تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

المسألة الرابعة:

قال الرافضي: ... روى البيهقي أنّ رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفّان في حاجةٍ له، وكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي الرجل عثمان بن حنيف فشكا إليه ذلك، فقال له عثمان بن حنيف: ائتِ الميضأة، فتوضّأ، ثم ائتِ المسجد فصلِّ ركعتين، ثمَّ قل: "اللّهم إنّي أسألك وأتوجّه إليه بنبيِّنا محمّدٍ نبيِّ الرحمة، يا محمّد، إنّي أتوجَّه بك إلى ربِّي ليقضي لي حاجتي" ثمَّ اذكر حاجتك، ثمَّ رح حتى أروح معك ..

فانطلق الرجل، فصنع ذلك، ثمَّ أتى بعدُ عثمان بن عفّان، فجاء البوّاب فأخذ بيده فأدخله على عثمان فأجلسه معه على الطنفسة، وقال: انظر ما كانت لك من حاجة، فذكر حاجته، فقضاها له.

ثمّ إنّ الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف، فقال له: جزاك الله خيراً، ما كان لينظر في حاجتي ولا يلتفت إليَّ حتى كلَّمْتَه فيَّ.

فقال عثمان بن حنيف: ما كلّمته، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد جاءه ضرير وشكا إليه ذهاب بصره، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "أوَ تصبر" ثمَّ ذكر الحديث المتقدِّم.

قال البيهقي ـ والكلام ما زال لابن تيمية ـ: ورواه أحمد بن شبيب بن سعيد عن أبيه بطوله، ورواه أيضاً هشام الدستوائي، عن أبي جعفر، عن أبي أمامة بن سهل، عن عمِّه عثمان بن حنيف. ثمَّ ذكر ابن تيمية لهذا الحديث أسانيد كثيرة، " وصحّحها " ...

والسؤال:

1 - يقول الرافضي بأن ابن تيمية صححها ولا ادري عن مدى صحة ذلك. ثم هل يقصد بعضها أم كلها؟

2 - وما مدى تصحيح المحدثين لها

3 - أعلمُ إن شاء الله بأن أقوى الإجابات على إيرادهم ذلك هو: أن الله قد يستجيب حتى لمن يدعون أصنامهم بلاء وفتنة من الله سبحانه وقد أورد ابن تيمية في هذا المقام الكثير من الحوادث الواقعية التي تشهد لصحة ذلك فأخبر بأن الشياطين تتكلم بلسان الأصنام فيتوهم عابدوها أن الكلام لآلهتهم مما يزيدهم ضلالا

فلا دلالة للرافضي من ذلك الحديث على صحة التوسل بالأموات وصرف الدعاء لهم، فالله عز وجل قد يستجيب لهم بلاء وفتنة رغم عدم جواز فعلهم فالميزان هو حكم الله على الفعل.

ولكن سؤالي هو:

ما تقولون عن استدلال عثمان بن حنيف عندما استدل من الحديث بجواز التوسل بالأموات ودعائهم.

وبمَ رد ابن تيمية؟

وهل لديكم مزيد علم في هذا الباب بارك الله فيكم؟

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

المسألة الخامسة:

قال الرافضي: ... قال ابن تيمية ... " وروي " في ذلك أثر عن بعض السلف، مثل ما رواه ابن أبي الدنيا في كتاب (مجاني الدعاء) بإسناده: جاء رجل إلى عبد الملك بن سعيد بن أبجر، فجسّ بطنه فقال: بك داء لا يبرأ.

فقال الرجل: ما هو؟

قال: الدُبَيلَة (الدُبَيلَة: دُمّل كبار تظهر في الجوف وتقتل صاحبها غالباً. حوَّل الرجل، وقال: الله، الله، الله ربِّي لا أشرك به شيئاً، اللّهم إنِّي أتوجّه إليك بنبيِّك محمد نبيِّ الرحمة صلى الله عليه وسلّم تسليماً، يا محمّد، إنِّي أتوجّه بك إلى ربِّك وربِّي يرحمني ممّا بي.

قال: فجسّ بطنه، فقال: برئتَ، ما بك علّة ..

أضاف ابن تيمية قائلاً: فهذا الدعاء ونحوه قد " روي " أنّه دعا به السلف، ونُقل عن أحمد بن حنبل في (منسك المروذي) التوسُّل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في الدعاء انظروا: التوسُّل والوسيلة: 97، 98، 101 ـ 103.

انتهى ما نقله الرافضي عن ابن تيمية رحمه الله.

والأسئلة المتعلقة بهذا الأثر هي:

1 - قد رواها ابن تيمية بصيغة التمريض كما هو ظاهر من قوله " روي " ولكن ما مدى صحتها ولو تفضلتم هل تذكرون حكما لابن تيمية على سند ذلك الأثر؟

2 - إن ثبتت صحة ذلك الأثر فبمَ يجاب عن فعل عبد الملك بن سعيد بن أبجر؟

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

المسألة السادسة

قال الرافضي: ... الشافعي أيّام كان ببغداد، قال: إنِّي لاَتبرَّك بأبي حنيفة، وأجيء قبره كل يوم، فإذ عرضت لي حاجة صلِّيت ركعتين وجئت إلى قبره، وسألت الله تعالى الحاجة عنده، فما تبعد أن تقضى راجعوا تاريخ بغداد 1: 123.

الأسئلة:

1 - ما مدى صحة ذلك؟

2 - إني لا أرى فيه دلالة على صحة التوسل ودعاء الميت فهل ترون ذلك؟

3 - هل هناك نقولات للشافعي وغيره من أئمة المذاهب الثلاث الباقية في حكمهم على التوسل بالأموات؟

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

المسألة السابعة:

قال الرافضي: ... ولمّا بلغ الشافعي أنّ أهل المغرب يتوسَّلون بالامام مالك لم ينكر عليهم راجعوا احبائي (الخيرات الحسان

لابن حجر: 94.

السؤال:

صحته ودلالته وما لديكم من إضافات حوله حفظكم الله.

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

ووالله إني لأعتذر بهذه الأسئلة، ولكن كما قلت بأن البحث معه طويلا، فاستوقفتني تلك النقاط فقط في مناقشته، وإني لعلى يقين أنهم يتعاونون من خلف الجدران مع ذلك الرافضي الذي تولى كبره منهم

فإن كانوا يتعاونون على الإثم والعدوان

فتعاونوا معي على البر والتقوى وتثبت دعائم التوحيد بارك الله فيكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير