تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[14 - 10 - 03, 01:51 م]ـ

....................................

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وأما تأويل الآية الأولى على أنها في حق من تاب كما أولها المعتزلة (1) والخوارج (2)،

فإنه يلزم من ذلك كما سبق أن الشرك لا يغفر ولو تاب منه صاحبه، فتبين أن هذا الكلام باطل.

والشرك نوعان شرك أكبر، شرك أصغر.

1 - الشرك الأكبر:

هو الذي لا يغفره الله – عز وجل – إذا لم يتب صاحبه، و يكون من الخالدين في النار.

فإنه يحبط العمل كما سبق، فقد قال – تعالى – لنبيه – - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - – {لإن أشركت ليحبطن عملك}.

2 - الشرك الأصغر:

هو كل قول أو عمل يؤدي إلى صرف نوع من أنواع العبادة لغير الله، ولا يخرج صاحبه عن الملة، وصاحبه داخل تحت المشيئة (3).

........................

حاشية.

(1) يقولون بالمنزلة بين المنزلتين، أي أن صاحب الكبيرة، يكون بين المنزلتين منزلة الكفر ومنزلة الإيمان , ويكون مخلدا في النار، فشابهوا في ذلك الخوارج.

ويعطلون صفات الرب – عز وجل – فشابهوا الجهمية.

وسموا بذلك لأنهم اعتزلوا مجلس الحسن البصري.

(2) من أول الفرق النارية ظهورا، فلقد ظهرت في عصر الصحابة، ويكفرون بالكبيرة.

وهم الذين خرجوا لقتال على – رضي الله عنه – في التحكيم.

(3) هذا المسألة خلافية بين أهل العلم، وما ذكرته هو الراجح، ولكن شيخ الإسلام – رحمه الله – وقع في قولا لم يقل به أحد من السلف، فذكر أن كل الذنوب من باب الشرك الأصغر.

ومذهب الشيخ أن الشرك الأصغر ليس داخلا تحت المشيئة.

فيلزم من ذلك أن كل من عمل ذنبا ولم يتب منه فلابد أن يعاقب عليه.

وهذا القول ليس بصحيح، ولم يقل به أحد من أهل السنة.

ـ[ wsalama] ــــــــ[14 - 10 - 03, 11:25 م]ـ

الأخ / أبوالمنهال الآبيضى

جزاك الله كل خير على هذه الشروح وأرجوا تكملتها لكى تتم المنفعة

والحقيقة وصلت فى القراءة إلى 3 - المجلس الأول

ووجدت خطأ وارجوا منك تصحيحة وهو ماذكرته فى الحاشية من

الأستشهاد بآية من [سورة البقرة: 21].ولكن هذه الآية موجودة

فى سورة يونس

قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ (31)

وليست كما ذكرت فى الحاشية

.

قال – تعالى – {قل من يرزقكم من السماء و الأرض أمن يملك السمع و الأبصار و من يخرج الحي من الميت و من يخرج الميت من الحي و من يدبر الأمر فسيقولن الله قل أفلا تتقون} [سورة البقرة: 21].

جزاك الله كل خير، وبارك الله فيك

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[14 - 01 - 04, 09:06 م]ـ

وذلك بمعرفة أربع قواعد ذكرها الله – تعالى – في كتابه:

القاعدة الأولى: أن تعلم أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مُقِرون بأن الله هو الخالق المدبر، وأن ذلك لم يدخلهم في الإسلام.

والدليل قوله تعالى:

{قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ}.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله: (الكفار الذين قاتلهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ... ).

قال ابن كثير في ((تفسيره)) (4/ 281 – ط / الحديث): " يحتج – تعالى – على المشركين باعترافهم بوحدانيته وربوبيته على وحدانية [إلهيته]، فقال – تعالى – {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ}، أي: من ذا الذي ينزل من السماء ماء المطر فيشق الأرض شقاً بقدرته ومشيئته، فيخرج منها {حَبًّا، وَعِنَبًا وَقَضْبًا، وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا، وَحَدَائِقَ غُلْبًا، وَفَاكِهَةً وَأَبًّا}، أإله مع الله؟

فسيقولون الله. {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ}.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير