وسنضرب بعض الأمثال من أقوالهم من غير أن نطيل البحث ان شاء الله:
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل:
الجزء الأول ترجمة 29 أحمد بن جعفر البغدادى:ثقة صدوق.
ترجمة 47 أحمد بن خالد الخلال:خيرا فاضلا عدلاصدوقا رضا.
ترجمة 59 أحمد بن سليمان بن عبد الملك:صدوق ثقة.
وكذا رقم 60 - 80 - 106 - 119 - 125 - 135 - 165 - 383 - 439 - 472 - 531 - 539 - 546 - 620 - 770 - …… .. وغيرها كثيرلمن أراد أن يبحث وينقب كل هؤلاء الثقات وصفهم بصدوق!! فهل بعد هذا نقول أن الصدوق هو من خف ظبطه؟؟؟؟؟؟
ان الصدوق هو الذى اشتهر بتحرى الصدق في الرواية بصرف النظر عن درجته في الرواية.
ولمن يريد التوسع كتاب الجرح والتعديل والعلل ومعرفة الرجال لأحمد وتاريخ يحيي بن معين فيهم معين لاينضب من الأمثلة علي هذا والله المستعان.
رد شبهات أثارها البعض حول احتجاج المتقدمين من المحدثين بالأحاديث الحسان عند المتأخرين
-------دفع شبهات
قال الله تعالى في كتابه العزيز"يا داود انا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولاتتبع الهوي فيضلك عن سبيل الله ان الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب"
فالهوي ينسى صاحبه يوم الحساب!! فقط يتذكر هواه الذى يريد أن ينتصر له فماذا تكون النتيجة؟ عذاب شديد ………
نعوذ بالله من الأهواء وأهلها.
بعض المتأخرين لمل رأى شعاع من النور ينفذ من بين الظلمات استفزه الشيطان وأوحي اليه أن يجمع بعض الشبهات التى يظنها أدلة ويضعها فى كتاب ليضل به أهل العلم وطلبته زاعما أن الحديث الحسن مسألة منتهية محسومة المتقدمين والمتأخرين!!!
كيف لا؟ والكذب علي العلماء أهون وأيسر من الكذب علي الله ورسوله!!!
وهنا نرد علي هذه الأباطيل باختصار لا يخل بالرد ونذكر بسبب ذلك ألا وهو عدم التطويل فان عدد الملازم لا يعنينا في شىء، ولو أطلنا في كل مبحث لما أنتهى هذا البحث الا بعد سنوات طوال.
قال هذا المؤلف في كتابه:قال الشافعي في الرسالة:
المنقطع مختلف فيه فمن شاهد أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم من التابعين فحدث منقطعا عن النبي صلي الله عليه وسلم اعتبر عليه بأمور:
1 - أن شركه فيه الحفاظ المأمونون فأسندوه الي رسول الله صلي الله عليه وسلم بمثل معني ما روي كانت هذه دلالة علي صحة من قبل عنه وحفظه.
2 - وان انفرد بارسال حديث لم يشركه فيه من يسنده قبل ما ينفرد به من ذلك ويعتبر عليه بأمور:
3 - هل يوافقه غيره بمرسله ممن قبل عنه العلم من غير رجاله الذين قبل عنهم، فان وجد ذلك كان ذلك دلالة تقوى مرسله. وهى أضعف من الأولي"هذا كلام الشافعي"
4 - وان لم يوجد نظرنا الي بعض ما يرويه بعض أصحاب النبى صلي الله عليه وسلم قولا له "أي موقوفا" فان وجد يوافق ما روي عن الصحابي كانت هذه دلالةعلي أنه لم يأخذ مرسله الا من أصل يصح.
5 - وكذلك ان وجد عوام من أهل العلم يفتون بمثل معنى ما روي عن النبى صلي الله عليه وسلم.
6 - وكذا ان كان اذا سمى من روي عنه لم يسم مجهولا ولا مرغوبا عنه في الرواية فيستدل بذلك علي صحته فيما روى عنه ويكون اذا شرك أحدا من الحفاظ في حديث لم يخالفه ومتي خالف ما وصف أضر بحديثه حتى لا يسع أحدا منهم قبول مرسله. انتهي كلام الشافعى.
7 - قال: فهنا يبين الشافعى رحمه الله أن المرسل اذا جاء من وجه اخر مرسل من غير رجاله فانه يقوي أحدهم الاخر، انتهى كلام الرجل.
ولن نذكر شرحا ولا تعليقا الا بعد أن نكمل كلام الشافعي: قال:وان وجدت الدلاله بصحة حديثه أحببنا أن نقبل مرسله ولا نستطيع أن نزعم أن الحجة تثبت به ثبوتها بالمتصل!!!
ويل للتدليس ماذا يفعل بأهله!!
فقط يقول الشافعي أحببنا ولم يوجب قبول هذا المرسل لا علي نفسه ولا غيره، ومع ذلك يقر بأن الحجة لا تقوم به كما تقوم بالمتصل!! وهذا صحيح،ونسأل هذا الرجل هل توافق الشافعى علي مسح الرأس ثلاثا؟ فهو يحبه ايضا!! بالطبع تخالفه،هل توافقه في الجهر بالبسملة في الصلاة؟ بالطبع لا!! وعشرات المسائل امثالها ما الذي جعلك تطرح أقواله في هذه المسائل؟ ان قلت الدليل أرحتنا واسترحت،والا فهو ما حذر منه الرحمن:الهوى!! نعوذ بالله منه.
نعود الي كلام الشافعي:
¥