ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[16 - 10 - 03, 02:26 ص]ـ
3 - حديث: ((من أفطر يوما من رمضان في غير رخصة رخصها الله له، لم يقض عنه صيام الدهر كله، وإن صامه)).
حديث ضعيف:
أخرجه البخاري تعليقا (4/ 190 الفتح).
وأخرجه أبوداود [7396]، والنسائي في ((الكبرى)) (2/ 244، 245)، والترمذي [723]،
وابن ماجه [1672]، وعبد الرزاق في ((المصنف)) (4/ 198)، وابن أبي شيبة في ((المصنف))
(3/ 110)، وإسحاق بن راهويه (1/ 296، 297)، وأحمد (2/ 442، 470)، وابن خزيمة، والدارمي [1714].
من طرق عن سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبوالمطوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، به.
قال الترمذي: حديث أبي هريرة لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسمعت محمدا – يعني البخاري – يقول: أبوالمطوس اسمه يزيد بن المطوس. ولا أعرف له غير هذا الحديث.
وقال ابن خزيمة: إن صح الخبر فإني لا أعرف ابن المطوس، ولا أباه.
وخالفه شعبه فرواه عن حبيب بن أبي ثابت، عن عمارة بن عمير، عن أبوالمطوس، به.
أخرجه النسائي في ((الكبرى)) (2/ 345)، والطيالسي [2540]، وإسحاق بن راهويه
(1/ 297، 361)، والدارمي [1715]، والبيهقي [7854]، وفي ((الشعب)) [3654].
وعلته المطوس هذا، وسبق أن البخاري لم يعرفه، وترحم له ابن أبي حام في ((الجرح والتعديل))
(8/ 428)، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وقال الحافظ: مجهول.
وذكره ابن حبان في ((الثقات)) (5/ 465).
و أبومطوس،
قال البخاري: لا أعرف حديثه في الصيام، ولا أدرى أسمع أبوه من أبي هريرة أم لا.
وقال ابن حبان في ((المجروحين)): يروي عن أبيه ما لم يتابع عليه، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال الذهبي: لا يعرف هو ولا أبوه.
وقال الحافظ في ((اللسان)): وثقه يحيى بن معين.
وقال في ((التقريب)): لين الحديث.
فللحديث علتان:
1 - الاضطراب.
2 - جهالة مطوس، وضعف ابنه.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[16 - 10 - 03, 04:33 ص]ـ
4 - عن معاذ بن زهرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال: ((الحمد لله الذي أعانني؛ فصمت، ورقني فأفطرت)).
حديث ضعيف:
أخرجه أبوداود [2358]، ومن طريقه البيهقي [7923].
حدثنا مسدد، ثنا هشيم، عن حصين، عن معاذ بن زهرة، به.
وتابع هشيم، محمد بن فضيل، في ((الدعاء)) [66]، وعنه ابن أبي شيبة في
((المصنف)) (2/ 344).
وتابعهما سفيان الثوري، أخرجه ابن المبارك عنه في ((الزهد)).
وخالف ابن المبارك، الأشجعي فرواه عن سفيان الثوري، عن حصين بن عبد الرحمن،
عن رجل، عن معاذ بن زهرة، به.
أخرجه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) [479]، والبيهقي في ((الشعب)) (3/ 406).
والصواب ما رواه ابن مبارك.
والحديث مرسل، فإن معاذ بن زهرة هذا، قال فيه المزي: تابعي روى
عن النبي – صلى الله عليه وسلم – مرسلا في القول عند الإفطار.
وسنده ضعيف أيضا فإن حصين بن عبد الرحمن هو الأشهلي.
قال فيه الحافظ: مقبول.
قلت: أي حيث يتابع وإلا فلين، ولم يتابع هنا.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[16 - 10 - 03, 04:41 ص]ـ
5 - حديث ((فضل قراءة القرآن نظرا على من يقرؤه ظهرا كفضل الفريضة على النافلة)).
حديث ضعيف جدا:
أخرجه أبوعبيدة في ((فضائل القرآن)) (46)، حدثنا نعيم بن حماد، عن بقية بن الوليد، عن معاوية بن يحيى، عن سليمان بن سليم، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن بعض أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم – (فذكره).
(معاوية بن يحيى) هو الصدفي أو الأطرابلسي،وكلاهما ضعيف، ولكن الأول أشد ضعفا من الثاني.
وبه أعله ابن كثير في ((فضائل القرآن)) (210) فقال: وهذا الإسناد ضعيف، فإن معاوية بن يحيى هذا هو الصدفي أو الأطرابلسي، وأيا ما كلن فهو ضعيف.
قلت: ولكن الراوى عنه هو بقية يدلس تدليس التسوية.
فالحديث إذن ضعيف جدا.
وقال الحافظ في ((الفتح)) (9/ 78): إسناده ضعيف.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[29 - 10 - 03, 05:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
من أبي المنهال إلى الأخوة رواد الملتقى الأفاضل.
السلام عليكم.
فلقد تغيبت عنكم مدة طويلة، لأسباب خارجة عن إرادتي، وكنت قد نويت أن أكتب ذلك الموضوع؛ لأهميته كما لا يخفى عليكم، وكان الوقت ضيق، فعزمت أن أتفرغ له، وفعلا تفرغت له، وفي نفس الليوم حيل بينى وبين إتمامه، بل وبينكم أيضا، وكنت في هذه الفترة أتمنى أن يكون أحد الأخوة كان قد أتم الموضوع، ولكن خاب ظني، فقدر الله، وما شاء فعل.
ولأهمية الموضوع فأنا سوف أتمه إن شاء الله، بعد رمضان.
وأتمنى أن تساعدونني في ذلك.
والسلام عليكم.