ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[07 - 07 - 04, 12:47 م]ـ
*************** (ما يتعلق بالشَّاهد المزعوم عن هشام بن عروة) ***************
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مبارك
قال مبارك: وهشام بن عمار مع كونه من شيوخ البخاري ففيه كلام، قال الحافظ: " صدوق، مقرىء، كبر، فصار يتلقن، فحديثه القديم أصح ".
فمن كان هذا حاله فروايته مرجوحه، ورواية أبو النضر هي الراجحة وقد صرح الحكم بن هشام فيها بسماعه من هشام بن عروة بقوله: حدثني هشام بن عروة، وأما ذكر الواسطة في رواية هشام بن عمار (علي بن مندل) وهو ضعيف، فالحمل فيه عليه ـ أي هشام ـ.
يا أبا عبدالرَّحمن هداك الله
أنت أتيت بقاعدة، وطبقتها على رجل هو الذي قالها، وخالفت حكمه
فإما أن يكون هو المخطيء في الفهم، أو أنت
قال ابو حاتم في الجرح والتعديل (9/ 63) أو (4/ 2/63)
(( ... هشام بن عمَّار لمَّا كبر تغيَّر، وكلَّما دفع إليه قرأه، وكلَّما لقِّن تلقَّن، وكان قديما اصح، كان يقرأُ من كتابه))
نا عبدالرحمن قال: سئل أبي عنه فقال: ((صدوق))
إذا أنت تريد أن ترد على الإمام أبي حاتم بكلامه
وأبو حاتم روى عن الرجلين هشام بن عمَّار، وأبي النضر
والرواية التي عند ابن أبي الدنيا [العيال (1/ 280)]
الراوي فيها عن أبي النضر عن الحكم بن هشام ((عن)) هشام بن عروة ...
هو الإمام أبو حاتم الرازي نفسه، وهو إمام يميز ألفاظ السَّماع، ويعرف قيمتها
أما الإسناد الآخر ((الشَّامي))
أبو زرعة [الدمشقي] نا أبو النضر نا الحكم بن هشام ((حدثني)) هشام بن عروة ...
ففي التصريح بالسَّماع علة من جهتين:
1 - أن الإسناد طويل من ابن عساكر إلى الإمام أبي زرعة الدمشقي، ويحتاج لتتبع أحوال جميع الرواة من ابن عساكر إلى الإمام أبي زرعة الدمشقي رحمهم الله
2 - أن أهل الشام، وأهل مصر لا يقيمون صيغ السَّماع مثل غيرهم، وقد تكلم ابن رجب عن هذه المسألة في فتح الباري (وقد طرحت في موضوع في الملتقى)، وأنا لم أرد الصيغة هنا لمجرد أنه شامي أو مصري، فالأصل حمل الألفاظ على ما هي عليه إلا عند وجود شك أو مخالفة وهنا وجد ذلك لسببين:
1 - أن الإمام أبو حاتم الرازي رحمه الله رواه عن أبي النضر مباشرة عن الحكم ((عن)) هشام بن عروة ... به
2 - أن الإمام أبو حاتم ذكر أن هشام بن الحكم رواه عن مندل عن هشام، وأن مندلا دلَّسه عن هشام بن عروة، وهو لا يلقى الكلام والأحكام جزافا
قال أبن أبي حاتم في العلل (1/ 407)
1219 سمعت أبي وابا زرعة وذكرا حديث هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((انكحوا الأكفاء وانكحوا اليهم))
فقالا جميعا لا يصح هذا
رواه جعفر بن خالد الزبيري عن هشام بن عروة عن أبيه
ورواه هشام بن عمار و (1) الحكم بن هشام عن مندل عن هشام [بن عروة
وقال أبي بحضرة أبي زرعة: ولا أراه إلاَّ ومندل قد دلَّسه عن هشام] (2)
قال أبو زرعة الحديث ليس بصحيح. ا. هـ
وفي العلل للدارقطني (5 / ق / 127 / أ)
سئل عن حديث عروة عن عائشة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: ((تخيَّروا لنطفكم، وأنكحوا الأكفاء، وأنكحوا إليهم)).
فقال:
يرويه عكرمة بن إبراهيم ومندل بن علي والحارث بن عمران الجعفي وأيوب بن واقد عن هشام بن زياد عن هشام عن أبيه مرسلا، وهو أشبه بالصَّواب. (3) ا. هـ
*************
وانظر إلى قول من يقدِّر كلام الأئمة
قال ابن حجر في التلخيص (2/ 131)
((وروى ابن ماجه من حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حثا من قبل الرأس ثلاثا
وقال أبو حاتم في العلل هذا حديث باطل
(قلت) اسناده ظاهره الصحة
قال ابن ماجه حدثنا العباس بن الوليد ثنا يحيى بن صالح ثنا سلمة ابن كلثوم ثنا الاوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن ابي سلمة عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة ثم أتى قبر الميت فحثا عليه من قبل رأسه ثلاثا
ليس لسلمة بن كلثوم في سنن ابن ماجه وغيرها إلا هذا الحديث الواحد ورجاله ثقات
وقد رواه ابن أبي داود في كتاب التفرد له من هذا الوجه وزاد في المتن أنه كبر عليه اربعا وقال بعده ليس يروى في حديث صحيح أنه صلى الله عليه وسلم كبر على جنازة أربعا إلا هذا فهذا حكم منه بالصحة على هذا الحديث
¥