبة عن أبي الأحوص وقال الفريابي: ثنا سفيان (عن أبي إسحاق)، عن أبي الأحوص أنه كان إذا أراد أن يقوم قال: ((سبحان الله وبحمده)).
[حديث أبي أيوب:]
8 - ومنها: حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه رويناه في الذكر أيضاً لجعفر قال: ثنا محمد بن إسماعيل هو البخاري ثنا ابن أبي مريم، ثنا ابن ليهعة أخبرني يزيد بن أبي حبيب أن أبا الخير أخبره، عن أبي رهم أنه سمع أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه يقول: ((أنه ليس من أهل مجلس يذكرون فيه من اللغو والباطل حتى يلتزم بعضهم بعضاً بالرؤوس، ثم يقومون، فيقولون: نستغفر الله ونتوب إليه إلا غفر الله لهم ما أحدثوه في المجلس)). وابن ليهعة ضعيف يقوي حديث بالشواهد. وفي
الإسناد ثلاثة من التابعين بعضهم عن بعض أولهم يزيد بن أبي حبيب.
وروى الفريابي في ((كتاب الذكر)) عن قتيبة، عن خلف بن خليفة عن داود بن أبي هند، عن الشعبي قال: كفارة المجلس أن تقول حين تقوم: ((سبحان الله وبحمده، أشهد أن لا إلا الله أستغفره وأتوب إليه)).
ورويناه في ((الكنى)) لأبي بشر الدولابي قال: حدثني عبد الصمد بن عبد الوهاب ثنا يحيى بن صالح ثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم وهو الجزري أي عن يزيد الفقير قال: إن جبريل عليه الصلاة والسلام علم النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان في مجلس وأراد أن يقوم أن يقول: ((سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إلا أنت وحدك لا شريك لك أستغفرك وأتوب إليك)). هذا مرسل صحيح سنده إلى يزيد الفقير وهو تابعي مشهور.
وفي ((الكنى)) للنسائي والمرزيان من طريق معمر سمعت الحكم بن أبان حدثني جعفر أبو سلمة قال: ((جاء الروح الأمين عليه الصلاة والسلام فقال: يا محمد! ألا أخبرك بكفارة المجلس إذا قمت تقول: سبحانك اللهم وبحمدك صل على محمد عبدك ورسولك اللهم اغفر لنا)).
وأخرج الحسين بن الحسن المروزي في ((زيادات البر والصلة)) عن الهيثم بن جميل عن حسام بن مصك عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: ((حق المجلس إكراماً أن تسغفر الله تعالى وتسبحه وتحمده))
وعن الفضل بن موسى ثنا طلحة بن عمرو، عن عطاء في قوله تعالى: (وسبح بحمد ربك حين تقوم)
قال: من كل مجلس إن كنت أحسنت ازددت خيراً وإن كان غير ذلك كان هذا كفارة له. وعن مؤمل، عن (سفيان)، عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن جعدة قال: من قال في مجلس سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك [غفر له] أو كلمة نحو هذه.
¥