ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[05 - 10 - 03, 10:08 ص]ـ
ومن الأمثلة أيضاً:
حديث حذيفة بن أسيد الذي أخرجه مسلم من طريق أبي الطفيل أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول: الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره فأتى رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له حذيفة بن أسيد الغفاري فحدثه بذلك من قول ابن مسعود فقال وكيف يشقى رجل بغير عمل فقال له الرجل أتعجب من ذلك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها ثم قال يا رب أذكر أم أنثى فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يقول يا رب أجله فيقول ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يقول يا رب رزقه فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده فلا يزيد على ما أمر ولا ينقص).
هذه الحديث أخرجه مسلم برقم 4783، ولم يخرجه البخاري.
قال ابن الصلاح في فتاويه 1/ 165: (حديث حذيفة بن أسيد هذا لم يخرجه البخاري في كتابه، ولعل ذلك لكونه لم يجده يلتئم مع حديث ابن مسعود رضي الله عنهما – يعني حديث إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً ... الحديث-،
ووجد حديث ابن مسعود أقوى وأصح فارتاب بحديث حذيفه الذي مداره على أبي الطفيل عامر بن واثلة عنه فأعرض عنه، وأما مسلم فإنه خرج الحديثين معاً في كتابه ... ).
ـ[الباحث عن الحق الصراح]ــــــــ[05 - 10 - 03, 10:36 ص]ـ
السلام عليكم جزاكم الله خيرا لطرح هذا الموضوع للنقاش
وأنا لي سؤال للأخ السبيعي أين يوجد كتاب الأجوبه اللائقه عن الأسئله الفائقه للحافظ رحمه الله أرجو أن ترشدني إلي مكانه علي الشبكه لو وجد وإلا فأرشدنا إلي نسخته المطبوعه وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[07 - 10 - 03, 07:39 م]ـ
الأخ الباحث /
كتاب الأسئلة الفائقة بالاجوبة اللائقة مطبوع بتحقيق محمد إبراهيم حفيظ الرحمن عن الدار السلفية بومباي الهند.
ولا أعلم شيئا عن وجوده في المكتبات، ولا عن وجوده على الشبكة.
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[18 - 02 - 04, 07:35 ص]ـ
وهذه فائدة أيضاً تتعلق بالموضوع، بل بما هو أعم منه:
قال الحافظ ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق 2/ 326
هذا حديث منكر لا يصح الاحتجاج به لأنه شاذ الإسناد والمتن ولم يخرجه أحد من ائمة الكتب الستة ولا رواه أحمد في مسنده ولا الشافعي ولا أحد من أصحاب المسانيد المعروفة ولا يعرف في الدنيا أحد رواه إلا الدارقطني عن البغوي وقد ذكره الحافظ أبو عبد الله المقدسي في المستخرج ولم يروه إلا من طريق الدارقطني وحده ولو كان عنده من حديث غيره لذكره كما عرف من عادته أنه يذكر الحديث من المسانيد التي رواها كمسند أحمد وأبي يعلى الموصلي ومحمد بن هارون ومعجم الطبراني وغير ذلك من الأمهات وكيف يكون هذا الحديث صحيحا سالما من الشذوذ والعلة ولم يخرجه أحد من أئمة الكتب الستة ولا المسانيد المشهورة وهم محتاجون إليه أشد حاجة
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[29 - 05 - 10, 01:22 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[أبو محمد البلداوي]ــــــــ[29 - 05 - 10, 02:22 م]ـ
الاخ ابو يوسف السبيعي دام توفيقه
كنت قد سالت سؤالا قريبا مما انت قد طرحته هنا واجاب الاخوة ببعض الاجوبة وذكروا بعض الاقوال للعلماء وقد استنتجت بعض ااشياء التي استطيع تلخيصها بما يلي:
اولا: لا يعقل ان تكون جميع الاحاديث التي لم يخرجها البخاري او مسلم معلولة ولو بعلة خفية، يعني الا يكون هذا طعنا في المسانيد والصحاح الاخرى؟ والا يكون هذا طعنا في باقي الاعلام وكيف يخفى على الجميع وعلى اختلاف السنين تلك العلل التي اطلع عليها الشيخان؟.
وثانيا: الذي افهمه من كلام ابن الصلاح في صيانة صحيح مسلم: ((إذا كان الحديثُ الذي تركاه - أو أحدُهما - مع صحّة إسنادِه أصلاً في معناه عُمدةً في بابه، ولم يُخرجا له نظيراً: فذلك لا يكون إلا لعِلَّةٍ فيه خَفِيَتْ واطّلعا عليها - أو التاركُ له منهما - أو لغفلةٍ عرَضَت، والله أعلم)) ان عدم ذكر الشيخين لحديث لا يدل دائما على وجود علة ولو خفية، لانه يذكر عبارة (او غفلة) وهذا يشير الى ان المحدث ومهما كان متقنا حافظا اماما متحرزا لابد ان تعرض عليه غفلة عن سند ما او طريق ما او يكون عدم ذكره تابعا لمنهجية خاصة اتبعها في كتابه كما عرف من عدم اخراج احد الشيخين الاحاديث التي فيها طول لان لا يكبر حجم كتابه او غير هذا من الاسباب.
وثالثا: لا قاعدة كلية يمكن تطبيقها على جميع افراد هذا الموضوع فليس كل ما تركه الشيخان او احدهما له علة، كما انه ليس كل ما تركه الشيخان او احدهما يخلو من العلة، والنتيجة النهائية التي توصلت انا اليها على القصور الذي عندي هي:
بعض ما تركه الشيخان او احدهما له علة.
ولكن بعض ما تركه الشيخان او احدهما ليس له علة.
ولكن يمكن ان نستنتج قاعدة كلية وان كان بالامكان ان يشذ بعض افرادها فيما لو اجمعت الكتب الستة على ترك حديث ما فانه يمكن القول بلابدية ان تكون هنالك علة منعت من ذكرهم اياه، وهذا وان لم يكن قاعدة كلية بمعنى شمولها لكل المصاديق الا انها يمكن التعويل عليها والاعتداد بها.
وهو ما اشار اليه الحافظ ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق 2/ 326
هذا حديث منكر لا يصح الاحتجاج به لأنه شاذ الإسناد والمتن ولم يخرجه أحد من ائمة الكتب الستة ولا رواه أحمد في مسنده ولا الشافعي ولا أحد من أصحاب المسانيد المعروفة ولا يعرف في الدنيا أحد رواه إلا الدارقطني عن البغوي وقد ذكره الحافظ أبو عبد الله المقدسي في المستخرج ولم يروه إلا من طريق الدارقطني وحده ولو كان عنده من حديث غيره لذكره كما عرف من عادته أنه يذكر الحديث من المسانيد التي رواها كمسند أحمد وأبي يعلى الموصلي ومحمد بن هارون ومعجم الطبراني وغير ذلك من الأمهات وكيف يكون هذا الحديث صحيحا سالما من الشذوذ والعلة ولم يخرجه أحد من أئمة الكتب الستة ولا المسانيد المشهورة وهم محتاجون إليه أشد حاجة.
ويرجى منكم ومن جميع الاحبة زيارة موضوعي والتعليق عليه ان كان لكم راي اخر ودمتم سالمين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=212265