تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وروى الخطيب (3/ 194) عن أبي سعيد عبدالرحمن بن محمد الإدريسي أنه قال: ولم أر لأهل بلده عنه شيئاً، يحدث بالمناكير على الثقات، يتهم بالكذب، وكأنه كان يسرق الأحاديث والإفرادات ويحدث بها، ويتابع الضعفاء والكذابين في رواياتهم عن الثقات بالأباطيل.

وقال الذهبي في الميزان (3/ 633): معروف بوضع الحديث، وضعفه في المغني (2/ 343) بالوضع أيضاً.

عصام: هو ابن يوسف البلخي، يروي عن محمد بن عبد، نبه على ذلك الخطيب في ترجمة محمد بن عبد.

قال ابن حبان في الثقات (8/ 521): وكان صاحب حديث، ثبتاً في الرواية، ربما أخطأ.

وقال الخليلي في الإرشاد (3/ 937): صدوق.

وقال ابن عدي في الكامل (5/ 371): روى أحاديث لا يتابع عليها.

و ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/ 26) ولم يذكر فيه شيئاً.

ونقل ابن حجر في لسان الميزان (5/ 436) أن ابن سعد قال: كان عندهم ضعيفاً في الحديث.

قال ابن عدي في الكامل (5/ 371): وقد روى عصام هذا عن الثوري، وعن غيره أحاديث لا يتابع عليها.

سفيان: هو ابن سعيد بن مسروق الثوري، أبو عبد الله الكوفي، ثقة حافظ فقيه عابد، إمام حجة.

أبو حازم: سلمة بن دينار، فإني لم أجد من روى عنه الثوري ممن يكنى أبا حازم إلا سلمة بن دينار، وقد أخرج حديث سفيان عن أبي حازم الجماعة، وهو ثقة عابد؛ كما في التقريب (2502).

قال الألباني: وهذا إسنادٌ واهٍ جداً ...

قلت: وهو كما قال – رحمه الله –، وذلك لما يلي:

1 – أحمد بن صالح المقري، إن كان هو من ذكرت، فإنني لم أجد فيه جرحاً ولا تعديلاً فهو مجهول الحال، و إلا فمجهول العين.

2 – محمد بن عبد، وقد تقدم ما فيه، وأنه وضاع كذاب.

3 – عصام بن يوسف البلخي، وفيه مقال، وقد ذكر ابن عدي أنه يروي عن الثوري وغيره أحاديث لا يتابع عليها؛ وهذا منها وذلك لأن المتابعة المذكورة بعد قليل لا تصح.

الثانية: ما أخرجه الحاكم في مستدركه (5/ 461 رقم 7986 ط. دار المعرفة: عبد السلام علوش)، قال: حدثني: علي بن بندار الزاهد، حدثنا محمد بن المسيب، حدثني أحمد بن بكر البالسي، ثنا زيد بن الحباب، ثنا سفيان الثوري، عن عون بن أبي ححيفة، عن الحسن بن أبي الحسن، عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – مرفوعاً: " يأتي الناس زمان يتحلقون في مساجدهم وليس همتهم إلا الدنيا، ليس لله فيهم حاجة، فلا تجالسوهم ".

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه!

وسكت عنه الذهبي.

قلت:

علي بن بندار الزاهد: هو الصيرفي، وهو صوفي عابد؛ كما قال الذهبي في السير (16/ 109)، ولم يذكر فيه سوى قوله: روى عنه الحاكم، ووثقه.

محمد بن المسيب: هو النيسابوري، ثم الأرغياني، الإسفنجي، العابد.

قال الذهبي في السير (14/ 422): الحافظ، الإمام، شيخ الإسلام، أبو عبد الله.

وقال أيضاً: وصنف التصانيف الكبار، وكان ممن برز في العلم والعمل.

وقد روى عنه ابن خزيمة، والحاكم.

أحمد بن بكر البالسي: أبو سعيد.

قال الدار قطني كما في اللسان (1/ 411): غيره أثبت منه، قال ابن حجر: وأورد له في غرائب حديثاً في سنده خطأ، وقال: أحمد بن بكر ضعيف.

وقال ابن حبان (8/ 51): كان يخطئ.

وقال ابن عدي في الكامل (1/ 188): روى مناكير عن الثقات.

وقال أبو الفتح الأزدي – كما في اللسان (1/ 411) –: كان يضع الحديث.

وذكره الذهبي في المغني (1/ 60).

زيد بن الحباب: أبو الحسن الكوفي: ثقة، مكثر، لكن في روايته عن الثوري بعض الشيء.

فقد قال ابن معين: كان يقلب حديث الثوري، ولم يكن به بأس.

وقد سبر ابن عدي رواياته، ثم قال: وزيد بن الحباب له حديث كثير، وهو من أثبات مشايخ الكوفة، ممن لايشك في صدقه، والذي قاله ابن معين: أن أحاديثه عن الثوري مقلوبة، إنما له عن الثوري أحاديث تشبه بعض تلك الأحاديث، يستغرب بذلك الإسناد، وبعضه يرفعه ولا يرفعه غيره، والباقي عن الثوري أحاديث تشبه بعض تلك الأحاديث يستغرب بذلك الإسناد وبعض يرفعه ولايرفعه غيره، والباقي عن الثوري وغير الثوري مستقيمة كلها (3/ 210).

فلذلك قال ابن حجر في التقريب (2136): وهو صدوق يخطئ في حديث الثوري.

سفيان: تقدم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير